السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حاكم رأس الخيمة: كلنا جسد واحد ويد واحدة في الدفاع عن هذا البلد

حاكم رأس الخيمة: كلنا جسد واحد ويد واحدة في الدفاع عن هذا البلد
8 أغسطس 2012
أكد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة أن أبناء الإمارات حافظوا على دولة الاتحاد، ووصلوا بولائهم وإخلاصهم، وأوصلوا سمعة بلدهم إلى أقاصي الدول في العالم وعرفوا بأنهم أهل عمل وأهل نخوة. وجدد سموه العهد لقائد هذه المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، بالسير معه في الدرب أينما سار. وقال صاحب السمو حاكم رأس الخيمة “نحن اليوم كلنا كمواطنين جسد واحد ويد واحدة في الدفاع عن هذا البلد، والمحافظة على هذه المنجزات ونستنكر من يحاول الإساءة لهذا الوطن، مؤكداً أن الإصلاح يأتي ببناء الوطن وليس بتخريبه، وأننا كمسلمين نرفض الإرهاب ونريد السلام ونؤمن بالعلم». وأضاف سموه أن القائد المؤسس والدنا الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، أسس هذه الدولة وهذا الكيان الحديث وتعاون مع إخوانه وقاد شعبه لينجز ملحمة تاريخية مجيدة في بناء اتحاد ناجح يضرب به المثل. وقال “أبوابنا مفتوحة للجميع فلماذا مخاطبة البلد عن طريق العالم الخارجي؟ لماذا تغليف الإساءة بالإصلاح؟” وفيما يلي كلمة صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي: “بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين. في الآونة الأخيرة سمعنا عن ظاهرة غريبة علينا كمجتمع دولة الإمارات لم نعهدها ولانكاد نصدقها، وهي أن مجموعة من أبناء هذا الوطن اجتمعوا على تنظيم يهدف إلى تخريب هذا الوطن والإساءة إليه، والإساءة لرموز هذا الوطن دولة الإمارات التي لها تراثها العظيم ولها سيرة ذات مذهب عال. “ابن الإمارات حافظ على هذه الدولة وهذا البلد لا لأن عنده هذه الثروة ولا هذا التعليم الذي وصلوا إليه.. لكن وصلوا بولائهم وإخلاصهم وأوصلوا سمعة بلدهم لأقاصي الدول في العالم، وعرفوا بأنهم أهل عمل وأهل نخوة معتزين ببلادهم ومتعاونين بينهم، واليوم والحمد لله طرحت فينا البركة لوجود والدنا الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - رحمه الله - الذي أسس هذه الدولة، وهذا الكيان الحديث وتعاون مع إخوانه وقاد شعبه لينجز ملحمة تاريخية مجيدة في بناء اتحاد ناجح يضرب به المثل في تحويل مجتمع في أربعة عقود.. بعد ما كان لا يوجد فينا خريج جامعي اليوم الحمد لله نتفاخر بالخريجين ونتفاخر بالدكاترة ونتفاخر بكل شيء موجود. الحمد لله اليوم الإمارات هي مركز علم، فيها الجامعات المتميزة التي تساهم في نشر العلم ليس لأبناء الإمارات فقط بل للعالم أجمع”. نعرف الواجب وقيمة الوطن “نحن في الإمارات تربينا على قيم معينة وفي سيرة معينة، نعرف الواجب ونعرف قيمة الوطن ونعرف أن الإنسان وطنه هو أمه وأبوه ونعرف أن الولاء هو عطاء لهذا الوطن.. “إن الإصلاح يأتي ببناء الوطن وليس بتخريب الوطن”، ويعرف الإنسان إذا أراد أن يعمل من خلال الممارسة اليومية أن بلاده هي الحاضنة وهي الفاتحة أبوابها له.. فكل الناس في هذه البلاد يعرفون حكامهم ويعرفون أهلهم. إن هذا الشعب مع قيادته جسد واحد.. والحاكم لا يرضى بأن ينقص أي أحد من أفراد هذا الشعب لأنهم جزء منه، ونفس الشيء الشعب يعرفون أن السفينة لابد لها من قبطان وأن المحافظة على هذا الرمز أساس النجاح.. وضياع الأمم هو بسبب ضياع الرأي”. تأكيد العهد لقائد المسيرة “نحن في هذا اليوم لنا واجب التأكيد على عهدنا لقائد هذه المسيرة، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، معه في الدرب أينما سار فهو القائد الوالد وهو الذي عرفنا حبه لوطنه، وهو يسير على درب مؤسس هذه الدولة رحمه الله وأسكنه فسيح جناته الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان”. “نحن اليوم كلنا كمواطنين جسد واحد ويد واحدة في الدفاع عن هذا البلد والمحافظة على هذه المنجزات.. نستنكر أي أحد يحاول الإساءة لهذا الوطن.. وأنا واثق إن شاء الله بأننا قادرون على علاجهم وقادرون على أن نحتويهم، لأنهم أولادنا وعلينا واجب أن لا نتركهم وأن لا نخسرهم، ومن الواجب علينا كمجتمع من ضل عنا نهديه ومن شذ عنا نرده إلى طريق الصواب، لأننا نحن في سفينة واحدة ونحن في غنى عمن يلقننا دروساً”. “نحن والحمد لله ماضينا حافل بمحطات كثيرة والإمارات تبنت مواقف كثيرة وأولها قضية فلسطين عن إيمان منا، بالرغم من أن شعب الإمارات في تلك الفترة لم يكن غنياً ولكن يعرف واجبه تجاه الحق، والإمارات بقيادة الوالد الشيخ زايد “رحمه الله” في حرب 73 لم تأخذ للمصالح حساباً عندما كان الحق في الميزان، صحيح أنه تربطنا بالدول الغربية علاقات لكن الدولة اختارت الوقوف مع الحق، وأرادت أن تذكر العالم بأنه في الأخير لابد أن تقف مع الإنسان صاحب الحق”. أيادي الإمارات الخيرة في كل مكان “دولة الإمارات الحمد لله منذ نشأتها كانت سياستها مبنية على مد يد العون واليد البيضاء وتقديم المساعدة لكل إنسان بقدر ما تستطيع وهذا ليس فضلا.. هذا شرف نفتخر به وندعو الله أن يعز هذه الدولة وتستطيع أن تساهم في الخير، فأياديها الخيرة موجودة في كل مكان ومساندة للأمم في محنها”. نريد السلام ونرفض الإرهاب “نحن كمسلمين نرفض الإرهاب ونحن كمسلمين نريد السلام نريد احترام الناس ونؤمن بالعلم.. مساهمتنا هي وقفة مع الإسلام ونحن كمسلمين مع السلام.. واليوم نحن مع مسيرة هذه الدولة وما وصلت إليه دولة الإمارات من محبة الناس ليس بالكلام، ولكن حينما يصوت ملايين البشر في اختيارهم للإمارات كمقصد، ليس هناك قوة تجبرهم على أن يأتوا إلى الإمارات لكن طيبة شعبنا وسماحته، هي التي جعلت الناس يختارون دولة الإمارات كمقصد يشتغلون فيه.. والكثير من الناس يتمنون أن يسكنوا فيها وقد صارت والحمد لله في تطور بفضل الله وبفضل القيادة وبفضل تعاون وولاء شعبنا.. كذلك هي أشبه بالمعجزة.. فقد كنا بداية نبحث عمن يكتب ويقرأ واليوم الحمد لله الدولة تزخر بالجامعات”. لا أحد يخرب بيته بيديه “نحن لنا الحق اليوم في أن نلوم هذه المجموعة ولا نقبل منهم الإساءة لبلدهم وقيادتهم وأهلهم.. لا أحد يخرب بيته بيديه ويكبر.. أبوابنا مفتوحة للجميع فلماذا مخاطبة البلد عن طريق العالم الخارجي.. لماذا تغليف الإساءة بالإصلاح.. لا يجوز”. من يبني لا يخرب ومن ينصح لا يسب”.. نحن عندنا قادتنا هم مدارس لنا. “أدعو الله أن يهدينا جميعاً ويعيننا جميعاً ويغفر لنا.. كلنا مجتهدون اليوم وواجب علينا أمام هذه التركة العظيمة، أن نخط خطاً أحمر ونقول بصوت عال نحن هنا ملتزمون بالعهد، ونحن يد واحدة وجسد واحد لا نرضى بما يمس دولتنا ورمزها، الله يحفظ هذا الوطن ويحفظ قيادة هذا البلد ويحفظ شعبنا ويهدي الجميع”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©