الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بيت المواهب ·· أفكار خلاقة على طبق من إبداع

بيت المواهب ·· أفكار خلاقة على طبق من إبداع
17 فبراير 2008 01:17
تشارك في ''بيت المواهب'' الذي يقام في إطار مهرجان دبي للتسوق، تحت شعار ''ابسطي أجنحة ابتكارك''، أكثر من 30 موهوبة تتنوع أعمالهن بين تصميم الأزياء وصناعة العطور والتصوير والتصميم المعماري والتصميم الداخلي، إلى جانب الحرف اليدوية والرسم وتصميم المجوهرات والحلي والمكياج وغيرها· بالإضافة إلى مشاركات مؤسساتية ممثلة في وزارتي التربية والتعليم والشؤون الاجتماعية وجمعية النهضة النسائية في رأس الخيمة· ويهدف ''البيت'' الذي انطلق في العام 1999 إلى إفساح المجال أمام الموهوبات لعرض أعمالهن أمام أكبر عدد ممكن من الجمهور، وفتح آفاق جديدة أمامهن من خلال تأمين منبر مناسب للتواصل مع وسائل الإعلام، والعديد من الشركات التجارية، وممثلين عن دوائر حكومية مختلفة في الدولة· ''دنيا الاتحاد'' طرقت أبواب هذا ''البيت'' لتقف على ما يضمه في ثناياه من قصص تروي تفاصيل مسيرتهن الإبداعية· تقول أم سعود (ربة بيت): إن العمل يشعر المرأة بالسرور والنجاح، وفي ذلك مكافأة لها وتدعيم لثقتها بنفسها، مما يحقق لها الرضا النفسي ويمنحها المزيد من الاستقلالية المادية، ويساهم في تنمية قدراتها الشخصية وإثرائها عمليا وفكريا واجتماعيا· لهذا، كان التفكير في عمل يناسب إمكانياتي ويتلاءم مع وضعي كربة منزل شغلي الشاغل، نظراً لما أتمتع به من قدرات مهنية فنية· ووجدت نفسي أطرق باب العمل من خلال تصميم مفارش خاصة لطاولات الطعام تراعي المناسبات المختلفة، وحققت المركز الثالث في التصميم على مستوى الدولة· هكذا كانت الخطوط الراقية وسيلتي إلى بيت المواهب الثري بأفكار ومشاريع أبت إلا أن تتجسد واقعاً ملموساً يقدم صورة حقيقية عن إسهامات المرأة في عملية التنمية، ودورها المحفز في خلق بيئة تعنى بالمهن الفنية وتشجع الأخريات على صقلها وعدم طمرها بالإهمال· الشغف الحلو وفي الركن الخاص بعلياء الكيباني تذوقنا أطيب الحلويات والمأكولات التي صنعتها بنفسها، ووقفت تقدم أطباقها للزوار بثقة، تقول: شغفي بالبحث عن أسرار الوصفات، واكتشاف مكوناتها لإيجاد وصفة تميزني عن غيري وتحمل بصمتي ظل هاجساً يؤرقني منذ فترة مبكرة من حياتي، ثم أخذ ينمو في داخلي شيئاً فشيئاً إلى أن وجدت المساندة المادية من أمي التي شجعتني على الاستمرار، ووضع حجر الأساس لمشروعي الذي حمل اسمي، وحقق إقبالا جيدا من الزبائن، الأمر الذي دفعني إلى مواصلة العمل ومحاولة التجديد وابتكار وصفات جديدة· وعن المشاركة في بيت المواهب قالت: هذه فرصة ممتازة لنتعرف على انطباع الزوار حول ما نقدمه· من مذاق الحلويات الشهية إلى رائحة الطيب والعطور الذي فرض وجوده في أروقة بيت المواهب جلست أم محمد تروي لنا تفاصيل ركنها قائلة: إن صناعة البخور من المهن التقليدية القديمة التي ما تزال النساء يمارسنها، ويحافظن على هذا التقليد التراثي، فالبخور طقس يومي لا يمكن أن تستغني عنها الكثير من البيوت الخليجية· وكل سيدة لها طريقتها وأسلوبها في صناعة العطور، وعني أحاول من خلال تجاربي في خلط بعض المواد أن أحصل على منتج عطري أتميز به عن غيري· وتتفاوت أسعار البخور حسب المكونات العطرية المستخدمة والأصناف التي تكون عالية الجودة تكون أسعارها مرتفعة· المستثمر الصغير بدأت شمسه محمد مشروعها منذ ثلاث سنوات عن طريق مدرسة ''زمزم التأسيسية'' ووزارة التربية والتعليم تحت إطار المستثمر الصغير، وعن مشاركتها تقول: بدأت بفكرة بسيطة من خلال إعطاء دورات فنية ومهنية كالخياطة وبعض الفنون الاخرى لطلبة المدارس، والعمل على إنتاج عمل فني متكامل· ومن خلال الأعمال المنجزة دخلنا في مسابقة على مستوى منطقة رأس الخيمة التعليمية وحققنا المركز الأول· ودخلنا في تجربة أيضا على مستوى الدولة فكان النجاح حليفنا وحصلنا على المركز الأول· وبدأ العمل ينمو ويتطور فطرقنا أبواب بيت المواهب وكانت فرصة سانحة للانتشار وعرض بضائعنا أمام أكبر قدر ممكن من الجمهور، والحقيقة أننا كنا نفتقد منافذ التسويق لعرض بضائعنا· وتتحدث أم عبد الله (سيدة أعمال لديها مشغل لتصميم الأزياء) بكلمات يملؤها الحماس والإرادة: بدأت المشروع من ثمانية أشهر فقط، وحققت نجاحا وسمعة بين المحال التجارية الأخرى· والفضل في ذلك يعود إلى منهج المهارات الحياتية التي تعلمنا فيها صنوفا مختلفة من الأعمال اليدوية والمهنية ونحن على مقاعد الدراسة· وترى أم عبد الله أن ''الجيل الحالي يفتقد هذه المهارات نظرا لإلغاء مادة التربية الحياتية من المنهج، وهذا وأد للموهبة التي قد يتمتع بها الطفل في الوقت الذي يحتاج فيه إلى إظهارها وصقلها· ونحن نأمل من وزارة التربية والتعليم أن تعيد النظر في إعادة تدريس هذه المادة التي نستطيع من خلالها أن نبني كوادر مهنية قادرة على العطاء ومزاولة نشاطاتها الخاصة، بدلاً من طابور الانتظار والبحث عن الوظائف في الجهات الرسمية· منتجات الجمال الرغبة في إحداث تحول في حالتها الاجتماعية، دفعت أم عبد العزيز للبحث عن مصدر دخل إضافي يعينها على تحمل أعباء الحياة المتلاحقة، فسعت إلى أن تكون أماً منتجة بتوظيف خلفيتها المعلوماتية الواسعة في صنع تراكيب عشبية زيتية في علاج الكثير من المشاكل الجمالية التي تعاني منها المرأة· وهي تقول أنها وجدت الدواء الشافي من خلال التجارب التي قامت بها، وكانت النتائج مربحة· وأن أمام المرأة الكثير من الفرص التي يمكنها من خلالها أن تخطط وترسم هيكل مشروعها بكل ثقة· الموهبة هي كلمة السر في إبداع أم راشد التي تنسج من مفرداتها أفكارا خلاقة تعكس القدرات الذاتية الموجودة في أعماق كل واحد منا، لكنها تظل قابعة في الظلام تنتظر فرصة للخروج والإعلان عن نفسها في الضوء· ويمكن لذلك أن يتحقق عن طريق تنميتها وصقلها بالتجربة والممارسة الفعلية التي تكسبها القوة والرسوخ لتخرج في نهاية الأمر مادة إنتاجية عالية الجودة تفرض وجودها بين مختلف الأفكار· أما عن تصاميمها الجديدة فأشارت إلى شروعها في تصميم أغطية خاصة بالكمبيوتر المحمول وصناعة أغلفه خاصة للهدايا· وعن بيت المواهب تقول إنه بيئة تحتوي صنوفاً مختلفة من المواهب، يجد فيها الزائر تنوعاً وتفرداً في عرضها·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©