الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«رشة سكر» من العالم الافتراضي إلى أرض الواقع

«رشة سكر» من العالم الافتراضي إلى أرض الواقع
15 أغسطس 2015 21:31
ريم البريكي (الشارقة) جمعت عائشة راشد عبيد صاحبة مشروع «رشة سكر» بين الخبرة والطموح والمثابرة وهي ركائز أساسية لإنجاح أي مشروع تجاري، فما كان منها إلا أن جسدت أحلامها في امتلاك محل خاص بها، لإعداد وصنع الحلويات والبسكويت، بعد أن سمعت عن الدعم الكبير الذي يقدمه صندوق خليفة لتطوير المشاريع المتوسطة والصغيرة، والذي مكنها من تخطي مشكلة التمويل المالي. توضح عائشة أن مشروعها بدأ معها كفكرة بعد أن اعتادت تجهيز الحلويات والكعك وإتقانها هذه الصنعة بالشكل الممتاز، وكان ثناء كل من يتذوق ماتعده من حلويات محفزاً لها لاستمرار وتبني فكرة فتح محل لبيع ماتقوم بإعداده بعد أن تلقت العديد من الطلبات الخاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وتضيف أنها في البداية درست مدى حاجة السوق لمثل هذه المشروعات، وحجم الإقبال عليه، ومن ثم انطلقت إلى البحث عن الدعم المالي، والذي وجدته في صندوق خليفة لتمويل مشاريع الشباب فما كان منها إلا أن توجهت بفكرة مشروعها لتجد من الصندوق الترحيب والدعم الكبير في إعطائها النصائح، وتقديم الاستشارة المتعلقة بالمشروع. وتنوه بأنها افتتحت أول محل لها على شارع الشيخ محمد بن زايد الممتد على طريق إمارة الشارقة ولكنها واجهت أولى الصعوبات بعد أن شهد الطريق عدداً من أعمال التصليحات، لتقوم بنقل متجرها إلى داخل الأحياء السكنية في إمارة الشارقة، وكان لهذه الخطوة أثره في ازدياد الإقبال من المستهلكين من قاطني الإمارة وزوارها لشراء الحلويات عوض عملية انتقال محلها من منطقة لأخرى. وتضيف أن خبرتها في مجال إعداد الحلويات والكعك والبسكويت، أثرتها بتجاربها التي اكتسبتها من خلال زياراتها عدداً من الدول منها ماليزيا وهونج كونج، حيث اطلعت على تجارب مماثلة في تلك الدول، واستطاعت اختيار مسار محدد لخطوات السير في عملها، كما أنها قامت بتوظيف تلك التجارب في مشروعها ليضيف إليه صبغه جديدة تختلف عن المشاريع المشابهة لها في الدولة. وعن الأسباب التي دفعت بمشروعها نحو النجاح، تقول عائشة إن أهم عامل هو اعتمادها على جهودها الذاتية ومتابعتها مشروعها بنفسها قبل استعانتها بعمالة، موضحة أن المشروع الناجح يحتاج من القائم عليه امتلاك المهارات الأساسية للنشاط، إلى جانب الخبرة والدراية الكاملة به، ونقل تلك الخبرة للعمالة بشكل متقن، ومن بعدها المتابعة الدائمة للعمال، وسير العمل. وتقول إن بعض أرباب العمل يترك جميع أمور العمل التجاري بيد العمالة، وينتظر هو الربح الذي يستلمه نهاية الشهر، ومثل هؤلاء انتهت مشاريعهم بالفشل، وخسارة جميع أموالهم. وتشير إلى أن صندوق خليفة منحها تمويلا بقيمة 130 ألف درهم، مع فتح المجال أمامها للتقدم بطلب مبلغ أكبر، ولكنها فضلت أن تكتفي بهذا المبلغ، لإيمانها بأهمية أن يبدأ الشخص مشروعه بمبلغ بسيط، ومن ثم التوسع في المشروع وزيادة رأس مال المشروع. وبينت أن للتسهيلات العديدة التي يقدمها الصندوق لرواد الأعمال كبير الأثر في نجاح مشاريعهم، وتحقيقهم أرباحاَ هائلة خلال سنة التأسيس، ومن تلك التسهيلات السداد بعد ثلاث سنوات من قيام المشروع، كما أن الصندوق لايطلب فائدة مقابل التمويل، مشيدة بتعاون الصندوق الدائم معها. وذكرت عائشة أن المشكلة الوحيدة التي واجهتها كانت التسويق فقط، حيث كانت بحاجة إلى الحصول على عقود مع جهات حكومية وخاصة لمضاعفة نشاطها، حيث إن اعتمادها الوحيد على العملاء، وبوجود التسويق سيوفر فرصة أكبر لتكوين شرائح جديدة يستهدفها نشاطها، كما أن نظام العقود يضمن دخلا مادياً ممتازاً. وتطمح عائشة بعد أن قامت بافتتاح فرع ثان لمشروعها في إمارة دبي التي تشهد بدورها إقبالا كبيراً من السياح على زيارة المدينة، إلى التوجه للتصنيع عبر تأسيس مصنع خاص بها يقدم أنواع الحلويات التي يشتهر بها محلها، تستهدف به السوق المحلي عبر مضاعفتها كمية الإنتاج، وتوزيعها على المحال ويحمل علامتها التجارية، ويكون منافساً للمنتج الأجنبي المتوافر في السوق المحلي، كما أنها تضع نصب عينيها أهمية غزو الأسواق القريبة عبر التصدير لدول مجلس التعاون الخليجي في المستقبل القريب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©