الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن وباريس وبرلين وموسكو تهدد طهران بالعقوبات

واشنطن وباريس وبرلين وموسكو تهدد طهران بالعقوبات
9 فبراير 2010 01:35
طالبت الولايات المتحدة وفرنسا أمس بتوقيع عقوبات ضد إيران بسبب برنامجها النووي. كما هددت ألمانيا بإجراءات أكثر صرامة وفرض عقوبات اقتصادية. وطالبت روسيا إيران بإرسال اليورانيوم إلى الخارج لتخصيبه، ملوحة كذلك بتدابير جدية في تشديد العقوبات الاقتصادية ضد إيران التي ابلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدء إنتاجها يورانيوم مخصب بنسبة 20% اعتبارا من اليوم، وأعلنت عزمها بناء 10 منشآت جديدة لتخصيب اليورانيوم. وقال وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس أمس إن إيران رفضت العروض التي تقدم بها الغرب، وأن المجتمع الدولي ليس أمامه خيار سوى التحرك لفرض عقوبات جديدة بسبب برنامجها النووي. وقال جيتس في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدفاع الفرنسي إيرفيه موران “يجب علينا أن نحاول التوصل إلى طريقة سلمية لحل هذه القضية، والسبيل الوحيد الباقي أمامنا في هذه المرحلة وكما يبدو لي هو وسيلة الضغط، لكن هذا يتطلب أن يعمل المجتمع الدولي كله معا”. وكان جيتس وصل باريس أمس لبحث الملف النووي الايراني والتزام فرنسا في أفغانستان، مع نظيره الفرنسي والرئيس نيكولا ساركوزي. ودعا الوزير الأميركي الأسرة الدولية إلى “تشكيل جبهة موحدة للضغط على الحكومة الإيرانية”، ذاكرا أن “فرنسا تبنت موقفا شديد الحزم حيال إيران”. من جهته أكد وزير الدفاع الفرنسي أن الولايات المتحدة وفرنسا ستعملان من أجل فرض عقوبات دولية جديدة على إيران. وقال موران الذي تتولى بلاده الرئاسة الحالية لمجلس الأمن الدولي عقب لقائه جيتس، “تحدثنا عن إيران، موقفانا متطابقان تماما”. وأضاف “ليس لدينا خيار سوى العمل على إجراءات أخرى”. لكن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير قال إن إيران لا تملك القدرة على إنتاج الوقود النووي المخصب بنسبة 20% الضروري لمفاعل الأبحاث، متهما طهران بـ”الابتزاز”. وقال كوشنير إن فرنسا ليست واثقة من إمكانية تقديم مشروع قرار يفرض عقوبات جديدة على إيران خلال فبراير الحالي. وأضاف “سنواجه عقبة كبرى من جانب أصدقائنا الصينيين، وأخشى أن تكون المباحثات طويلة وألا تتاح لنا الفرصة لعرض هذا القرار على التصويت خلال الرئاسة الفرنسية لمجلس الأمن”. وأقر “لم نتمكن بعد من إقناع الصينيين، هناك إحصاء لعدد الأصوات، الأمر يتطلب موافقة تسعة أصوات ولسنا على ثقة بأن لدينا هذه الأصوات حاليا”. وفي برلين قال متحدث باسم الحكومة الألمانية أولريتش فيلهلم أمس إن التصريحات التي أعلنتها إيران أمس بتسريع وتيرة النشاط النووي، تظهر أنها ليست متعاونة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأضاف في مؤتمر صحفي أن ألمانيا والقوى العالمية ستتابع أنشطة إيران عن كثب في الأيام المقبلة، وربما تزيد من الضغوط الدبلوماسية عليها إذا استدعت تصرفاتها ذلك. وفي الشأن نفسه نقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن متحدث باسم وزارة الخارجية الروسية قوله إن روسيا طلبت أمس من إيران تنفيذ الاتفاق بإرسال اليورانيوم إلى الخارج لإعادة تخصيبه. وقال المتحدث باسم الخارجية الروسية “سبيل الخروج من الموقف الراهن هو التزام إيران بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في جنيف في أول أكتوبر من العام الماضي”. ودعا برلماني روسي رفيع أمس المجتمع الدولي إلى إعداد “تدابير جادة” ردا على إعلان إيران بدء انتاج وقود نووي ذي درجة نقاء أعلى. ونسبت إنترفاكس إلى قسطنطين كوساتشيوف رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الروسي (الدوما) قوله إنه ينبغي بحث تشديد العقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة على إيران. ونقلت متحدثة باسم كوساتشيوف قوله “ينبغي للمجتمع الدولي أن يرد بسرعة على النبأ كي يبعث برسالة جديدة إلى طهران توضح عزمه على الرد بإجراءات جادة تصل إلى تشديد العقوبات الاقتصادية”. من جانبه قال علي أكبر صالحي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة النووية أمس لوكالة مهر للأنباء إن قرار إيران بالبدء اليوم بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة، لا يعني غلق الباب أمام احتمال تبادل اليورانيوم مع القوى الكبرى. وأوضح أن التخصيب سيبدأ في مفاعل نطنز، مؤكدا “أن مقترحنا بتبادل اليورانيوم لا يزال قائما ونحن على استعداد لتلقي الوقود وحين نتسلمه فإننا سنوقف التخصيب” بنسبة 20 بالمئة. وكرر صالحي “حال تلقينا الوقود سنتوقف عن التخصيب” إلى نسبة 20 بالمئة. وقال من جهة أخرى أن إيران تعتزم بناء عشر منشآت جديدة لتخصيب اليورانيوم خلال العام الفارسي المقبل. وصرح علي أصغر سلطانية المبعوث الإيراني للوكالة الدولية للطاقة الذرية لتلفزيون العالم الرسمي “تم تسليم الوكالة رسالة إيرانية رسمية عن بدء نشاطات تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة لتوفير الوقود لمفاعل طهران”. إلى ذلك أكد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أمس أن قرار طهران إنتاج اليورانيوم العالي التخصيب يعد “إثباتا إضافيا على أن إيران تخدع العالم”. واعتبر أن “الرد المناسب هو شن حملة حازمة لفرض عقوبات صارمة ودائمة على إيران”، مضيفا “آمل ألا يغمض المجتمع الدولي عينيه عن مغزى مثل هذا الإعلان”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©