إسرائيل تستعد لحملة هدم منازل مقدسيين

كشف مركز معلومات وادي حلوة في القدس المحتلة امس النقاب عن خطط لبلدية الاحتلال في القدس المحتلة تقضي باستئناف هدم منازل المقدسيين على نطاق واسع بعد عيد الأضحى مباشرة خاصة في سلوان ومناطق أخرى في القدس. ونقل موقع “سلوانك” التابع للمركز عن مصادر وصفها بالموثوقة أن بلدية الاحتلال أعطت الضوء الأخضر لهدم عدة بيوت في حي عين اللوزه وسلوان وبيت حنينا. وقال المحامي سامي ارشيد لموقع “سلوانك” إن البلدية هدمت في الفترة الأخيرة “بركسات” ثم انتقلت الى سياسة هدم المحلات التجارية والأن تعود الى البيوت مرة أخرى. على صعيد متصل أفادت صحيفة “كول هعير” الاسرائيلية أن نحو ثلاثة الاف شقة جديدة ستباع خلال 2011 في أربعة أحياء يهودية من القدس اثنان منها في القدس الشرقية المحتلة منذ 1967، وأفادت الصحيفة الاسبوعية ان المهندس شلومو اشكول الذي عينته بلدية القدس اعلن أن هذه المنازل ستكون جاهزة سنة 2011 في أحياء عرنونا ورامات راشيل وفي حيي جيفات هماتوس وهار حوما في القدس الشرقية. واعلن اشكول الذي لم يقدم تفاصيل حول المشروع، ذلك امام نحو ستين مقاولا اسرائيليا بحضور عمدة القدس الاسرائيلي نير بركات. وأضافت الصحيفة ان اشكول تحدث عن خطة على المدى الطويل تنص على بناء خمسين الف منزل في القدس خلال السنوات العشر المقبلة كي تعد المدينة حينها مليون ساكن. ويبلغ عدد سكان المدينة المقدسة حاليا نحو 800 ألف ساكن بينهم 330 ألف يهودي في غربها و200 ألف اخرين في القدس الشرقية الى جانب 270 ألف فلسطيني. إلى ذلك قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس إن التعنت الإسرائيلي إزاء وقف الاستيطان هو السبب في المأزق الذي تعانيه العملية السلمية في المنطقة. وشدد عباس، خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية البريطاني وليم هيج، على أن وقف الاستيطان الإسرائيلي “ يشكل المدخل الوحيد لاستئناف المفاوضات المتوقفة” منذ الثاني من الشهر الماضي . وجرى خلال الاتصال الهاتفي بحث آخر المستجدات على صعيد العملية السلمية وجهود دفعها. وفي سياق متصل، اجتمع عباس مع القنصل الأميركي العام في القدس دانيال روبنستين لبحث تطورات جهود دفع عملية السلام. وأكدت الولايات المتحدة أن المفاوضات المباشرة هي السبيل الوحيد لاستيعاب تطلعات الفلسطينيين لبناء دولة ورغبة الإسرائيليين بالأمن. وقال مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الدبلوماسية العامة فيليب كراولي في مؤتمر صحفي ان “المفاوضات المباشرة هي السبيل الوحيد لاستيعاب كل من رغبات الاسرائيليين بالأمن ورغبات الفلسطينيين بإقامة دولة” وأضاف “لكن من اجل احراز التقدم علينا طمأنة القادة على الجانبين بان هذه المفاوضات وما ستؤدي اليه في نهاية المطاف من التوصل لاتفاق هي السبيل لتلبية احتياجات الجانبين”. ووصف كراولي الاجتماع بين وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في نيويورك أمس بانه “مثمر ومفيد ومطول” وان الاجتماعات المطولة “تطرقت الى القضايا نعتقد انها محورية لهذا الجهد ومصممة للمساعدة على تجاوز المأزق الحالي وإعادة الأطراف الى المفاوضات”. ولفت الى أن “الهاجس الرئيس لدى الحكومة الاسرائيلية” الموضوع الأمني و”من اجل التوصل لاتفاق يجب أن يكون لدى رئيس الوزراء الاسرائيلي الثقة في ان هذا الاتفاق سيمنح شعبه الأمن” مشيرا الى انه “على الجانب الاخر فان قضية الارض تعد امرا رئيسا للتطلعات الفلسطينية بإقامة دولة وأن أي تقدم يجب ان يؤخذ بعين الاعتبار تطلعات الفلسطينيين ليكون لهم دولة خاصة بهم يمكن أن تعيش بسلام مع اسرائيل وباقي دول المنطقة”. وذكر المسؤول الاميركي انه فيما يتعلق بقضية الأنشطة الاستيطانية الاسرائيلية فإن “سياستنا معروفة جيدا كما ان مخاوف الفلسطينيين وغيرهم في المنطقة معروفة جيدا أيضا وهذا أمر نناقشه كجزء من اي اجتماع مع الأطراف”. واضافة الى المسار الفلسطيني الاسرائيلي اعاد كراولي التأكيد بالالتزام الامريكي بالتقدم على المسارين السوري واللبناني ايضا قائلا “نواصل الحديث مع اطراف مختلفة في المنطقة بما فيها سوريا ولبنان حول أفكارهم في كيفية المضي قدما”.