الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات تشق طريقها سريعاً نحو أفضل 10 اقتصادات في العالم

الإمارات تشق طريقها سريعاً نحو أفضل 10 اقتصادات في العالم
4 سبتمبر 2014 02:29
أكد مسؤولون وخبراء أمس أن دولة الإمارات تشق طريقها سريعاً نحو الانضمام إلى قائمة أفضل 10 اقتصادات تنافسية في العالم بحلول عام 2021. وثمن هؤلاء القفزات الكبيرة التي حققتها دولة الإمارات على سلم التنافسية العالمية وصعودها إلى المرتبة الـ 12 في تقرير المنتدى الاقتصادي العالمية للتنافسية 2014 - 2015، مقارنة مع المرتبة الـ 19 في تقرير العام الماضي والمرتبة الـ 24 في تقرير عام 2012 - 2013. وأكدوا أن دولة الإمارات العربية المتحدة - بفضل توجيهات القيادة الحكيمة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات والمتابعة المستمرة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة- قد أرست قواعد للتميز والعمل البناء، وخلق روح التفوق والتميز والمبادرة لتعزيز وبناء الإنسان الإماراتي القادر على تحقيق الإنجازات في المجالات كافة. التصنيف العالمي وقال معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد: إن دولة الإمارات تثبت كل يوم أنها «حالة خاصة» في كل شيء، وأنها نموذج ملهم في مجالات السياسة والاقتصاد والتطور والتنمية، وغير ذلك من المجالات، وهي لا ترتضي إلا بالصدارة وتحقيق المركز الأول هو طموحها وغايتها التي تعنون خططها ورؤاها المستقبلية على المستويات كافة والإنجازات المتتالية التي حققتها ولا تزال تحققها بتصدرها التصنيف العالمي في العديد من المؤشرات يؤكد أن طموحها ليس مجرد شعار أو كلمات مجردة، بل هو طموح في محله تبذل الدولة وقيادتها الرشيدة الغالي والنفيس من أجله، وأنها ماضية في طريقها الصحيح نحو إدراكه. وأضاف معاليه أن تقدم الإمارات سبع مراتب في التنافسية الكلية لاقتصادها خلال عام واحد فقط، والتفوق على دول متقدمة في 78 مجالاً تنموياً يعكس مقدار العزيمة والإرادة الصلبة والطموح الذي لا يعرف الحدود لقيادتنا الرشيدة، ومدى تفاني أبناء الدولة لإعلاء صرح إماراتنا الحبيبة وتعزيز موقعها الريادي ليس على مستوى المنطقة فحسب، وإنما العالم أيضاً. وقال معاليه: «إن حكومة دولة الإمارات تسعى لتكون الرائدة في مختلف القطاعات الاقتصادية الحيوية ولتحقق تنمية اقتصادية مستدامة، ويبدو النجاح الذي تلاقيه جهودها جلياً في المركز المتقدم الذي حققته على مؤشر التنافسية العالمي الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي». وأضاف: «يعكس هذا التقرير النتائج المتحققة بفضل توجيهات قيادتنا الرشيدة وتضافر جهود الشركاء كافة، فضلاً عن العمل الجاد المتواصل للفرق كافة نحو تحقيق المزيد من الإنجازات والازدهار. وإن تبوؤ دولة الإمارات مثل هذا الموقع المتميز يضع على كاهلنا مسؤولية كبيرة نحو الحفاظ على التميز والتفوق والبناء على ما تم تحقيقه سابقاً لتحقيق المزيد من الإنجازات؛ لأننا نطمح دائماً للأفضل ضمن سعينا لتعزيز موقع اقتصادنا الوطني وتنافسيته بما يخدم تطور بلدنا وتقدم دولتنا ورفاهية شعبنا». إنجاز مشرف من جانبه، هنأ معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة القيادة الحكيمة وشعب الإمارات العربية المتحدة بالإنجاز المشرف للإمارات بعد أن قفزت إلى المرتبة الـ12 في مؤشر التنافسية العالمية من المرتبة الـ19 التي حققتها في عام 2013، وجاءت الأولى عربياً في هذا المؤشر. وقال معاليه، إن هذا الإنجاز هو مفخرة لكل إماراتي وشهادة من المجتمع الدولي على المكانة العالمية التي تحظى بها دولة الإمارات التي باتت حالياً في مصاف الدول العالمية المتقدمة في مجال الاستثمار في الإنسان والمجالات الأخرى كافة. وقال معاليه «لقد جعلت قيادتنا الرشيدة من التنافسية منهجاً للارتقاء بالأداء والعمل الجاد للوصول إلى العالمية بكل المقاييس، وهي تحتفظ بسجل كبير من الإنجازات الإقليمية والعالمية في شتى المجالات». وأضاف معاليه أن حصول الإمارات على هذه المراتب المتقدمة جاء نتيجة تكاتف الجهود والتنافس الشريف بين الوزارات والدوائر والمؤسسات الحكومية التي تبذلها في ظل رؤية وطنية طموح وهادفة من أجل الوصول إلى القمة والعالمية في المجالات كافة. الأهداف الاستراتيجية ومن جهته، قال معالي عبدالله ناصر السويدي المدير لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، إن القفزات الكبيرة التي حققتها دولة الإمارات على سلم التنافسية وصعودها في تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي للتنافسية لعام 2014 - 2015 إلى المرتبة الـ 12 عالمياً، مقارنة مع المرتبة الـ 19 في تقرير العام الماضي والمرتبة الـ 24 في تقرير عام 2012 - 2013 إنما تحققت بفضل توجيهات القيادة الرشيدة، ما مكن دولة الإمارات من تحقيق أهدافها الاستراتيجية وجانب مهم وكبير من رؤيتها المستقبلية 2021. وأضاف: «لقد ظلت دولة الإمارات العربية المتحدة، بفضل السياسة الحكيمة والنظرة المستقبلية الثاقبة للقيادة الرشيدة، تحقق تقدماً وتطوراً مستمرين يعكسان أداء الدولة المتفوق في الاستراتيجية التنافسية الوطنية الشاملة والمتناسقة مع الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية الهادفة لتحقيق رفاهية وازدهار دولة الإمارات». وقال إن التقدم الكبير والتحسن الملحوظ اللذين حققتهما نتائج دولة الإمارات على جميع مؤشرات التنافسية يعدان بمثابة اعتراف عالمي على ريادة الإمارات ومكانتها المتقدمة في مصاف الدول الأكثر تطوراً وإبداعاً ودليلاً على توازن نهج التنمية وتطور اقتصادنا بشكل مستمر والثقة العالمية التي يحظى بها، ما يضع على عاتقنا مسؤوليات وواجبات كبيرة بضرورة مضاعفة الجهود وشحذ الأفكار لإيجاد خيارات جديدة واختراعات وابتكارات حديثة، تؤمن لنا مصادر آمنة للطاقة في الحاضر والمستقبل من شأنها مساعدة الجميع في التخطيط الاستراتيجي لكل ما يتعلق بقطاع الطاقة، سعياً وراء تحقيق تعزيز مكانة الإمارات في مؤشر الأداء الاقتصادي والتنموي بشكل عام. وأضاف: «إن دولة الإمارات بفضل قيادتها الرشيدة وإيمانها بإمكاناتها البشرية والمادية، قادرة على تحقيق (رؤية الإمارات 2021) والهادفة لأن تكون من أفضل دول العالم عبر بسط ثقافة الجودة والتميز في المجالات كافة، والاستفادة من كل ما تحقق من إنجازات ليكون قاعدة للانطلاق نحو الأفضل، سعياً وراء تحقيق المزيد من التقدم على المجالات كافة». سباق التنافسية وأكد المهندس محمد أحمد الشحي، وكيل وزارة الاقتصاد، أن نتائج تقرير منتدى دافوس للتنافسية 2014 - 2015، تؤكد صحة نهج الدولة في السير نحو الانضمام إلى أفضل عشرة اقتصادات في العالم بحلول عام 2021، مشيراً إلى أن القفزات التي تحققها الدولة في سباق التنافسية العالمية، ستجعل رؤية الإمارات لعام 2021 حقيقة واقعة. وقال إن الإمارات خطت خطوات واثقة نحو الريادة في جميع القطاعات ومختلف المجالات، لافتاً إلى أن الحفاظ على الريادة والمراكز الأولى عالمياً يشكل تحدياً كبيراً، ما يتطلب زيادة القدرة لتحقيق مراكز متقدمة في مختلف المجالات وبذل الجهود لاستمرار هذا التطور والرقي. ووصف الشحي، تقدم الإمارات 7 مراكز عالمية خلال عام في التنافسية الدولية الكلية، بالدليل الواضح على حقيقة التطورات الاقتصادية والبنية التحتية والجهود الحكومية التي تبذلها الدولة، تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة للارتقاء بمكانة وسمعة الدولة عالمياً، مشيراً إلى أن هذه النتائج تسهم في زيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة، حيث توفر الدولة بيئة مثالية لممارسة الأعمال. وأوضح أن تبوؤ الإمارات المركز الأول عالمياً في قلة التضخم، يعكس مستوى النمو والتقدم الذي حققته في مختلف المجالات، ويؤكد صحة استراتيجية الحكومة وفعالية التطبيق لهذه الاستراتيجية. وأضاف الشحي أن التطبيق السليم لاستراتيجية الحكومة دليل كبير على الرؤية السليمة التي وضعت هذه الاستراتيجية، مؤكداً أن الإنجاز الذي حققته الدولة سينعكس إيجابياً على تدفق المزيد من رؤوس الأموال الأجنبية للاستثمارات في الإمارات التي تملك بنية تحتية متقدمة جداً وبيئة استثمارية جاذبة. وأفاد بأن التقارير العالمية المتنوعة التي منحت الإمارات مراتب ومراكز متقدمة خلال الأعوام الماضية، هي شهادة عالمية على ريادة الإمارات ومكانتها العالمية في مصاف الدول الأكثر تطوراً وإبداعاً. ويعد «تقرير التنافسية العالمي» الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي من أهم التقارير العالمية، ويهدف إلى مساعدة الدول في تحديد العقبات التي تعترض النمو الاقتصادي المستدام ووضع الاستراتيجيات للحد من الفقر وزيادة الرخاء، ويقيم قدرتها على توفير مستويات عالية من الازدهار والرفاهية لمواطنيها، ويعد من التقارير التي توفر تقييماً شاملاً لنقاط القوة والتحديات لاقتصادات الدول. وشدد الشحي على التزام الوزارة بتوجيهات القيادة الرشيدة، التي كانت ولا تزال تؤكد أهمية التعاون بين جميع الكيانات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص والمؤسسات الإعلامية. وقال إن أداء الاقتصاد الإماراتي حافظ خلال الأعوام الماضية على قوته وتماسكه في ظل إقبال الإمارات على المزيد من النمو والازدهار وجذب الاستثمارات الأجنبية ونيل ثقة شريحة كبيرة من المستثمرين من شتى أنحاء العالم. وأفاد بأن الإمارات تعد حالياً من أكبر الاقتصادات نشاطاً وتنافسية على مستوى المنطقة، لافتاً إلى أن هذا التقدم المتواصل لاقتصاد الدولة يعود لحرصها على توسعة قاعدة النمو والحد من الاعتماد على الموارد النفطية. التقدم الاقتصادي وقال د. علي عبيد اليبهوني محافظ دولة الإمارات في منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك»، إن اعتلاء دولة الإمارات العربية إلى مرتبة عالية في مؤشر التنافسية العالمي الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس» لعام 2014 - 2015 جنباً إلى جنب مع القوى الاقتصادية العالمية هو في الواقع مصدر فخر واعتزاز لدولة الإمارات، ويعكس الرؤية الثاقبة لقيادتنا الحكيمة والسياسات الاجتماعية والاقتصادية المدروسة التي تتبعها دولة الإمارات العربية المتحدة في جميع مجالات التنمية. وأضاف: لكن إذا نظرنا الأمر بعين المراقبين لوتيرة التقدم للاقتصاد الكلي الذي تشهده الدولة خصوصاً من وجهة نظر منظمة «أوبك» فلن تكون هذه القفزة السريعة للإمارات في سلم مؤشر التنافسية العالمي أمراً مستغرباً، حيث نرى أن الدور الذي تقوم به الإمارات في تحقيق استقرار سوق النفط وتوازن العرض والطلب قد أسهم بشكل كبير في انتعاش الاقتصادي العالمي. وقال: لقد أكدت الأزمة الاقتصادية الأخيرة الترابط الاقتصادي القوي بين الدول في جميع أنحاء العالم ودرجة النمو الذي يعتمد على الأسواق المفتوحة، وهذا ما تفوقت فيه دولة الإمارات مع دول «أوبك» الأخرى في تعزيز استقرار وكفاءة السوق، وتحقيق مزيد من التعاون بين الدول المنتجة والدول المستوردة. الاقتصاد الوطني وأشار هاني الهاملي الأمين العام لمجلس دبي الاقتصادي إلى أن أداء دولة الإمارات في تقرير التنافسية يعد إنجازاً تاريخياً وعلامة فارقة في مسيرة الاقتصاد الوطني. وأضاف أن ثمة تطورات جمة يعكسها الإنجاز المذكور، أهمها، أولاً: أن المرتبة تعبر عن التنافسية الكلية وليس محاور أو قطاعات معينة لتتقدم على دول متقدمة كثل كندا والدانمارك وكوريا الجنوبية وفرنسا، وهو ما يعكس حسن أداء الاقتصاد الوطني برمته بمختلف قطاعاته وأنشطته وقياداته والعاملين فيه. وقال إن التطور الثاني هو حصول قفزة نوعية في مرتبة الدولة في التنافسية من الـ 19 العام الماضي إلى الـ 12 العام الحالي، وهذا بحد ذاته يعد إنجازاً جدير بالتوقف قلما يتكرر لدول أخرى بما فيها المتقدمة منها، إذ عادة ما يكون التطور تدريجياً وقد يأخذ سنوات طويلة. أما التطور الثالث، فهو استمرارية ارتفاع مرتبة الدولة على سلم التنافسية دون تراجع طوال السنوات الماضية، من المرتبة الـ 27 عام 2011 إلى الـ 24 عام 2012 ثم إلى الـ 19 عام 2013 وأخيراً الـ 12 في العام الحالي، وهو ما يعكس بدوره رؤى وسياسات وبرامج وحراك اقتصادي متدفق من قبل مختلف الفعاليات الاقتصادية. خطة طموح وقال الدكتور محمد الزرعوني نائب الرئيس والرئيس التنفيذي لسلطة واحة دبي للسيليكون المدير العام لسلطة المنطقة الحرة لمطار دبي: تحقق دولة الإمارات إنجازاً يوماً بعد يوم، وهو ما يمثل فخراً لنا ولكل من يعيش على هذه الأرض. وقال الدكتور الزرعوني: مما لا شك فيه أن المنظومة الاقتصادية ومرونة القوانين في الدولة المشجعة على الاستثمار بما فيها دور المناطق الحرة تعطي أهمية كبرى للتشجيع على التنافسية حيث يشكل هذا الإنجاز تأثيراً مباشراً لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية. تصويت بالثقة وقال أسامة آل رحمة مدير العام لشركة الفردان للصرافة، إن مؤشر تبوؤ الإمارات هذا المركز يعد بمثابة عالمية وتصويت بالثقة في مكانة دولة الإمارات على الصعيد العالمي، لافتاً إلى أن مؤشر كفاءة المالية العامة أحد أبرز المؤشرات التي تحظى باهتمام المؤسسات الاستثمارية العالمية وأحد أهم الدوافع لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر وغير المباشر، وذلك لما تحمله من مستويات عالية بالثقة في اقتصاد أي بلد. وأشار إلى أهمية المؤشرات والتقارير العالمية التي تلجأ إليها المؤسسات المالية العالمية لاستكشاف مصداقية السياسة المالية العامة للدول بما يعزز من مستويات ثقة المستثمرين بها، لافتاً إلى أن تبوأ دولة الإمارات مركز الصدارة في العديد من المؤشرات من شأنه أن يضع الإمارات في قلب خارطة الاستثمار الأجنبي. تحقيق الرفاهيةإلى ذلك، قال محمد قاسم العلي الرئيس التنفيذي لشركة الصكوك الوطنية: «إن المركز الذي حققته دولة الإمارات في تقرير التنافسية العالمية لعام 2014 -2015، يعكس الرؤية الحكيمة لقيادة الدولة، وإستراتيجيتها التي ترتكز على تحقيق التطور والنمو المستدام وفرص الاستثمار، بالإضافة إلى تحقيق الرفاهية لمواطني الدولة وسكانها، من الطبيعي أن يتحسن مركز الدولة في التنافسية العالمية، خاصةً بعد النمو المتسارع الذي شهدته البلاد في السنوات الماضية، وقد تبين ذلك من خلال تحسين تصنيفها على سلم المؤشرات العالمية في جميع المجالات». وأضاف: «استفادت دولة الإمارات من ريادتها في كونها مركزاً ومحوراً تجارياً عالمياً، وساعدها هذا بعد توفيق المولى عز وجل إلى النهوض والانتعاش في سرعة فائقة بعد الأزمة المالية العالمية». (أبوظبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©