الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 132 مدنياً و63 مقاتلاً وجندياً نظامياً في سوريا

مقتل 132 مدنياً و63 مقاتلاً وجندياً نظامياً في سوريا
8 أغسطس 2012
عواصم (وكالات) - تصاعدت الاشتباكات العنيفة والقصف البري والجوى المستمرين، منذ أكثر من أسبوع في أحياء مدينة حلب بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين، بالتوازي مع عمليات أمنية وحشية ومعارك في المحافظات المضطربة الأخرى، حاصدة أمس 116 قتيلاً مدنياً معظمهم في حلب نفسها وحمص ودرعا وإدلب وبينهم 11 طفلاً و8 سيدات. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 16 مدنياً آخرين غالبيتهم من العلويين والمسيحيين وإصابة عدد كبير، عندما اقتحم مسلحون مجمعاً سكنياً في ريف حمص. كما أسفرت الاشتباكات والمعارك بين القوات الحكومية والمعارضين المسلحين عن مقتل 31 مقاتلاً معارضاً و32 جندياً نظامياً في حلب ودير الزور وإدلب ودرعا وريف دمشق. وفي عملية نوعية جديدة، سيطر مقاتلو المعارضة السورية على مفرزة الأمن العسكري في مدينة الميادين بدير الزور ظهر أمس بعد اشتباكات عنيفة استمرت منذ مساء أمس الأول، بحسب المرصد، الذي أكد انسحاب عناصر المفرزة إلى مقري كتيبة (حرس الحدود) وكتيبة المدفعية المتواجدين بالمدينة”، وذلك بعد أن انتزعت الكتائب المقاتلة في وقت سابق السيطرة على مقري الأمن السياسي وأمن الدولة، ولم يبق في الميادين من مقرات أمنية وعسكرية للنظام سوى مقري الهجانة وكتيبة المدفعية”. وبالتوازي، هاجمت مجموعة من المقاتلين المعارضين صباح أمس، حقلاً نفطياً يسمى حقل الورد بمنطقة الدوير بريف دير الزور واشتبكت مع القوات المكلفة حمايته، مما تسبب بمقتل 6 عناصر من هذه القوات و4 مقاتلين معارضين، بحسب المرصد نفسه، الذي أكد أنه تم خلال العملية أسر عدد من عناصر القوات النظامية. في غضون ذلك، غادر مراقبو بعثة الأمم المتحدة في سوريا المتمركزين في حلب، هذه المدينة بسبب كثافة المعارك، بحسبما أعلنت جوزفين جويريرو المتحدثة باسم قسم عمليات حفظ السلام في المنظمة الدولية التي أوضحت أن أعضاء البعثة الذين تمركزوا بالمدينة المضطربة خلال نهاية الأسبوع عادوا إلى دمشق، وأن “الأمر يتعلق بنقل مؤقت بسبب تدهور الشروط الأمنية”. وبحسب حصيلة نشرتها الهيئة العامة للثورة السورية، فقد سقط أمس 116 مدنياً بينهم 35 ضحية في حلب ومن ضمنهم 3 سيدات وطفلة، بينما لقي 29 شخصاً مصرعهم في حمص، وبينهم 8 أطفال وسيدة، و16 قتيلاً في إدلب المضطربة إدلب بينهم سيدة واحدة. واسفر القصف العشوائي العنيف عن سقوط 18 قتيلاً في درعا، و7 بريف دمشق بينهم طفلان، و7 آخرين في اللاذقية ضمنهم سيدتان إضافة إلى 3 قتلى في ديرالزور وضحية واحدة في طرطوس. وقال المرصد الحقوقي في وقت متأخر مساء أمس إن مسلحين اقتحموا مجمعاً سكنياً في بلدة الجندر بريف حمص وأطلقوا النار عشوائياً مما أدى إلى مقتل 16 مدنياً غالبيتهم من العلويين والمسيحيين، وإلى إصابة آخرين. وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن “القتلى سوريون وتوزعوا بين 4 سنة و6 مسيحيين بالإضافة إلى 6 علويين بينهم مدير المجمع”. وأضاف أن “هناك أعداداً كبيرة من المصابين داخل المجمع” الذي لا يقوم بحراسته “سوى حارس مدني غير مسلح”. ولفت عبد الرحمن إلى أن المجمع “يضم عمال محطة جندر لتوليد الكهرباء وعائلاتهم”، مشيراً إلى أن هؤلاء “سوريون وإيرانيون ويابانيون بالإضافة إلى جنسيات أخرى”. ومن ضمن قتلى أمس 5 ضحايا من عائلة واحدة سقطوا في الرستن بريف حمص حيث شددت القوات الأمنية القصف على المدينة بالمدفعية وراجمات الصواريخ بالإضافة إلى تدمير عدد من المباني وسط استمرار انقطاع كافة سبل الحياة من خبر وماء وكهرباء. بالتوازي، أسفرت الاشتباكات والمعارك بين المسلحين والقوات الحكومية في حلب ودير الزور وإدلب ودرعا وريف دمشق أمس، عن 31 مقاتلاً معارضاً و32 عسكرياً نظامياً وفي حلب، قال مدير إن الجيش السوري الحر هاجم ما بين الخامسة والنصف والتاسعة صباحاً بالتوقيت المحلي، مقر الجيش الشعبي، وهو جزء من الجيش النظامي، والذي يقع على الطرف الجنوبي من حي الأشرفية، ويضم “ما بين 300 إلى 400 من العناصر النظامية والأمن والشبيحة”. على الإثر، وقع قصف مروحي على المنطقة، دفع المقاتلين المعارضين إلى التراجع. وعمدوا إلى “شن هجوم آخر على مقر الأمن الجنائي قرب مستشفى ابن رشد، فقامت مروحيات النظام بقصف محيط المقر أيضاً لمنع الجيش الحر من التقدم”. وترافق ذلك مع اشتباكات عنيفة. وانسحب المقاتلون المعارضون مجدداً نحو حي الأشرفية الذي يسيطر عليه مقاتلو “وحدات الحماية الشعبية الكردية” التابعون لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي. وقال عبدالرحمن إن “المقاتلين الأكراد أمنوا الحماية لعناصر الجيش الحر وعبورا إلى مناطق آمنة دون أن يدخلوهم إلى المناطق السكنية في حيهم خوفاً من استهداف الحي بالقصف”. والجيش الشعبي جزء من الجيش النظامي السوري، لكن عناصره مكلفون بحماية المقار الحكومية ولا يشاركون عادة في العمليات الحربية. ولفت المرصد إلى “قصف مركز وشديد بالمروحيات والمدفعية من القوات النظامية على أحياء صلاح الدين وسيف الدولة جنوب غرب مدينة حلب والصاخور والشعار (شرق) والسكري (جنوب) وباب الحديد وباب النصر (وسط)”. ورأى عبدالرحمن أن هذا “القصف العنيف مقترنا بالحشود المتواصلة، يمهد على ما يبدو لعملية اقتحام تنفذها القوات النظامية” لمدينة حلب. وأوضح أن القصف “يجبر عناصر الجيش الحر على الانكفاء إلى مناطق أكثر أمناً، وبالتالي الانسحاب من الشوارع”. وشملت الاشتباكات أمس، منطقة باب إنطاكية وأحياء باب جنين والعزيزية والسبع بحرات وسط حلب، إضافة إلى القصر العدلي بحي جمعية الزهراء غرب المدينة. وفي عملية دير الزور، سيطرة “كتائب المجلس العسكري الثوري للمنطقة الشرقية بمساعدة كتائب أخرى من المعارضة، ظهر أمس، على مفرزة الأمن العسكري في مدينة الميادين”بدير الزور، وتسببت اشتباكات عنيفة بمقتل 4 من عناصر المفرزة بينما انسحب باقي عناصر المفرزة إلى مقري كتيبة الهجانة وكتيبة المدفعية المتواجدين بالمدينة. وذكر أن السيطرة على مقر الأمن العسكري في المدينة تأتي بعد السيطرة على مقري الأمن السياسي وأمن الدولة، و”بالتالي لم يبق في الميادين من مقرات أمنية وعسكرية للنظام سوى مقري الهجانة وكتيبة المدفعية”. كما لفت المرصد إلى أن هذه المفارز الأمنية الثلاث أصبحت خالية، مبيناً أنه “لا يمكن للثوار أن يستقروا فيها لأن هذا يعني تعرضهم للقصف” من قبل القوات النظامية. وأظهر شيرط فيديو نشره ناشطون على الإنترنت، مقاتلين معارضين يحملون قاذفات صواريخ (آر بي جي) في محيط ما يفترض أنه مقر مفرزة الأمن العسكري، ويكبرون تهليلاً بالسيطرة على المقر، في حين أن البعض الآخر كان يجول على متن الدراجات النارية. وبدت آثار القصف واضحة على الطريق المحاذي للمقر، في حين ظهرت سيارتان محترقتان وسط الطريق. ويسيطر المقاتلون المعارضون على غالبية مدينة دير الزور وريفها باستثناء مدينتي البوكمال (على الحدود العراقية) والميادين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©