عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي)
سجلت الأسهم المحلية مستويات متدنية جديدة خلال العام الحالي لم تصل إلى 600 مليون درهم، فقدت معها 1,3 مليار درهم من قيمتها السوقية، في مؤشر على فقدان شهية المستثمرين.
وتراجع مؤشر الإمارات المالي بنسبة 0,18%، محصلة تباين في الأداء بين ارتفاع في سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 0,39%، وانخفاض في سوق دبي المالي بنسبة 0,72%.
وقال محللون ماليون: إن تراجع قيم التداولات رغم إيجابيته في حالة هبوط الأسواق، حيث يعكس تمسك المستثمرين بأسهمهم وعدم البيع، يشير إلى تراجع شهية المستثمرين نحو التداول، بسبب مخاوفهم من تراجع كبير، خصوصاً بعد فشل المؤشرات الفنية في تجاوز مستويات مقاومة مهمة عند 3900 نقطة لسوق دبي المالي، وفقا لما قاله أسامة العشري عضو جمعية المحللين الفنيين- بريطانيا.
وأضاف: «كان من المفترض أن يتجاوز السوق هذا المستوى النفسي الذي كان يعتبر سهلاً، لكن إخفاقه أكثر من مرة في تجاوزه يعكس مخاوف من هبوط أكبر».
من جانبه، قال وليد الخطيب مدير شركة ضمان للأوراق المالية، إن الأسواق تفتقد للسيولة المتحمسة للشراء في المرحلة الحالية، الأمر، الذي يعكس أمراً مقلقاً في ظل موسم نتائج الشركات وتوزيعات الأرباح الذي كان يعتبر عادة من المواسم المحفزة للأسواق.
وأضاف: «ليس هناك نفس إيجابي لدى المستثمرين الذين يتفاعلون مع الأخبار السلبية أكثر من الايجابية، ولن تكون النتائج وتوزيعات الأرباح مشجعة». وتوقع ألا تتجاوب الأسواق إيجابياً مع نتائج الشركات وتوزيعات أرباحها، مدللاً على ذلك بأن النتائج لن تتضمن مفاجآت تفوق توقعات المستثمرين، باستثناء القطاع البنكي المعروف بنمطيته في نمو أرباحه وتوزيعاته، في حين يتوقع ألا تعلن الشركات العقارية عن نتائج جيدة للربع الأخير من العام الماضي، وذلك بسبب أن القطاع العقاري شهد في هذه الفترة حالة من الاستقرار، عكس الربع الأول الذي اتسم بارتفاع الأسعار.
وقال الخطيب إن الأجانب يسارعون إلى البيع في الفترة الحالية، قناعة منهم بعدم وجود محفزات في أسواق الإمارات حالياً، وأن نتائج الشركات لن تتضمن مفاجآت تذكر، مما قد يدفع الأسواق للتراجع، مضيفاً أن ترك الأسواق لقوى العرض والطلب أفضل في المرحلة الحالية، وإلى أن تصل إلى مرحلة تكون أسعار الأسهم عندها مغرية للمستثمرين للعودة للشراء.
وعودة إلى الأداء، أغلق مؤشر سوق الإمارات المالي عند مستوى 4608,22 نقطة، وانخفضت القيمة السوقية لتصل إلى 746,97 مليار درهم.
وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 63 شركة من أصل 126 شركة مدرجة في الأسواق، وحققت أسعار أسهم 17 شركة ارتفاعاً، في حين انخفضت أسعار أسهم 39 شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.
وجاء سهم «أرابتك القابضة» في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطاً، بتداولات قيمتها 98,75 مليون درهم موزعة على 32,61 مليون سهم من خلال 771 صفقة. وجاء سهم «إعمار العقارية» في المركز الثاني بتداولات بلغت 93,92 مليون درهم موزعة على 12,52 مليون سهم من خلال 672 صفقة.
وحقق سهم «دار التمويل» أكبر نسبة ارتفاع سعري بنسبة 10,8% إلى 3,49 درهم من خلال تداول 109 آلاف سهم بقيمة 370,56 ألف درهم، وجاء في المركز الثاني سهم «السلام القابضة» بنحو 7,5% إلى 0,84 درهم من خلال تداول 4,94 مليون سهم بقيمة 4,09 مليون درهم.
وسجل سهم «الاستشارات المالية» أكبر انخفاض سعري بالحد الأقصى 10% إلى 0,77 درهم من خلال تداول 500 سهم بقيمة 382 درهماً، تلاه سهم «أسماك» بنسبة 9,86% إلى 6,58 درهم من خلال تداول 22,76 ألف سهم بقيمة 157,88 ألف درهم.
ومنذ بداية العام بلغت نسبة الارتفاع في مؤشر سوق الإمارات المالي 0,61%، وبلغ إجمالي قيمة التداول 14,4 مليار درهم، وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعاً سعرياً 51 شركة من أصل 126 شركة، وعدد الشركات المتراجعة 31 شركة.
ويتصدر مؤشر قطاع «النقل» المرتبة الأولى مقارنة بالمؤشرات الأخرى، وارتفع عن نهاية العام الماضي بنسبة 9% ليستقر على مستوى 3774,75 نقطة، ومؤشر قطاع «الاستثمار» 2,83% ليستقر على مستوى 5032,19 نقطة، ومؤشر قطاع «الاتصالات» 1,37% ليستقر على مستوى 2179,96 نقطة، ومؤشر قطاع «الخدمات» 0,95% ليستقر على مستوى 1569,02 نقطة.
وارتفع مؤشر قطاع «التأمين» عن نهاية العام الماضي بنسبة 0,89% ليستقر على مستوى 1511,62 نقطة، تلاه مؤشر قطاع «الصناعة» بنسبة 0,52% ليستقر على مستوى 1048,57 نقطة، ومؤشر قطاع «البنوك» 0,28% ليستقر على مستوى 3493,60 نقطة، انخفض مؤشر قطاع «الطاقة» عن نهاية العام الماضي بنحو 0,8% ليستقر على مستوى 92,2763 نقطة، ومؤشر قطاع «السلع الاستهلاكية» 1% ليستقر على مستوى 1458,96 نقطة، واستقر قطاع «العقار» بدون تغير عند مستوى 5817,52 نقطة.
عدد اليوم
