رأفت الشيخ:
الشعب والعين أو العين والشعب·· اذن نحن في انتظار مباراة مثيرة
هكذا تقول صفحات التاريخ والحاضر ·· وكذلك مباراة الفريقين ليلة أول أمس ولكن النتيجة الكبيرة التي خرجت بها المباراة لاتعكس أبدا حجم كل فريق ولايتناسب مع إيقاع وطبيعة المباريات الكبيرة التي تتسم عادة بالحرص والحذر والتركيز ·
بسرعة سجل العيناوية ثلاثة أهداف وأهدروا مثلها في ظل دفاع مفتوح
وفي النصف الثاني سجل الشعباوية هدفين وأهدروا العديد من الفرص في ظل دفاع مفتوح أيضا
وخرج كل فريق يشعر أنه فقد الفوز والنقاط الثلاث
فقد كان الفوز قريبا من العين بعد أن تقدم بثلاثة أهداف نظيفة
وكان النصر في متناول الشعب بعد أن نجح في التعادل وأهدر عدة فرص حقيقية ··
فقد اكتشفنا في الدقيقة الأولى أن يستروفتيش اقتحم الصندوق وحده وكاد يسجل فرد سامرة بمحاولة فردية وكان ينفرد وعندما تحولت الكرة الى ضربة ركنية كاد سيف محمد يسجل ·· ثلاث فرص في دقيقتين·
ثم تبدأ الأخطاء واضحة تماما بعد 16 دقيقة عندما أخطأ جمعة عبد الله ولكن سامرة سدد بين يدي الحارس،كان جمعة قد أخطأ في استلام الكرة في الهدف الشعباوي الثالث فمررها سيف محمد الى ابراهيم سيف فحولها عرضية الى حامد محمد فسجل برأسه بخطأ من وليد سالم حارس المرمى الذي كان قد تصدى للعديد من الكرات الصعبة ثم ينجح سبيت في منح تمريرة جميلة الى دودو غير المراقب على الاطلاق وهو وسط الدفاع فسجل أول الأهداف، وبعده انفرد سبيت من اليسار بعد أن أخطأ دفاع الشعب الكرة وأبعد الحارس كرته، ولكن سبيت عاد ومن نفس المكان بعد أن راوغ أكثر من لاعب ونجح في التسجيل دون مضايقة وكان هدفه هو الأجمل،ثم كرة عرضية شعباوية تمر من جميع مدافعي العين، ثم خطأ مكرر من دفاع الشعب ولكن يستروفيتش سدد فوق العارضة ولكنه بعد ذلك تلقى كرة من أحمد خلفان داخل الصندوق وكان أقرب مدافع اليه يبعد مترين على الأقل فاستقبل الكرة بهدوء وسجل هدفا ثالثا·
وبضربة رأس من سمير ابراهيم الذي سجل على طريقة هدفه في الوصل، هرب بسهولة من جمعة عبد الله وحول الكرة برأسه داخل الشبكة وبعدها خطأ أخر من الحارس وكاد يستروفيتش يسحل هدفا رابعا·
في النصف الثاني كان الشعب هو الأفضل والأكثر هجوما فاهتز دفاع العين،في الدقيقة الأول عرضية من ابراهيم سيف لعبها سيف محمد برأسه وهو خال من الرقابة في عارضة وليد سالم،وتتعدد عرضيات الشعب داخل صندوق العين حتى أن يوردانسكو مدرب العين قام باخراج محبوب جمعة وأشرك فهد علي، ثم ينفرد كاظميانى وحده تماما ولكن كرته مرت بجوار القائم·
ثم يأتى هدف الشعب الثاني بكرة خلف دفاع العين لسامرة فراوغ وليد وسجل الهدف،وكان الهدف الثالث من خطأ مزدوج بين جمعة عبد الله ووليد سالم ·
واذا كان الدفاع المفتوح هو أبرز سمات المباراة بسبب غياب الرقابة من الجانبين على المهاجمين ولاعبي الوسط، فأنه يمكن القول أن النتيجة أيضا جاءت عادلة، فقد كان العين هو الأفضل في النصف الأول وكان يمكنه أن يسجل أكثر من خمسة أهداف، بينما كان الشعب هو الأفضل في النصف الثاني ونجح في تسجيل هدفين وكان يمكن أن يحسم المباراة لو استغل كاظيمانى سيء الحظ واحدة من الفرص التي لاحت له·· ويحسب للشعب نجاحه في تعويض فارق الأهداف الثلاثة خاصة مع اصابة سامرة بعد الهدف الشعباوي الثاني وخروجه من الملعب ·
كان سبيت خاطر هو أفضل لاعبي العين في المباراة بجهده الكبير وهدفه الرائع اضافة الى قيامه بصناعة أول أهداف المباراة لزميله فيما كان كاظميانى أفضل لاعبي الشعب حتى وان عانده الحظ في التسجيل ·
وليد سالم : أخطأت في هدف وأنقذت أهدافا أخرى !
قال وليد سالم حارس مرمى العين بعد المباراة أن المباراة كانت جيدة وأن العين قدم عرضا قويا رغم انتهاء المباراة بالتعادل مؤكدا أن العين كان أفضل كثيرا في النصف الأول وكان يمكننا مضاعفة الأهداف الثلاثة لولا سوء الحظ الذي صادفنا أمام المرمي مؤكدا أنه في النصف الثاني نجح الشعب في التعديل وكانت هناك بعض الأخطاء لكنها في النهاية كرة القدم مؤكدا على أن الأهم هو عودة الفريق الى كرته الجيدة والقدرة على خلق الفرص أمام المرمي·
وفي شجاعة قال وليد سالم ردا على سؤال حول الهدف الثالث ومدى تحمله لمسؤوليته إنه جاء من كرة سهلة بالنسبة له وأنه اذا كان قد أخطأ في هذه الكرة فأنه تصدى للعديد من الكرات الأخرى والانفرادات التي تساوي اهدافا مؤكدة ·
عدد اليوم
