الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بوتين يدعو لوقف إطلاق النار في أوكرانيا وياتسينيوك يرفض

بوتين يدعو لوقف إطلاق النار في أوكرانيا وياتسينيوك يرفض
4 سبتمبر 2014 00:00
دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس القوات الحكومية الأوكرانية والانفصاليين الأوكرانيين إلى وقف إطلاق النار والاتفاق على خطوط عريضة لهدنة تنهي الحرب المستمرة منذ أربعة أشهر. لكن رئيس الوزراء الأوكراني ارسيني ياتسينيوك رفض الخطة على الفور، معتبرا أنها محاولة لخداع الغرب لتفادي العقوبات. وقال ياتسينيوك في بيان ان «هذه الخطة الجديدة هي لخداع المجتمع الدولي قبل قمة الحلف الأطلسي ومحاولة لتجنب قرارات لا مفر منها للاتحاد الأوروبي بهدف فرض عقوبات جديدة على روسيا». وجاءت أول دعوة مباشرة من بوتين إلى الانفصاليين بإلقاء السلاح بعد أن قال الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو أنه توصل مع بوتين إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وأشاعت هذه التصريحات الآمال بانتهاء القتال الذي أودى بحياة 2600 شخص على الأقل، وأدى الى تدهور العلاقات بين روسيا والغرب إلى أدنى مستوى لها منذ الحرب العالمية الثانية. وعرض بوتين خطة سلام من سبع نقاط من بينها إنهاء «العمليات الهجومية التي يشنها الجيش الأوكراني ووحدات المتمردين العسكرية في جنوب شرق أوكرانيا». وأكد بوتين أنه يتوقع الإعلان عن التوصل إلى اتفاق نهائي بين المتمردين وممثلي كييف خلال المفاوضات التي ستُجرى بينهما يوم غد الجمعة في مدينة منسك عاصمة بيلاروسيا بوساطة أوروبية. وقال مكتب بوروشنكو إن الرئيسين اتفقا خلال مكالمة هاتفية على وقف دائم لاطلاق النار في شرق أوكرانيا. وجاء في البيان أنه تم التوصل إلى تفاهم يتعلق بالخطوات التي ستساعد على تحقيق السلام. وجاءت دعوة بوتين إلى المتمردين قبل قمة الحلف الأطلسي التي تنعقد اليوم الخميس والتي يتوقع ان يوافق فيها الحلف العسكري على انشاء قوة رد سريع جديدة للدفاع عن شرق أوروبا. وكان الانفصاليون بدؤوا تمردهم ضد زعماء كييف المدعومين من الغرب في ابريل الماضي. إلا أن الدول الغربية تقول إن موسكو هي التي كانت وراء الحرب في إطار محاولتها للاستيلاء على الأراضي والتي بدأت بضم جزيرة القرم الاستراتيجية على البحر الأسود في مارس الماضي. وتعليقا على إعلان كييف الذي حصل قبل أقل من ساعتين من مؤتمره الصحفي في تالين باستونيا وعشية قمة للحلف الأطلسي في ويلز، قال الرئيس الأميركي إنه «من المبكر جدا» الحكم على أهميته الحقيقية. وقال أوباما إلى جانب نظيره الاستوني توماس هندريك ايلفيس، «من المبكر أن نقول ماذا يعني هذا الوقف لإطلاق النار». وأعرب الاتحاد الأوروبي عن الحذر نفسه. وقال أحد ممثلي الانفصاليين في منطقة دونتيسك الشرقية إن الانفصاليين لن يوقفوا إطلاق النار إلا إذا انسحبت القوات الحكومية من مدن شرق اوكرانيا التي قصفتها في الأسابيع الأخيرة. وانتهز اوباما وجوده في استونيا ليعلن عن نشر وحدات إضافية من القوات الجوية الأميركية للدفاع عن الدولة البلطيقية الصغيرة المجاورة لروسيا. وقال إن «استونيا لن تكون أبدا وحيدة»، مؤكدا على البند الخامس من ميثاق الحلف الأطلسي الذي ينص على التضامن بين الدول الأعضاء في حال تعرض احداها لاعتداء. واستبقت روسيا هذا التحذير الأميركي المتوقع والقرارات بشأن الأزمة الأوكرانية التي ستصدر عن قمة الحلف المقرر عقدها بعد يومين في نيوبورت، فحذرت أمس الأول من أنها سترد على «التهديد» الذي يشكله تعزيز وجود الحلف الاطلسي قرب حدودها، متهمة الغربيين بتصعيد الأزمة الأوكرانية. وأكد أوباما أيضا أن الحلف يبقى «مفتوحا» لاستقبال أعضاء جدد وهو «مبدأ لطالما عمل به». وفي خطاب ألقاه في تالين عاصمة استونيا، قال أوباما «علينا تأكيد المبدأ الذي لطالما قاد حلفنا: ان الباب سيبقى مفتوحا للدول التي تلبي شروطنا والقادرة على المساهمة في أمن الحلف». ودعا أوباما الحلف الى دعم أوكرانيا «دون لبس» ودعا «الحلف الى اتخاذ تعهدات ملموسة للمساهمة في تحديث وتعزيز قوات الأمن المحلية». ويعتزم الأطلسي الذي يتهم روسيا بنشر اكثر من الف عنصر في أوكرانيا، نشر آلاف الجنود من القوات الجوية والبرية والبحرية «خلال بضعة أيام» بدعم من القوات الخاصة، حسبما أعلن الأمين العام للحلف اندرس فوج راسموسن. وبحسب صحيفة «نيويورك تايمز»، فإن الحلف يعتزم تشكيل قوة من أربعة آلاف عنصر قادرة على الرد خلال 48 ساعة على تحركات القوات الروسية، بدعم من بعض الدول السابقة من الكتلة السوفييتية مثل بولندا. وتضاعفت هذه الاتهامات بالتدخل العسكري المباشر والتي تنفيها روسيا، خلال الأيام الأخيرة حيث اعتبر الغربيون أن هذا التدخل الروسي سمح للانفصاليين باستعادة قسم من الأراضي بين معقلهم دونيتسك وساحل بحر ازوف، ووقف تقدم القوات النظامية. وتواجه روسيا اتهامات بأن هدفها النهائي هو استغلال الانفصاليين لفتح ممر بري يربط بين روسيا والقرم، وهو ما نفاه بوتين. وأكد بوروشنكو ان باستطاعته التغلب على التمرد وتوحيد البلاد. إلا أن موقفه التفاوضي مع روسيا والانفصاليين ضعف كثيرا في الأيام الأخيرة بسبب التطورات الميدانية. فقد تخلت القوات الحكومية في بعض المناطق عن معداتها وتخلت عن مناطق شاسعة من البلاد التي كانت سيطرت عليها من أيدي المسلحين. وأعلن مسؤولون أمس عن مقتل 87 جدنيا في معركة في ايلوفايسك بعد محاصرتهم من قبل انفصاليين موالين لروسيا طيلة أسبوع. وقال المسؤول العسكري في منطقة زابوريجيا المجاورة لمنطقة دونيتسك ميخائيلو لوجفينوف «خلال اليومين الماضيين وصلت 87 جثة لأشخاص قتلوا قرب ايلوفايسك إلى المشرحة وغالبيتها تعود لأفراد من كتائب المتطوعين». وفي وارسو أعلنت وزارة الدفاع البولندية أن تدريبات عسكرية دولية بمشاركة جنود من 12 دولة بينها الولايات المتحدة ستنظم بين13 و26 سبتمبر غرب أوكرانيا. (موسكو،عواصم، وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©