في زمن تعصف فيه رياح التجديد وتغزوه موجات التغير من كل حد وصوب، تطل علينا مرة أخرى الدار الإيطالية العريقة «إرمنيجيلدو زينيا» للأزياء الرجالية، مقدمة ملامح موضة موسمي خريف وشتاء 2013، مستعيدة من خلالها صياغة الخطوط كلاسيكية الراقية بشكل حديث ومعاصر، ومعتمدة على ابتكار أنماط أكثر شبابية وحياة، لتجمع بحرفيتها العالية ما بين سمات الأناقة المترفة وعناصر الجرأة المدروسة.
أزهار البياتي (الشارقة) - المتابع لمنصات اتجاهات الموضة العالمية في مجال الملابس الرجالية، سيلاحظ بلا شك كيف تتكيف أزياء «إرمنيجيلدو زينيا» مع متطلبات الرجل العصري، فترافقه في الأوقات والمناسبات كافة، وتصاحبه بحله وترحاله، ملبية رغباته كافة، ومتماشية مع احتياجاته ومزاجه العام، لتفاجئنا مع مطلع كل موسم بوضع مقاييس أعلى، ومفاهيم أحدث لقواعد وأصول الأناقة المعاصرة في صناعة الأزياء والملابس الرجالية، مقدمة تشكيلات مختلفة من القطع والموديلات، من تلك التي تتسم بالأناقة والترف، وتعكس قوة الرجل وشخصيته الواثقة.
رؤية متفردة
من خلال خطها الشبابي للملابس الجاهزة لموسمي خريف وشتاء 2013، فقد ابتدعت «إرمنيجيلدو زينيا» نماذج أخرى من الأزياء الكلاسيكية، عاكسة رؤية متفردة في هذا المجال، قد تبدو للوهلة الأولى صارمة وتقليدية، ولكن تكمن في تفاصيلها نفحات عابقة من روح الحداثة، والحيوية، والديناميكية، ليرسم كل نموذج وموديل منها طراز مثير من الملابس، يهتم باحتياجات الرجل، ويحقق له المظهر المؤثر في عيون الآخرين.
وواجهت مجموعة «إرمنيجيلدو زينيا» الأخيرة تحديات برودة أجواء فصلي الخريف والشتاء، بأزياء دافئة وجذابة من تلك القطع والموديلات التي تنتمي من دون ريب للمدرسة الكلاسيكية في الموضة، والتي عادة ما تتسم بخطوط تقليدية ونمط متزن وراق، مستخدمة خامات وأقمشة وثيرة وغنية، فيها شيء من المرونة والطواعية لتتنفس أثناء المشي والحركة، فتعبّر عن طراز الفخامة والترف، ولكن بصور أكثر معاصرة ومدنية، مظهرة في إطارها العام مشهد لشخصية واثقة لها حضور طاغٍ وتحيط بها هالة من الاتزان والرزانة، ولكن من دون أن تسلبها حس الحيوية والشباب أو تحرمها من طاقة الإثارة والجرأة، لتأتي في هذه التشكيلة على وجه الخصوص بمزيج مدهش من التصاميم والأزياء الراقية، من تلك التي تلائم ذهنية الرجل المتفتح الذكي المستخدم لأدواته والواثق من ذاته، ليعيش زمنه الحاضر غير متخلٍ عن أصالة الماضي، حيث ظهرت أنماط عدة من القطع التي تعكس مفردات جمالية مختلفة، فتعزز قامة الرجل وتقولب جسده ليبدو أثناء ارتدائها أكثر طولا ورشاقة، مركزة على منطقة الأكتاف بشكل خاص، لتبدو بارزة وقوية بمنكبين عريضين فوق قامة شامخة ومتينة.
أطياف لونية
من وحي الألوان الأساسية التي تحاكي صلابة ألوان الحديد والفولاذ والستيل، وتضاهي درجات قسوة الأسفلت والأسمنت والخرانيت، استلهمت دار»إرمنيجيلدو زينيا» ظلال مجموعتها الشتوية الجديدة، آخذة استشراقات من هذه المواد الصلبة الموجودة في الطبيعة والحياة، والتي يدخل الكثير منها ضمن نطاق صناعات قوية مختصة بعالم الرجال، لتضئيها بموضات أكثر بياضا وإشراقا، منها شطحات من الأبيض، والأخضر، وخلافه، وكأنها ترسم لوحة صناعية معاصرة، بعضها ظهر بصور حيادية وسادة، فيما جاء بعضه الآخر بشيء من الزخرفة والطبعات، كالخطوط والتقليمات الرفيعة التي ظهرت على البدلات والأطقم الرسمية، أو تلك الطاقة النابضة التي عكستها مجموعة الكنزات الصوفية المحاكة من خيوط الحرير والكشمير.
ولم تخل التشكيلة الجديدة من «E Z» الحس الرياضي النشط، مبتكرة أشكالاً أخرى من هذه الثيمة المثيرة للاهتمام، آخذة لمسات جلية من أسلوب البساطة والمرونة والديناميكية في الأزياء، والتي عادة ما يحبذها فئة الشباب، لتصمم عبرها جاكيتات عدة رياضية الطراز، تمتاز بنسب هندسية وخطوط مستقيمة، تزينها عدد من السحابات المعدنية، وتصحبها قبعات أنيقة، وبعض القطع الأخرى التي تشبه نمط ملابس ركوب الدراجات، منها سترات من الجلد اللماع، ومعاطف مزينة بأطراف وياقات من المعدن البارد، كما ظهر في المجموعة نماذج عدة من الصديري التقليدي، والمصنعة من جلد النابا الممزوج مع الحرير، لينسق مع بنطلون كلاسيكي راقٍ.
عدد اليوم
