أزياء محجبات تجمع المرونة والأناقة والتناسق

تحرص مصممة الأزياء المصرية بيتي حمودة على أن تحقق للمرأة طلة متفردة لا تخلو من اللمسات الفنية، وعلى مدار سنوات أصبح لها في كل موسم موعد تنتظره عاشقات الموضة والأناقة، خاصة من المحجبات اللاتي ينشدن تصاميم عصرية تواكب الموضة بألوانها الجريئة المتألقة، وتبتعد عن الخطوط الكلاسيكية والأفكار المحدودة لأزياء المحجبات وهو ما جعلها تجذب صفوة سيدات المجتمع الراقي. تتسم مجموعة بيتي حمودة الجديدة بالبهجة والحيوية؛ فهي تتسم بالقصات المتنوعة والروح الشبابية، وتعكس الاهتمام بانتقاء الخامات المترفة والعناية بمستوى التنفيذ المتقن الذي تتميز به فنون الحياكة الراقية «الهوت كوتيور». ألوان مضيئة امتزجت في مجموعة حمودة الأخيرة الألوان المضيئة والمشرقة مع الألوان الباردة والهادئة، وظهر الأحمر والبرتقالي والأصفر في تركيبات لونية مميزة مع البيج بدرجاته والبني والأبيض والأوف وايت، واجتمعت ألوان الباستيل الناعمة مثل السماوي والبيستاج والروز والليلاك إلى جانب الألوان الداكنة مثل الموف والأسود والأزرق. وأطلت الروح الابتكارية والأسلوب المميز في تصميم العديد من الموديلات الجريئة والثرية بالتفاصيل والإكسسوارات والحليات التي تزيد الأزياء جاذبية وتألقاً. وعن العنوان الرئيس الذي سيطر على أفكارها أثناء الإعداد للمجموعة، تقول حمودة «حاولت أن أجمع بين عناصر الأناقة والتناسق والتنوع والمرونة في استخدام التصميم الواحد، ولذلك أميل لأن تكون تصاميمي مكونة من ثلاث قطع أو أكثر بحيث يمكن من خلالها إضفاء لمسات من التجدد على إطلالة المرأة، وتتيح لها تلك التصاميم أن ترتديها بأساليب متنوعة». وتضيف «أضع أفكاري بحيث تحقق للمرأة الإحساس بالرضا من خلال خامات فاخرة وطبيعية وموديلات عصرية تواكب الموضة العالمية لكنها لا تقلدها، وبحكم معرفتي بالمرأة العربية وطبيعة تكوينها الجسماني لدي القدرة على وضع تصاميم تخفي أي عيوب وتكسب القوام رشاقة وحرية في الحركة». وتشير إلى أن الاتجاه العالمي لهذا الموسم هو التحرر من الأساليب التقليدية في تركيبات الألوان والخامات فقد تداخلت الألوان والخامات وأصبحت الأقمشة التي كانت تستخدم فقط لأزياء السهرة مثل الأورجنزا والدانتيل والتول تتداخل مع الكتان أو الأقطان والسمة التي تجمعها أنها جميعاً خامات ناعمة وخفيفة ومترفة، إلى جانب استخدام بعض الأقمشة المنقوشة برسوم يدوية أو مطبوعة بالورود وأوراق الأشجار والأزهار المتفتحة بأحجام وأشكال مختلفة. توظيف الأفكار تؤكد حمودة أن فصل الصيف له بريق خاص، وعادة تبحث المرأة عن موديلات فضفاضة من دون أن تكسبها مظهراً غير رشيق، وإذا كانت المرأة المحجبة في الماضي هي المرأة التي تريد موديلات ذات طابع كلاسيكي، فإن السنوات الأخيرة مختلفة حيث انضمت إلى تلك الشريحة فتيات في مقتبل العمر، ويردن قطعا على الموضة بل حتى المرأة الناضجة أصبحت تريد تصاميم شابة وغير كلاسيكية. إلى ذلك، تقول «لجأت إلى توظيف الكثير من التأثيرات والأفكار وجعلتها واضحة، وحاولت المزاوجة بين عناصر مختلفة أثمرت تصاميم بخطوط فيها ازدواجية كثيرة وغير صادمة مثل مزج الخصر المنخفض مع كنزات مثل تلك التي كانت تلبسها الجدات وشرائط متعددة تشعر من يراها بأنها تواجدت لكي تتزاوج معا برغم تناقضها». وتضيف «هناك تصاميم تنسدل على الجسم على هيئة درابية، وأخرى محبوكة بشدة وإذا كان الموديل يعتمد على الأقمشة السادة من خلال تداخل لونين مثلا يمكن استخدام النقوش الهندسية كجيلية أو شال». وحول النصائح التي تقدمها للمرأة المحجبة، وهي تنتقي قطع الملابس الجديدة، تقول «مهما كانت صيحات الموضة ومهما اختلفت التصاميم فإن هناك بعض القواعد الثابتة في عالم الأناقة أهمها التنسيق والذوق الذي يجعل المرأة تحظى بطلة عصرية وأنيقة في كل الأوقات. وعلى سبيل المثال إذا كانت المحجبة ترتدي بلوز منقوشة ومهما كانت طبيعة تلك النقوش كبيرة أو صغيرة بلونين أو ثلاثة أو أكثر فإن الخيار الأنسب هو ارتداء حجاب رأس سادة بلون واحد يتناسب معها. والعكس صحيح فإذا كانت ترتدي ملابس بلا نقوشا أو رسوما تحقق لها ربطة الرأس المنقوشة والمتداخلة مع لون سادة طلة أكثر تميزا، ولا مانع من أن ترتدي ملابس بألوان سادة متداخلة من خلال لونين أو ثلاثة، وتختار ربطة رأس من إحدى الدرجات اللونية الملائمة لبشرتها والمنسجمة مع لون القطع التي ترتديها».