سامي عبد الرؤوف (دبي) - أعلنت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي صباح أمس، عن إنشاء مشروع “مركز محمد بن راشد للثقافة الإسلامية”، وذلك بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
وقال الدكتور حمد بن الشيخ أحمد الشيباني المدير العام للدائرة، إن إنشاء المركز يأتي ضمن المبادرات الرمضانية التي وقع عليها الاختيار من بين آلاف المقترحات التي تلقاها سموه خلال المبادرات الرمضانية.
وأضاف في مؤتمر صحفي عقد في مبنى الدائرة أمس، أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وجه دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بالبدء فورا بتنفيذ المشروع الجديد، بعد اطلاع سموه على عرض توضيحي بتفاصيل المشروع وخطة العمل الخاص به”.
وأشار إلى أن سموه أمر بتخصيص قطعة أرض يقام عليها المشروع في منطقة البرشاء.
ويهدف “مركز محمد بن راشد للثقافة الإسلامية” إلى خدمة المسلمين بصورة عامة، والمسلمين الجدد من مختلف الجاليات بصورة خاصة، عن طريق نشر الوعي الديني والثقافة الإسلامية بينهم، والاهتمام بشؤونهم وتأهيلهم، بالإضافة إلى دعمهم من جميع النواحي الثقافية والاجتماعية والمعنوية، وتفعيل دورهم في المجتمع والاهتمام بالجوانب الإحصائية بهم بصورة دورية.
وأكد الشيباني، أن عدد المسلمين الجدد الذين يعلنون إسلامهم خلال شهر رمضان يبلغ أضعافه في الشهور العادية، نظرا للأجواء الروحانية والدينية التي يتسم بها الشهر الفضيل.
وأوضح الشيباني أن “مركز محمد بن راشد للثقافة الإسلامية” يأتي كإضافة نوعية لقائمة المبادرات التي تم إطلاقها في الدولة، بهدف تعزيز انتشار الدين الإسلامي والتوعية بتعاليمه، مشيراً إلى أن المركز سيكون منارة ومنبرا للتعريف بالثقافة الإسلامية لغير المسلمين، ونشر التعاليم السمحة للدين الإسلامي.
وأشار الشيباني إلى أن المركز سيتضمن قاعات دراسية وقاعات للاجتماعات ومصلى، إضافة إلى مكتبة مزودة بغرف خاصة للقراءة، وسيقدم برامج توعوية ومحاضرات وإصدارات تعريفية وتعليمية عن الدين الإسلامي، للمهتمين بلغات مختلفة مثل الإنجليزية والصينية والفلبينية والهندية والأوردية والروسية والألبانية والبوسنية والصربية والأثيوبية والسنغافورية.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، قد التقى عددا من المسلمين الجدد، وتبادل معهم التهاني بشهر رمضان المبارك، حيث رحب سموه بالشباب المسلم الذين اعتنقوا الإسلام على أرض الإمارات، التي تحتضن أكثر من 200 جنسية ومن مختلف الديانات. من جهته، قال الدكتور عمر الخطيب مساعد المدير العام للشؤون الإسلامية بالدائرة، إنه يجري حاليا إعداد المخططات النهائية للمركز، الذي سيمثل مرجعا معتمدا للمسلمين الجدد، وسيكون الجهة المختصة بهذه الفئة، لافتاً إلى أن الدائرة هي التي ستتولى الأشراف عليه ومتابعة شؤونه.
وأشار إلى أن قسم المسلمين الجدد التابع للدائرة سيضم إلى المركز المزمع إنشاؤه، وستتم زيادة عدد المرشدين والإداريين، وإضافة مرشدين بلغات أخرى، خاصة لغتي الأمهرية الأثيوبية، والتاميل التي يستخدمها سكان سريلانكا، خصوصا وأن بعض من يتحدثون هاتين اللغتين يعلنون إسلامهم لكن الدائرة لا تستطيع مساعدتهم لعدم وجود موظف في قسم المسلمين الجدد يتكلم لغاتهم.
عدد اليوم
