الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن زايد يشهد محاضرة تغيير مستقبل الصحة من خلال طب الأطفال

محمد بن زايد يشهد محاضرة تغيير مستقبل الصحة من خلال طب الأطفال
8 أغسطس 2012
شهد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، محاضرة بعنوان “تغيير مستقبل الصحة من خلال طب الطفل”، التي ألقاها الدكتور كورت نيومان الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لطب الأطفال في واشنطن، في إطار سلسلة المحاضرات التي ينظمها مجلس سموه الرمضاني. حضر المحاضرة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وعدد من الشيوخ ورجال السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الدولة وكبار المسؤولين بالدولة وعدد من المهتمين. وتناول في المحاضرة أربعة محاور تتعلق بالرؤية، والشراكات الداعمة من أجل تحسين صحة الطفل، والطب الاستباقي والذي يعد أسلوباً جديداً في التفكير يعتمد على الصحة في الصغر ضمانة في الكبر، أما المحور الأخير، فقد تناول الدكتور كورت محوراً يدور حول إيجاد طرق لمواجهة المشكلات الصحية قبل تطورها. وأشاد المحاضر، في بداية حديثه، برؤية معهد الشيخ زايد لتطوير طب الأطفال في واشنطن الذي يعتبر منارة علم يصل نورها إلى شتى بقاع الأرض، والذي أسهم بحد كبير في تطوير مستقبل الصحة العامة من خلال التعرف إلى المشكلات قبل حدوثها والبدء في علاجها قبل أن تتطور وتتفاقم، مشيراً إلى أن الرعاية الصحية لطب الأطفال تطورت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة مما يبشر بتطور مستقبل الصحة العامة للأجيال المقبلة. وبدأ المحاضر حديثه في محاور الموضوع بقصة سردها على الحضور، وقال: “كان هناك صيادون جالسون على ضفاف نهر ويمارسون هواية صيدهم، وبعد قليل شاهدوا أحد المارة وهو يغرق في النهر، فقام أحدهم بإنقاذه من الغرق، وبعدها بقليل تكرر المشهد نفسه ولجأ الصياد إلى إنقاذ الغريق مرة أخرى، وتكرر الموضوع مرة ثالثة، وبعد المرة الثالثة توجه الصياد فسأله صديقه الصياد الآخر إلى أين تتجه؟ قال له: سأقوم بالبحث في السبب الذي يجعل أولئك يغرقون في النهر”. وأراد المحاضر بسرد تلك القصة أن يوصل أهمية معرفة الأسباب الحقيقية التي تؤدي لمشكلات صحية يمكننا من القضاء عليها، وأن نستطيع أن نتخلص من المشكلات الصحية التي قد نتعرض لها مستقبلاً. وأشار المحاضر إلى أن ذلك المفهوم يجعلنا استباقيين لعلاج أمراض الأطفال قبل حدوثها كأمراض القلب والسكري والتوحد، وغيرها من الأمراض الخطيرة التي يولد الطفل بها، مؤكداً أن الأبحاث جارية لتطوير الطب الاستباقي، الذي وجدنا فيه خلاصاً وإنقاذاً لعدد كبير من أطفال العالم. وقارن المحاضر بين النظرة التقليدية للطب والنظرة الجديدة، وذلك من خلال البدء في معالجة المشكلات الصحية للأطفال أولاً، متسائلاً: “كيف يمكن إحداث تغيير شامل في صحة الأطفال من خلال الاستفادة الصحيحة من الطب الوقائي والتكنولوجيا وعلم الوراثة، خاصة أن هناك 830 ألف طفل في العالم يموتون سنوياً بسبب المرض. وأشاد الدكتور كورت نيومان بالشراكة الرعاية الصحية القائمة مع دولة الإمارات ومستشفيات إمارة أبوظبي، وباهتمام الحكومة بتوفير الرعاية الصحية اللازمة للسكان، وفقاً لأرقى المستويات العالمية، والتي تعد اهتماماً يعد من الطراز الأول، وفي جانب الشراكة، فقد قال المحاضر “لدينا شراكة مع كل المستشفيات في أبوظبي، وذلك للاهتمام بالرعاية الصحية للأطفال، ويصل عمر الشراكة في الطب نحو 20 عاماً”. وأكد المحاضر أن هناك أنواعاً مختلفة من الأمراض التي يتعرض لها الأطفال استطاع الباحثون تحديد أسبابها، والعمل على التخلص منها قبل حدوثها، مما يبشر بواقع رعاية صحية ممتازة للأطفال، مشيراً إلى أمراض القلب من الأسباب الرئيسية للوفاة للأطفال، والسكر والربو والسرطان، إضافة إلى الحوادث، وما يجري الآن لحماية الطفل من فحوص استباقية تجرى لها خلال وجوده كجنين في رحم الأم. وقال إن في معهد الشيخ زايد بواشنطن يتم استخدام تكنولوجيا حديثة تمكن القائمين على الرعاية الصحية من مقياس نسبة الأكسجين الذي يمر في دم الرضيع من خلال جهاز يتم وضعه للرضيع في القدم بعد ولادته. وأشار إلى أن الإمارات لها الريادة في هذا الجانب، حيث تعد البلد الأول في العالم الذي استخدم هذه التكنولوجيا لحل المشكلات التي يعانيها الأطفال، حيث تم فحص الأكسجين في الدم لأكثر من 80 ألف رضيع خلال العام الماضي. وقال: “يحق لكم أن تشعروا بالفخر كونكم السباقين في استخدام تلك التكنولوجيا”. كما أصبحت الإمارات بعد ذلك نموذجاً تسهم في التمكين من معرفة المشاكل التي قد يتعرض لها الرضيع، إضافة إلى أن الإمارات استطاعت أن تحل الكثير من المشكلات بعد استخدام تكنولوجيا في الطب عن طريق روابط بين المعهد الشيخ زايد في واشنطن والمستشفيات في أبوظبي، وذلك عن طريق العلاج عن بعد. وقال هناك حالات عدة يتم عرضها على معهد الشيخ زايد في واشنطن عن طريق استخدام تكنولوجيا العلاج عن بعد، كما تم إدخال تقنيات العلاجية بواسطة الروبوت الآلي، والذي يمكن أيضاً العلاج عن بعد، وأضاف أن الطب الاستباقي يعتمد على ثلاثة عناصر رئيسية: الوقاية، والكشف، والتدخل. وأفاد بأنه خلال مرحلة الأجنة استطاع تطوير قياس نمو الدماغ قبل ولادتهم ومن خلال هذا التقنية يستطيع القائمون على الرعاية الطبية للأطفال مراقبة تطور الدماغ عند الأجنة. من جانب آخر، فإنه ومن خلال علم الوراثيات يمكن التعرف على 34 مرضاً من الأمراض الجينية التي يمكن تفاديها، وبذلك نستطيع إنقاذ حياة الكثيرين ويحظون بحياة صحية بعيدة عن الأمراض الوراثية، ويمكن تفادي الأمراض الوراثية من خلال نظام غذائي وتطوير العلاج، قبل أن يصاب الشخص بأزمة قلبية. وأشار إلى أنه لمعرفة مدى الألم الذي يتعرض لها الرضيع الذي لا يستطيع التعبير عما بداخله، فقد أسهمت الأبحاث لتطوير تقنيات جديدة قادرة على قياس الألم الذي يتعرض له الإنسان من خلال موجات دقيقة، ويمكن أن يطبق ذلك فيما بعد على الكبار. المحاضر في سطور يشغل الدكتور كورت نيومان الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لطب الأطفال في العاصمة واشنطن، والذي يعتبر مركزاً رائداً في تطوير وتطبيق أساليب علاجية مبتكرة لأمراض وإصابات الطفولة، والذي يقدم خدماته للأطفال وأسرهم من جميع أنحاء العالم، ويصنف المركز على الدوام ضمن أفضل مستشفيات الأطفال في الولايات المتحدة الأميركية. ويرأس المركز الوطني لطب الأطفال الكائن في حرم مبنى الشيخ زايد لطب الأطفال المتقدم، ويتشرف بكونه شريكاً في تحقيق رؤية معهد الشيخ زايد لتطوير جراحات الأطفال.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©