رأس الخيمة - صبحي بحيري:
حمى ارتفاع الأسعار التي ضربت معظم محال رأس الخيمة لم تقتصر على الملابس والأحذية التي تضاعف سعرها خلال هذا الأسبوع ولكنها امتدت لتشمل الخضروات والفاكهة نتيجة للطلب المتزايد خلال اليومين الماضيين، ومع أن جميع المحال التجارية استعانت بما لديها من مخزون وسلع منتهية الصلاحية لبيعها خلال موسم العيد فإن الطلب تزايد خلال اليومين الماضيين لدرجة أن معظم المحال لا تغلق أبوابها قبل الثالثة صباحاً·· وتواكب مع زيادة معدلات الشراء وارتفاع أسعار كل السلع مخالفات سيارات التاكسي التي باتت تعد أحد أهم المشاكل في الإمارة·
ومن مناطق الكويتي والنخيل تحديداً رفعت محال بيع الملابس والأحذية أسعارها بنسبة 100% خلال اليومين الماضيين·
ويقول راشد الحبسي: إن العادات والتقاليد الغريبة الخاصة بالشراء في العيد هي السبب في هذا الاستغلال حيث ينتظر الجميع حتى اللحظة الأخيرة ثم يتكالبون على الشراء مع أن معظم هذه المحال التي ترفع الأسعار اليوم لا تعمل على مدار شهور العام· ويقول: أعلم أن الجميع يستغل الموسم لكن لكل شيء حدود، فهل من المعقول أن ترتفع الأسعار بنسبة 150% خلال هذه الأيام دون أن تكون هناك رقابة من أي دائرة حكومية بما فيها الدائرة الاقتصادية المنوط بها مراقبة الأسواق·
ويقول حسين حماد: في السابق كان العديد من المواطنين والوافدين يذهبون الى السوق الكويتي الذي اشتهر برخص الأسعار مقارنة بالمحال الأخرى في معظم أرجاء الإمارة، اليوم تبدل الحال وأصبح تجار الكويتي يغالون، لكن المصيبة أن الأسعار الآن غير معقولة وكل أولياء الأمور مضطرين للشراء بمناسبة العيد· ويقول هناك العديد من المحال تقوم باستيراد ملابس وأحذية من الصين وتقدمها للزبائن على أنها ماركات عالمية مستغلين بذلك جهل المشترين· عمر باللو تاجر بالكويتي يقول: إن مبيعات المحال خلال شهر رمضان تعادل مبيعات العام كله· ويضيف: هناك العديد من المحال تستعين بالمخزون الراكد في هذا الشهر وبيعه على أنه جديد ومن ماركات جيدة· وعن الزحام خلال الأيام القليلة التي تسبق العيد يقول: هذا طبيعي وأنا أعمل في رأس الخيمة منذ 13 عاماً ويتكرر هذا المشهد كل عام حيث يبدأ الجميع الشراء مع بداية الأسبوع الأخير من الشهر الكريم·
ولأنه موسم بالنسبة للجميع قد تواكب مع زحام الشوارع وارتفاع أسعار ملابس وأحذية العيد امتناع العديد من سائقي التاكسي في رأس الخيمة عن تشغيل العداد على مدى ساعات النهار بحجة ارتفاع أسعار البترول وكثرة المخالفات وغيرها من الحجج·· بل ان العديد من هؤلاء الذين يصرون على مخالفة القانون يمتنعون عن توصيل الزبائن للأماكن التي لا يرغبون في الوصول إليها بأي حجة فقد بات الحصول على سيارة تاكسي بعد صلاة العشاء أقرب الى المستحيل، أما على مدى ساعات النهار فإن هناك تسعيرة يفرضها السائقون ويضطر الزبائن للالتزام بها حيث لا يوجد بديل آخر·
عدد اليوم
