الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ابن ذيبان والشريف يقرآن في المعانى الجليلة لرمضان

ابن ذيبان والشريف يقرآن في المعانى الجليلة لرمضان
8 أغسطس 2012
نظم مركز الشارقة للشعر الشعبي مساء أمس الأول بمقره في منطقة شرقان بالشارقة أمسية شعرية شارك بها الشاعران المخضرمان عبدالله بن ذيبان وصالح بن هاشم الشريف وذلك ضمن الأمسيات الرمضانية التي يقيمها المركز احتفاء بالأجواء الروحانية والأدبية والثقافية الخاصة في الشهر الفضيل. شهد الأمسية الشيخ محمد بن صقر القاسمي وكيل وزارة الصحة المساعد مدير منطقة الشارقة الطبية، وراشد شرار مدير مركز الشارقة للشعر الشعبي بالإضافة إلى عدد من الشعراء والإعلاميين والمهتمين. واستهل راشد شرار الأمسية بكلمة ترحيبية أكد خلالها أن العلاقة بين الشعر والأجواء الروحانية المميزة في شهر رمضان المبارك هي علاقة يشتبك فيها المعنى والمبنى والخصوصية والشمولية، ذلك أن الشاعر دائماً ما يتأثر بالمحيط الذي يحتضنه ويتداخل معه ومن هنا ــ كما أوضح شرار ــ فإن مركز الشارقة للشعر الشعبي اختار لأمسيته الرمضانية هذه شاعرين لهما بصمة مؤثرة في القصيدة الشعبية الإماراتية، وقال “إن هذه الأمسية تدخل في إطار جهود مركز الشارقة للشعر الشعبي وسعيه الدؤوب لتفعيل دور الشعر والشاعر في المجتمع”، وأضاف “كان لزاما علينا أن نمنح هذين الشاعرين المهمين مساحة كبيرة، ليس فقط في مجالسنا الشعرية ولكن في قلوبنا أيضا، لأنهما يعتبران من رموز القصيدة المحلية، ومن الركائز والأسس الداعمة والمؤثرة في هذه القصيدة العريقة التي تحمل نسقا خاصا وبناءً حافلا بالجمال والإبداع”. وأوضح شرار أن شهر رمضان يحمل الكثير من الذكريات الجميلة والمعاني الإيمانية العظيمة التي ألهبت مشاعر الشعراء وأسرت أفئدتهم على مر العصور، فسمت نفوسهم وزكت أرواحهم وجادت قرائحهم بشعر خالد فوّاح بعطر النور والإيمان في شهر الهدى والفرقان. وأضاف أن الشعر الشعبي في الإمارات ارتبط وتأثر بتقاليد المجتمع الإماراتي وكان لشهر رمضان حظ من هذا الاهتمام ما بين ترحيب بقدومه وتوديع له، ورصد لأحداثه ومظاهر الاحتفاء به، حيث اتسمت القصائد ــ كما أشار ــ بالنهج الروحاني والإيماني، والروح الدينية والابتهالات التي تضفي على النفس والروح صفات التسامي والتسامح وارتداء ثوب التقى والزهد والعفاف. وقرأ الشاعر عبدالله بن ذيبان بعد هذه الكلمة التمهيدية مجموعة من القصائد التي غلب عليها الطابع الإيماني المتمازج مع أجواء الشهر الفضيل، كما قرأ مجموعة من القصائد الاجتماعية المتضمنة نقدا صريحا لبعض السلوكيات الدخيلة والغريبة خصوصا لدى الشباب. والتالي مقطع من قصيدته التي حملت عنوان “الوالد والولد “ والتي يقول فيها: يا شقا من كان للطاعة عنيد بالمعاصي صار تدمير البشر للفتن للغي يا عصر جديد والسنع والسمت في ياله دثر للنفاق يقال عنوان وبريد وأصبح الماهول له هيبة عمر وللسنع لي كان ما تلقى سند داس على العادات منظوم العصر أما الشاعر صالح بن هاشم الشريف فقرأ مجموعة من القصائد التي خاطبت وتحاورت مع المعاني الشفافة والإيمانية التي يتضمنها شهر رمضان الفضيل، وضرورة استثمار الوقت في هذا الشهر من أجل جني الثمار الروحية الزاهية التي يفتقدها المرء في الشهور الأخرى من السنة. والتالي مقطع من قصيدته التي حملت عنوان “وداع رمضان” يقول فيها: لوداع ودعناك يا شهر الصوم من قلب يتسقى بالوداع حسرات لوداع يا شهر بك اتزيل الهموم عياك ترجع والعمر بعد ما فات كانت ليالي الخير بك زاهية دوم نور سنا وفضل من الله وخيرات تزهى المساجد بالتراويح كل يوم وزحمة على الأبواب مع حين لوقات وفي نهاية الأمسية سرد الشاعران المحتفى بهما جانبا من ذكرياتهما ومواقفهما الحياتية والشعرية في شهر رمضان، وذكرا أن هناك فوارق كبيرة شهدها مجتمع اليوم وأسهمت في التقليل من الزخم الروحي والترابط الاجتماعي والدفء والحميمية والمعاني الصافية والزاهدة التي كونت ملامح شهر رمضان في العقود الماضية، وتداخل مع الشاعرين في هذه الذكريات المستعادة من الزمن الجميل كل من الشاعر راشد شرار والشاعر عبيد بن طروق، حيث أكدا على الاختلافات الكبيرة التي طرأت على المظاهر الاجتماعية والمعاني الروحية للشهر الفضيل بالمقارنة مع العصر الحالي وما يشهده من خلل في بنية ونسيج المكون الأسري والاجتماعي والإنساني بشكل عام.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©