الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الزهراء

18 أغسطس 2011 22:12
لقد أكرمنا الله تعالى بنعمة باقية، وحجة بالغة، هو شفاء لما في الصدور، سراج لا يخبو ضياؤه، وشهاب لا يخمد سناؤه، وبحر لا يُدرك غورُه، القرآن على نبيكم، وخصكم بشرف أعظم كتبه: “قَدْ جَاءكُمْ مّنَ ?للَّهِ نُورٌ وَكِتَـ?بٌ مُّبِينٌ يَهْدِى بِهِ ?للَّهُ مَنِ ?تَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ ?لسَّلَـ?مِ وَيُخْرِجُهُمْ مّنِ ?لظُّلُمَـ?تِ إِلَى ?لنُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى? صِر?طٍ مُّسْتَقِيمٍ” «المائدة». ويقول سبحانه: “إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا” الإسراء. وسنقف اليوم مع سورة من سوره فيها من الدروس والعبر ما يجعل التالي ناهلا من معين لا ينضب وبحر لا ينفد. أخرج مسلم في صحيحه، عن أبي أُمَامة الباهِلي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:”اقرؤوا القرآن، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه، اقرؤوا الزَّهْرَاوين: البقرة وسورة آل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غَمَامَتان، أو كأنهما غَيَايتَان، أو كأنهما فِرْقَان من طير صَوَافّ تحاجّان عن أصحابهما، اقرؤوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البَطَلَة”. وفيه أيضًا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:”يُؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به، تقدمه سورة البقرة وآل عمران”، لقد اشتملت هذه السورة على فضائل وحكم كثيرة فمنها: - أنها حفظ للإنسان من كل سوء ومكروه في نفسه وبيته قال صلى الله عليه وسلم: “ولا تستطيعها البَطَلَة” أي السحرة. وقال صلى الله عليه وسلم: “لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة”. وقال صلى الله عليه وسلم قال: “إن الله كتب كتابًا قبل أن يخلق السموات والأرض بألفي عام، أنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة، ولا يُقرَآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان”. الترمذي - فيها آية عظيمة مَن حافظ على قراءتها دُبر كل صلاة لم يكن بينه وبين الجنة إلا أن يموت فيدخلها، إنها آية الكرسي أعظم آية في كتاب الله، فقد روى مسلم عن أُبي بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟” قال: قلت: الله ورسوله أعلم، قال: “يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟”، قال: قلت:”اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ”، قال: فضرب في صدري وقال:”والله، ليهنك العلم أبا المنذر”. ـ ما ذكر الله تعالى فيها من أحكام تفصيلية سواء كان ذلك في العبادات كالصلاة والصوم والحج أو في المعاملات كالبيع والشراء وما سوى ذلك. ـ ما قص الله فيها من قصص الأنبياء والمرسلين التي فيها من العبر الشيء الكثير. “ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ”
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©