عدد اليوم
سيد الحجار (أبوظبي)
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، قوة وتميز العلاقات الثنائية بين الإمارات والهند، وإمكانات النمو الهائلة التي تتمتع بهما الدولتان، في ظل ما يمتلكه الجانبان من قواسم مشتركة على مختلف الصعد الاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
وأوضح معاليه، خلال كلمته بالمؤتمر الاستراتيجي الهندي الإماراتي، الذي انطلقت فعالياته بأبوظبي أمس، أن المجتمعات المتسامحة تعد أكثر انفتاحاً وابتكاراً وازدهاراً على الصعيد الاقتصادي، وأن العلاقة بين الإمارات والهند هي خير مثال على ذلك، مشيراً إلى أن البلدين يعتبران شركاء عمل طبيعيين يجمعهما التوجه نفسه في السعي نحو الارتقاء بمستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية إلى مراتب متقدمة تلبي التطلعات الطموحة. وناقش المؤتمر عدداً من المواضيع الرئيسة، من أهمها طرح أفكار جديدة لتقوية الروابط الاستراتيجية، وتطوير السياسات طويلة الأمد لتعزيز التجارة غير النفطية، والارتقاء بالتعاون الثنائي في مجالات الدفاع والفضاء. وشارك في المؤتمر أكثر من 400 من قادة الأعمال، وما يزيد على 50 متحدثاً يمثلون كبريات الشركات الصناعية وعدد من الجهات الحكومية، بالإضافة إلى وزراء وقادة منظمات حكومية، وممثلي الشركات شبه الحكومية، إلى جانب عدد من المستثمرين والمبتكرين والاستشاريين. وسلط المؤتمر الضوء على القطاعات الجديدة ذات العوائد المجزية بهدف توسيع نطاق الفرص الاستثمارية الثنائية، كما جمع نخبة من قادة الأعمال البارزين وكبار المسؤولين الحكوميين لبحث سبل الارتقاء بآفاق التعاون التجاري بين البلدين واستشراف المكاسب الاقتصادية من ترسيخ مكانة البلدين كمراكز تجارية وبوابات رئيسة للأسواق الإقليمية والعالمية.
من جانبه، أكد عبد الله آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية في كلمته التي ألقتها نيابة عنه هند اليوحة مدير إدارة الاستثمار بالوزارة، أن الهند تعد من أكبر خمس شركاء تجاريين للإمارات، حيث تلي الصين وفقا للتجارة الخارجية لدولة الإمارات. وأوضح أن هناك فرصاً أكبر للتعاون الاقتصادي، وإقامة المشاريع المشتركة بين الإمارات والهند كثيرة، منوهاً بأن كل مرفق اقتصادي مرشح لإقامة تعاون مشترك فيه، لتوافر مقومات التعاون ذاتها، سواء الخبرة والتقنية الحديثة أو المال والطاقة. ولفت آل صالح إلى أن الإمارات ترغب في التوسع في العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية مع الهند، مشيراً إلى أن التبادل التجاري بين البلدين ارتفع بنهاية عام 2017 إلى 34.8 مليار دولار كما ارتفع حجم الاستثمارات الهندية في الإمارات إلى 6.6 مليار دولار، والاستثمارات الإماراتية في الهند إلى 5.8 مليار دولار. وأشار إلى أن الإمارات ترغب في التوسع في مشاريع الابتكار والتكنولوجيا مع الهند، موضحاً أن الإمارات أقرت مؤخراً قانون الاستثمار الأجنبي كما أعطت للمستثمر الأجنبي الحق بالتملك بنسبة 100% لأول مرة بهدف أن تكون الإمارات الواجهة الرئيسية للاستثمار في المنطقة.
من جانبه، قال «ديباك لامبا»، رئيس شركة «تايمز ستراتيجك سلوشنز»، الجهة المنظمة للحدث: يأتي انعقاد المؤتمر في وقت يسعى فيه الطرفان للارتقاء بمفاهيم الابتكار وريادة الأعمال في القطاعات الحيوية، خاصة أن الإمارات والهند تعتبران من بين أكبر الأسواق الناشئة وأسرعها نمواً في العالم.
