"ندوة الثقافة".. تحتفي بـ"وطن الرجال العظام والنساء الشامخات"

عبير زيتون (دبي)

أخبار ذات صلة

الإمارات: السلام الشامل سبيل خروج المنطقة من حالة عدم الاستقرار

حاكم الفجيرة يقدم واجب العزاء في وفاة حشر بن حمد بن جمعة آل مكتوم

نظمت ندوة الثقافة والعلوم، بالتعاون مع «دبي للثقافة والفنون»، احتفالية بمناسبة «مئوية عام زايد، واحتفاء باليوم الوطني الـ47» وذلك مساء أمس، على خشبة مسرح الندوة، في موقعها في ممزر دبي، بحضور جمهرة من الشعراء وعشاق القوافي والكلمة والفن.
بدأ الحفل بكلمة وجدانية للكاتبة عائشة سلطان، عضو مجلس إدارة الندوة، استدعت فيها حسية التفاصيل الحميمية للمكان والزمان، بشخوصه وأحداثه، وارتباطاته الوجدانية والإنسانية، ودورها الأساسي في تشكيل مخيلة المرء الأولى، بوعيها الوجداني والعاطفي الحميم لقيمة الوطن، ومذاق الانتماء إليه، وكيف تكبر هذه القيم، وهي متباهية بغبطة الفخار، والعزة والولاء، كلما تأمل المرء سير حكمة الآباء المؤسسين، وكلما تابع من بعدهم نهج القادة الحاليين «خير خلف لخير سلف» وهم يحثون بعزيمة الصبر، وإرادة الفعل، وبصيرة الأمل لتطوير هذا الاتحاد العربي الفريد في تجربته ومسيرته، قيمة وقامة، ورعاية الإنسان فيه طموحاً وعلماً وشموخاً.
مؤكدة أن الإمارات ليست تلك الصورة الفلكلورية التي يحلو للبعض أن يصورها كجمل وخيمة ونقوش حناء، ونوع من الخبز المغموس بالسكر أو العسل، بل الإمارات دولة الرجال العظام والنساء الشامخات، شُغِلت بالجد والعمل وبالاجتهاد والاقتصاد والجامعات والتخطيط وبرامج الفضاء وخليفة سات، والطموح الذي لا سقف له، وتولت حروف قصيدة التفعيلة والأغاني الوطنية بصوت الفنان الإماراتي حسن علي، في سفرها بين الصوت والشعر، بصوت شعرائها المشاركين محمود نور، ود. طلال الجنيبي، وعبد الله الهدية، بحمولاتها العاطفية والوجدانية والوطنية، وهي تتغذى في وجدانيتها من قيم محراب حكمة، وأصالة مسيرة مؤسس الاتحاد وباني أسس نهضته المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه». وفي الختام، عرضت مسرحية «الحكيم الشاطر» لمسرح دبي الأهلي، من إخراج مروان عبدالله صالح، وتأليف مرعي الحليان، من خلال فنية الأداء التمثيلي، وتكنولوجيا الشاشة، ولغة السينوغرافيا، حيث أجادت في توثيق رحلة الاتحاد، ورواية محطات تحولات الحياة في مجتمع الإمارات العربية قبل النفط وبعده، مستعينة بقصائد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومقولاته الإنسانية المعبرة عن فلسفته كإنسان، ورحلة حياته مع العطاء والتأسيس.
وشهدت الاحتفالية، التي حضرها كل من بلال البدور، رئيس مجلس إدارة الندوة، وعلي عبيد الهاملي، نائب الرئيس، وأعضاء مجلس الإدارة، وسعيد النابودة، المدير العام بالإنابة لهيئة دبي للثقافة والفنون، وعدد من المثقفين والجمهور، حفل توقيع كتابي «الرياضة في فكر زايد» لمحمد الجوكر، وديوان «الإمارات في القلب» للشاعر د. طلال الجنيبي.