كيدال (وكالات) - أعلن زعيم جماعة “أنصار الدين” المتشددة التي تسيطر على جزء من شمال مالي أمس، أنه “يدعم ويوافق” على وساطة رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري بشأن الوضع في مالي. وقال إياد آغ غالي في تصريح أدلى به بعد لقاء وزير خارجية بوركينا فاسو جبريل باسولي أمس، “نحن سعداء. إننا ندعم وساطة الرئيس كومباوري ونوافق عليها، وهذا ما أكدناه للتو إلى الوزير”. وأضاف “سنسير معا إن شاء الله”. وكان باسولي عقد اجتماعا مغلقا مع إياد آغ في كيدال معقل جماعة أنصار الدين، في شمال مالي، قبل أن ينضم مسؤولون آخرون في الجماعة للاجتماع. وغادر باسولي متوجهاً إلى جاو في شمال مالي أيضاً التي يسيطر عليها إسلاميون من حركة “الوحدة والجهاد في أفريقيا الغربية”. وعاد مساء أمس إلى واجادوجو عاصمة بوركينا فاسو. وكانت المجموعة الاقتصادية لدول أفريقيا الغربية كلفت رئيس بوركينا فاسو القيام بهذه الوساطة لإيجاد حل للازمة في مالي التي اندلعت في أواخر مارس الماضي. وتغيب مسؤولو حركة “التوحيد والجهاد” عن لقاءات باسولي لأن مجموعة غرب أفريقيا انه يصعب التعامل معها بسبب أعمالها “الإرهابية”.
على الصعيد نفسه، أعرب يوسف العمراني الوزير المفوض لدى وزير الخارجية والتعاون المغربي عن خشيته من “صوملة” مالي ودعا إلى “تحرك سريع”. وقال في مقابلة مع صحيفة “لوماتان” الناطقة بالفرنسية والقريبة من الحكومة في مقابلة نشرت أمس إن “الكابوس الاستراتيجي والإنساني والسياسي من صوملة مالي يقلق المغرب وأفريقيا الجنوبية وكذلك أوروبا”. واعتبر أن تطبيق قرار الأمم المتحدة الذي يدعو إلى حل سياسي لأزمة مالي يواجه مشاكل كثيرة”. وأكد أن “المغرب سيواصل دعم الجهود التي تبذلها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا التي تهدف لإيجاد مخرج سلمي يحترم سيادة ووحدة أراضي مالي”. وقال أيضاً، إن “هناك حالياً حاجة ملحة للعمل وتحاشي تحول المنطقة إلى معقل أمني للإرهابيين وملجأ لعصابات الجريمة المنظمة”.
عدد اليوم
