الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«جنيف-2» يبحث اليوم قضية المعتقلين في سوريا

«جنيف-2» يبحث اليوم قضية المعتقلين في سوريا
26 يناير 2014 15:28
أعلن الأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي العربي إلى سوريا في ختام جولتين من المباحثات المباشرة الأولى بين ممثلي الائتلاف الوطني المعارض ونظام الرئيس بشار الأسد في جنيف أمس، أن المفاوضات، لم تحرز الكثير من التقدّم لكنها مستمرة، مؤكداً أن الطرفين متفقان على بحث تنفيذ بيان «جنيف- 1»، وشدد على أن «الوضع معقّد جداً، ونسير بأقل من خطوة خطوة». وذكر أن الطرفين بحثا أمس مسألة حصار مدينة حمص القديمة والأزمة الإنسانية فيها، مبيناً أنه إذا أمكن التوصل إلى اتفاق اليوم حول هذا الموضوع، فسوف تصل قافلة مساعدات إلى مدينة في اليوم التالي. وتابع المبعوث المشترك انه ينوي إجراء مناقشات اليوم بشأن المعتقلين والمخطوفين من الجانبين وإذا كان في الإمكان فعل شيء لهم، بينما أعلن أحد أعضاء وفد المعارضة على هامش المباحثات أن مباحثات للمرة الأولى بشأن تشكيل حكومة انتقالية في سوريا في إطار مؤتمر «جنيف- 2 » ستجري اليوم تتناول أساساً وقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين. وقال الإبراهيمي خلال مؤتمر صحفي في مبنى الأمم المتحدة بجنيف مساء أمس، إن وفدي النظام والمعارضة بحثا خلال الجلسة الأولى من مفاوضات أمس، مسألة حصار مدينة حمص القديمة وفرص فكه. وإذا لفت إلى أنه لم يتم التوصّل إلى تفاهم حول موضوع حمص، معلناً أن النقاش اليوم سيكون حول مسألة المعتقلين والذين خُطفوا، وإذا كان في الإمكان فعل شيء لهم. وتابع لا أقول إن المفاوضات سهلة، ولكن نأمل عبر الحديث عن الأمور الإنسانية تذليل بعض العقبات. كما جدد الإبراهيمي التأكيد على أن «الطرفين متفقان على أن وجودهما في المفاوضات هو لتنفيذ بيان «جنيف- 1» الذي تبنته القوى الدولية الخمس الكبرى ودول بالمنطقة نهاية يونيو 2012. وفي وقت لاحق أعلن المبعوث المشترك أنه من المتوقع أن تصل القافلة الأولي من المعونات إلى حمص في أقرب وقت بحلول غد الاثنين بعد أن وافقت الحكومة السورية على السماح لوكالات الإغاثة بحرية وصول أكبر إلى المدينة المحاصرة. وتابع الإبراهيمي قوله إنه عرض خططه في اجتماع صباح أمس، من أجل احراز تقدم في المحادثات خلال الأسابيع القادمة. وأوضح «بعد الظهر بدأنا البحث في المسائل الإنسانية وناقشنا الوضع في حمص القديمة»، مضيفاً «الأحد، نناقش مسألة المعتقلين والذين خطفوا وإذا كان في الإمكان فعل شيء لهم»، في إشارة إلى إمكانية التوصل لاتفاق بإطلاق سراحهم. واعتبر الإبراهيمي أن الصين كدولة كبيرة ولها علاقات مهمة مع سوريا، من المهم أن تكون معنا، ونحن على اتصال دائم معها. وقال لا شك أن الإرهاب الموجود في سوريا سيجري تصديره إلى الخارج، معتبراً أن الأمر المهم اليوم هو إنهاء الحرب في سوريا، وإعادة الاطمئنان إلى الناس، مشدداً على أن «الإرهاب سينتهي مع نهاية الحرب وعودة السلام»، و«طموحنا إنهاء الحرب وإعادة السلم للسوريين». وفي إجابة على سؤال حول استخدام القوات الحكومية البراميل المتفجرة في غارات جوية، قال «نأسف لاستخدام البراميل المتفجرة لكننا لم نناقش ذلك». وعقد في جنيف أمس، أول لقاء يجمع بين وفدي الحكومة السورية والمعارضة بحضور المبعوث الدولي العربي. وقال مصدر في قاعة الاجتماع لفرانس برس، إن اللقاء استمر نحو نصف ساعة، وألقى الإبراهيمي كلمته فيه كما كان مقرراً. ونقلت الوكالة عن مصدر مقرب من المفاوضات أن مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري ترأس وفد الحكومة في الاجتماع وليس وزير الخارجية وليد المعلم. كما ترأس وفد المعارضة هادي البحرة. كما عُقدت مساء أمس، جلسة مفاوضات ثانية بين وفدي الحكومة والمعارضة السوريين، وذلك بعد الجولة الصباحية. وأكد الجعفري تأكيده على بحث إعلان «جنيف-1» ككتلة كاملة وليس التركيز على بنود دون غيرها، قائلاً «ليس هناك نقطة أو موضوع هامشياً في بيان جنيف الأول، كل النقاط مهمة ولا تتحمل الانتقائية، لذلك فمناقشة بيان جنيف تستوجب التعرض لجميع بنوده لأن كل شيء فيه على درجة متساوية من الأولوية، ولكن لدينا تحفظاً بشأن بعض النقاط، وهذا ما سيكون محل نقاش على طاولة المفاوضات». من جانبه قال هادي البحرة بعد ختام الجولة الأولى من المفاوضات الثنائية، إن الجولة الثانية، التي ستبدأ لاحقا اليوم السبت ستتركز على إيصال المساعدات الإنسانية إلى كل المناطق السورية. وأضاف أنه سيتم التركيز على ملف حمص، بالإضافة الى تحديد هيئة حكم انتقالية بصلاحيات كاملة لا يكون للرئيس بشار الأسد أي دور فيها. وقال أنس العبدة من وفد المعارضة للصحفيين بعد الاجتماع إن الجلسة الأولى اختتمت والإبراهيمي تحدث لمدة 30 دقيقة ولم يتحدث أي من أعضاء الوفدين. وأضاف أن الوفدين دخلا الغرفة وغادراها من بابين مختلفين. وأشار العبدة إلى أن الإبراهيمي أبلغ الجانبين أن اليومين الأولين من المفاوضات سيركزان على رفع الحصار عن المدنيين، بما في ذلك مدينة حمص، ووقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، إلا أن جوهر المفاوضات يجب أن يكون بشأن حل النزاع. من جانب آخر، قال أعضاء الوفد الحكومي إنهم يقبلون بشكل عام إعلان جنيف الأول لكنهم أكدوا من جديد معارضتهم لتشكيل هيئة انتقالية قائلين إنها غير ملائمة وغير ضرورية. وقال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي إن الحكومة لديها تحفظات كاملة شديدة على هذه الفكرة مشبهاً إياها بالحكومة الانتقالية التي شكلتها القوات الأميركية في العراق بعد إطاحة صدام حسين عام 2003. وأضاف أن سوريا دولة لها مؤسساتها وأن تشكيل هيئة حكم انتقالية يتم حين تتفكك الدولة أو تخلو من المؤسسات. غير أن أيمن قحف رئيس تحرير موقع «سيريان دايز» ذكر أن الحكومة السورية أبدت بوضوح أنها أول من وافق على بيان جنيف-1، وأرسلت وقتها رسالة إلى الأمم المتحدة تتضمن تحفظاتها على بعض البنود. وأضاف أن المعارضة لم توافق على البيان إلا منذ أيام نتيجة للضغوط على الأرجح، والآن، تريد أن تنفذ بنوده فورا. وأبدت مصادر معارضة تفاؤلاً بإمكانية التوصل إلى اتفاق سريع على دخول المساعدات الإنسانية إلى حمص حيث تحاصر قوات الأسد مقاتلي المعارضة. وقالت المصادر نفسها إن وفد المعارضة بمحادثات جنيف طلب بالفعل من مقاتليه في الميدان احترام وقفا لإطلاق النار وحماية قوافل المساعدات حالما يتم التوصل للاتفاق. وأضافت أن المعارضة أعدت اقتراحاً بخصوص قضية المساعدات قبل بدء المؤتمر وأنها تحدثت بالفعل عنه مع الصليب الأحمر والدول المقربة من النظام، مثل روسيا وكذلك مع الولايات المتحدة والأمم المتحدة. وقد يؤدي الاقتراح - الذي يشمل منح المدنيين ممراً آمناً ، إلى وقف إطلاق النار في مدينة حمص لمدة أسبوع أو أسبوعين وهو أمر قد يمتد حال نجاحه لباقي المحافظة الواقعة وسط سوريا وهي ساحة رئيسية للصراع. وكان الإبراهيمي أشار إلى أن هدفه هو البدء بالسعي لخطوات عملية، مثل وقف إطلاق النار في مناطق معينة والإفراج عن سجناء والسماح بدخول المساعدات الدولية قبل الشروع في المفاوضات السياسية الأصعب. «الائتلاف» لا يستبعد التحاق معارضة الداخل بمفاوضات جنيف جنيف (د ب ا) - كشف قيادي بارز في وفد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في مفاوضات «جنيف- 2» أمس، «أن عدداً من معارضة الداخل السوري قد يلتحقون بوفد المعارضة التي يقودها الائتلاف في مفاوضات السلام التي أمس، لأن ذلك مساعد على التعاون والتشبيك أكثر»، على حد قوله. وأضاف القيادي الذي رفض الكشف عن هويته في جنيف إن «ذلك لم يأت بضغط من أحد. نحن كنا اجتمعنا بقيادات من معارضة الداخل قبل أكثر من شهر من مؤتمر (جنيف- 2) وتفهمنا موقفهم والحساسية الأمنية التي يعانون منها من نظام الرئيس بشار الأسد المجرم، لذلك لم نتمكن من وضع أسمائهم في العلن أو مشاركتهم معنا هنا إلا أنا على تواصل مستمر». وكان وفد الائتلاف الوطني المعارض دخل أمس الأول إلى قاعة المفاوضات في جنيف مع الإبراهيمي رافعاً صورة القيادي العلوي في المعارضة عبد العزيز الخير المعتقل لدى نظام الأسد، كنوع من التأكيد أن «لا تمييز طائفياً لدى قوى المعارضة بل على العكس نحن نمثل كل أطياف الشعب السوري ونحن صادقون في ذلك، لا كما يفعل النظام من خلال استخدامه الورقة الطائفية البغيضة»، بحسب تعبيره.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©