الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«أطباء بلا حدود» تجبر على إغلاق جميع برامجها الطبية في الصومال

«أطباء بلا حدود» تجبر على إغلاق جميع برامجها الطبية في الصومال
14 أغسطس 2013 23:56
كشفت منظمة أطباء بلا حدود التي يعمل فيها أكثر من 32 ألف موظف ما بين اطباء ومساعدين وطواقم عمل عن إغلاق جميع مشاريعها في الصومال، بعدما عملوا فيها لمدة 22 عاماً أي منذ عام 1991. ويأتي قرار المنظمة نتيجة لهجمات عنيفة استهدفت طاقمها المكون من 1500 موظف، قتل منهم 16 موظفاً آخرهم اثنان في عام 2011، وعودة موظفتين نهاية الشهر الماضي بعد اختطاف دام لـ21 شهراً، في إطار بيئة يدعم فيها قادة مدنيين وجماعات مسلحة قتل العاملين في المجال الإنساني أو الاعتداء عليهم أو اختطافهم، ويتقبلون هذه الممارسات ويسمحون بها بشكل متزايد. وقالت غادة حاتم المديرة التنفيذية لمنظمة أطباء بلا حدود: إن الجهات التي يجب على المنظمة التفاوض معها من أجل الحصول على الضمانات الأدنى لاحترام المهام الطبية الإنسانية خاصة في جنوب وسط الصومال، هي نفسها الجهات التي لعبت دوراً في الانتهاكات واستهدفت طاقم المنظمة، سواء عبر المشاركة المباشرة أو الموافقة الضمنية لها. وعليه فإن أعمال هذه الجهات الفاعلة وتقبلها لهذه البيئة تحرم مئات الآلاف من المدنيين الصوماليين من المساعدات الإنسانية. وأوضحت حاتم في كلمتها التي القتها في المؤتمر الذي عقد مساء أمس في قاعة السفوح بفندق راديسون بلو في مدينة دبي للإعلام: أنّه وعلى مدى 22 عاماً من تواجد المنظمة في الصومال، تفاوضت المنظمة مع الجهات المسلحة والسلطات وجميع الأطراف. وقد دفعت الاحتياجات الإنسانية الاستثنائية في البلاد المنظمة وطاقمها، وغالباً الزملاء الصوماليين، إلى تقبل مستويات خطر لا مثيل لها، وإلى قبول تنازلات كبيرة فيما يتعلق بمبدئي الاستقلالية وعدم التحيز. وأكدت حاتم أن الأحداث الأخيرة تشمل القتل الوحشي لموظفيْن تابعين للمنظمة في مقديشو شهر ديسمبر 2011 والإفراج المبكر عن القاتل المُدان، إضافة إلى الاختطاف العنيف لموظفتين من مخيمات داداب للاجئين في كينيا لغاية الشهر الماضي ولمدة أسر دامت 21 شهراً في جنوب وسط الصومال. ويُعد هذان الحادثان الأخيران في سلسلة من الانتهاكات الخطيرة. فمنذ عام 1991، قُتل أربعة عشر موظفاً آخر من منظمة أطباء بلا حدود، كما عانت المنظمة من عشرات الهجمات التي استهدفت طاقمها وسيارات إسعافها ومرافقها الطبية. وقال رئيس المنظمة أوني كاروناكارا في مؤتمر صحفي في نيروبي إن “توقف أنشطتنا نتاج مباشر للهجمات المفرطة على موظفينا- في بيئة تؤيد فيها الجماعات المسلحة والزعماء المدنيون بشكل متزايد عمليات القتل والاعتداء على عمال الإغاثة الإنسانية وخطفهم ، أو تتسامح فيها أو تتغاضى عنها”. ومن المتوقع أن يضر القرار بمئات الآلاف من الأشخاص في هذه البلاد التي تقع في القرن الافريقي والتي تمزقها الحرب والصراعات.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©