الرئيس اللبناني: لا سلام قبل إحقاق الحق في فلسطين

وسط استنكار دولي وأوروبي لمواصلة السلطات الإسرائيلية توسيع الاستيطان اليهودي دولية في الضفة الغربية المحتلة، أكد الرئيس اللبنان ميشال سليمان مساء أمس الأول أنه لن يكون هناك سلام في منطقة الشرق الأوسط قبل إحقاق الحق في فلسطين، وجدد التزام بلاده بدعم طلب عضوية فلسطين في الأمم المتحدة خلال شهر سبتمبر المقبل. وقال سليمان، خلال مأدبة إفطار أقامها على شرف الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيروت، “نؤكد التزام لبنان قضية الاعتراف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة واستعداده لوضع إمكانياته في خدمتها”. وأضاف “سيشكل تولي لبنان رئاسة مجلس الأمن الدولي، إضافة إلى رئاسة قطر للدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة خلال شهر سبتمبر، دفعاً لمسعى السلطة الفلطسينية للاعتراف بفلسطين، ولبنان سيواكب هذا الجهد الفلسطيني بغية إنجاحه”. وتابع “هذه النتيجة لن تكون كافية لحل كل المشكلات وإعادة كل الحقوق لكنها ستوجد حركية جديدة في ظل أجواء دولية باتت تعي ألا سلام حقيقياً دون إحقاق الحق في فلسطين”. في سياق متصل رفع عباس ورئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي العلم الفلسطيني فوق مقر السفارة الفلسطينية في بيروت خلال حفل تدشين رسمي. في الوقت نفسه، أعلنت اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط خلال بيان أصدرته في نيويورك أنها “قلقة بشدة” لإعلان إسرائيل مشاريع بناء وحدات سكنية جديدة داخل مستوطنات في الضفة الغربية وخاصة في القدس الشرقية. وقالت “إن المفاوضات تبقى الوسيلة الوحيدة للتوصل إلى حل عادل ودائم للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني وأي عمل من جانب واحد لا يمكن أن يؤثر على نتيجة المفاوضات ولن يعترف به المجتمع الدولي”. إلى ذلك، قالت مفوضة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون في بيان أصدرته في بروكسل “اعرب عن أسفي العميق لإصدار أكثر من 200 رخصة بناء في مستوطنة أرئيل في الضفة الغربية. انها المرة الثالثة منذ بداية أغسطس التي توافق فيها الحكومة الاسرائيلية على توسيع مستوطنات في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية”. وأضافت “كل أنشطة الاستيطان غير شرعية في نظر القانون الدولي وتهدد استمرار أي حل متفق عليه ويقوم على تعايش الدولتين”. كما أعربت فرنسا عن قلقها إزاء خطط توسيع الاستيطان. وقالت مساعدة المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستين فاج لصحفيين في باريس”إن موقف فرنسا واضح وهو أن الاستيطان غير شرعي ويمثل عقبة في سبيل السلام ونحن ندينه”.