قالت الوكالة العربية السورية للأنباء «سانا»، إن الرئيس بشار الأسد أعفى أمس، الآلاف من جنود الاحتياط الذين تم استدعاؤهم للمشاركة في الحرب الأهلية، من دفع أقساط ديون وغرامات على تسديدات متأخرة خلال فترة خدمتهم. ويرجح أن يكون الهدف من المرسوم هو رفع الروح المعنوية للجنود والحيلولة دون حدوث انشقاقات في الجيش في فترة متوترة للغاية بعد قرابة عامين ونصف من الحرب الأهلية الدائرة. وقالت وكالة سانا «تؤجل الأقساط المترتبة على المتعاملين مع المصارف العامة للملتحقين بخدمة العلم الاحتياطية إلى حين الانتهاء من الخدمة». ونص البيان على الإعفاء من كل غرامات التأخير خلال فترة الخدمة.
وتتحمل قوات الأسد عبء الانتشار في شتى أنحاء سوريا مع سيطرة مقاتلي المعارضة على المزيد من المناطق. ويقول جنود احتياط فارون إن الروح المعنوية منخفضة بين القوات وإن الضباط يحتجزون الجنود بالفعل في ثكناتهم خوفاً من انشقاقهم أو فرارهم. ويؤكد المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية أن قوام الجيش السوري النظامي تراجع إلى النصف تقريباً ووصل إلى نحو 110 آلاف جندي بسبب الانشقاقات والفرار والخسائر في أرض المعركة. وفي مارس 2012، شددت السلطات السورية القيود على سفر الشبان في سن التجنيد ومنعتهم من السفر إلى خارج البلاد لمنع جنود الاحتياط من الفرار. واعتمد الأسد منذ ذلك الحين على مقاتلين من «حزب الله» اللبناني وميليشيات موالية للحكومة السورية لدعم عمليات الجيش.