الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأسد يتهم فرنسا بـ"دعم الإرهاب" في سوريا

19 ديسمبر 2017 15:18
دمشق (أ ف ب) وجه الرئيس السوري بشار الأسد انتقادات حادة إلى فرنسا التي اتهمها بـ"دعم الإرهاب"، معتبراً أنه "لا يحق لها التحدث عن السلام" في بلاده، على خلفية مواقف عدة صدرت من باريس اتهمت دمشق بعرقلة جهود تسوية النزاع. وقال الأسد في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عقب لقائه وفداً روسياً في دمشق "فرنسا كانت منذ البداية رأس الحربة بدعم الإرهاب في سوريا ويدها غارقة بالدماء السورية منذ الأيام الأولى، ولا نرى أنهم غيروا موقفهم بشكل جذري حتى الآن". ومنذ اندلاع النزاع في سوريا، أعلنت فرنسا دعمها للمعارضة السورية وطالبت مرات عدة بتنحي الأسد عن السلطة، وقطعت علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق. وإثر الاعتداءات التي استهدفت باريس في العام 2015، تراجعت حدة الموقف الفرنسي من النظام السوري بعدما باتت أولوية باريس محاربة التنظيمات الارهابية في العراق وسوريا. واعتبر الأسد أن الفرنسيين "ليسوا في موقع أو موقف يقيم مؤتمراً يفترض بأنه مؤتمر للسلام" مشدداً على أن "من يدعم الإرهاب لا يحق له أن يتحدث عن السلام، عدا عن أنه لا يحق لهم أن يتدخلوا في الشأن السوري أساسا". وتأتي تصريحات الأسد غداة اعتبار الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أن "المطلوب اذن التحدث إلى بشار ومن يمثلونه"، مشدداً على أن هذا لن يعفيه "من أن يحاسب على جرائمه أمام شعبه، أمام القضاء الدولي". وأكد وزير الخارجية الفرنسي جان-ايف لودريان على دور فرنسا منذ الايام الأولى لتشكيل التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية. وقال لودربان للصحافيين خلال زيارته واشنطن "السيد بشار الاسد حقا لا يبدو في موقع قوة لاثبات موقف سياسي طالما انه لا يزال يعتمد على إيران وروسيا". وأضاف أن النظام السوري لا "دروس" لديه ليعطيها لباريس. وتابع "أنه التحالف الذي مهد الطريق للنصر". وأسف المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا الخميس لـ"اضاعة فرصة ذهبية"، منتقداًً رفض الحكومة السورية التحاور مع المعارضة. وتعول دمشق على مؤتمر حوار سوري تعتزم موسكو تنظيمه في سوتشي في الشهرين المقبلين، من دون تحديد موعده، الأمر الذي تعتبره المعارضة السورية وقوى غربية محاولة "التفاف" على مسار جنيف.      
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©