قتل 11 شخصا وأصيب 44 آخرون أمس في هجمات مسلحة وتفجيرات في محافظات بغداد، نينوى، التأميم، وديالى بعد يوم من تفجيرات دامية هزت 15 مدينة عراقية. من جانبه أكد المتحدث باسم القوات الأميركية في العراق الجنرال جيمس بوكانان أن الولايات المتحدة شنت في يونيو ضربتين جويتين وقائيتين في العراق لم تشارك فيها قوات عراقية استهدفتا متمردين مدعومين من إيران كانوا يهاجمون القوات الأميركية.
فقد قتل جنديان عراقيان بانفجار عبوة استهدفت دورية للجيش العراقي لدى مرورها شرق الموصل بمحافظة نينوى. وقتل شرطي وأصيب ثلاثة آخرون بانفجار عبوة في قضاء الحضر جنوب الموصل. كما أصيب أربعة مدنيين بانفجار قنبلة يدوية داخل سوق شعبية وسط الموصل.
وأصيب طفل بقنبلة يدوية ألقاها مسلحون استهدفت دورية للشرطة شرق الموصل. كما
ألقى مسلحون قنبلة يدوية على دورية للجيش العراقي مما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص بينهم جنديان شمال الموصل.
وقتل مسلحون بالرصاص رجلا في سوق مزدحمة شرق الموصل، فيما استهدف انفجار قنبلة زرعت على الطريق دورية للشرطة كانت تصاحب ركبا لأحد القضاة، مما أسفر عن مقتل شرطي وإصابة آخر شرق الموصل.
وفي بغداد أصيب مدنيان بانفجار عبوة في منطقة الأعظمية شمال بغداد. كما أصيب شرطي بانفجار عبوة استهدفت دوريته لدى مرورها في منطقة الوزيرية شمال بغداد. فيما أصيب شخصان بانفجار عبوة لاصقة في قضاء أبو غريب غرب بغداد. وهاجم مسلحون متجرا للأدوات المكتبية وقتلوا مالكه وجرحوا ثلاثة في الزعفرانية جنوب بغداد.
وأسفر انفجار سيارة يقودها انتحاري استهدفت منزل عميد في الشرطة في منطقة الطارمية شمال بغداد، عن مقتل اثنين وإصابة سبعة آخرين هم من أهل الدار وأفراد الحماية. وأصيب ثلاثة من المارة بجروح بانفجار عبوة في الشارع الرئيسي في منطقة الحارثية غرب العاصمة.
وفي كركوك بمحافظة التأميم أسفر انفجار قنبلتين زرعتا على الطريق لدى مرور دورية للشرطة، عن مقتل أحد المارة وإصابة سبعة أشخاص بينهم شرطيان شمال المدينة. كما أدى انفجار ثلاث عبوات ناسفة زرعت قرب مقر محلي للحزب الديمقراطي الكردستاني إلى مقتل شخص وإصابة سبعة أشخاص هم ثلاثة من عناصر الأمن الكردي (الأسايش) واثنان من الشرطة ومثلهم من المارة.
وفي ديالى قتل مهندس زراعي بانفجار عبوة على الطريق الرئيسي في جلولاء شرق بعقوبة.
إلى ذلك تبنى تنظيم “القاعدة” في العراق أمس أربع هجمات بسيارات مفخخة استهدفت زوارا خلال إحياء ذكرى ولادة الإمام المهدي في كربلاء منتصف يوليو، وأسفرت عن مقتل عشرة أشخاص.
في غضون ذلك صرح الجنرال جيمس بوكانان لصحفيين في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) أمس الأول بأن القوات الأميركية في العراق شنت غارتين وقائيتين على مليشيات تدعمها إيران لم تشارك فيها قوات عراقية.
وقال إن إحدى الضربتين التي شنتها مروحيات أباتشي، استهدفت مجموعة مقاتلين كانوا يهمون بإطلاق صاروخ على قاعدة أميركية تقع قرب مطار البصرة. وأضاف “كان هذا عملا أحاديا لكنه من باب الدفاع عن النفس”.
وأوضح بوكانان أن الناشطين المستهدفين ينتمون على الأرجح إلى (لواء اليوم الموعود) التابع لجيش المهدي الجناح العسكري للتيار الصدري الذي يتزعمه مقتدى الصدر. وقال “وقع اشتباك وقتلوهم، كان ذلك إجراء من جانب واحد لكنه كان أيضاً دفاعا عن النفس، لم تشارك قوات عراقية في هذه الحالة”.
واستهدفت الغارة الثانية نشطاء تم التعرف إليهم عندما كان بحوزتهم صاعق تفجير موصول بقنبلة يدوية الصنع على طريق تسلكها عادة المواكب الأميركية. وأوضح “هاجمناهم وقتلناهم بدلا من انتظار وصول القافلة وسقوطها في الكمين وتعرضها لهجوم”.
وجاءت تصريحات بوكانان غداة مقتل 74 شخصا على الأقل في اعتداءات مختلفة في العراق. وأوضح أنه رغم أن هذه الهجمات منسوبة إلى “القاعدة” إلا أن التنظيم المتشدد بات أضعف مما كان عليه قبل ثلاثة أعوام.
واعتبر بوكانان أن المجموعات المدعومة من إيران تمثل تهديداً أكبر “بسبب الدعم اليومي الذي تتلقاه من إيران”، مضيفا أنها “تدين بالولاء” لقوة القدس الإيرانية التي تتخصص في العمليات الخارجية.
وهذه المرة الأولى التي تعترف الولايات المتحدة بالقيام بهذا النوع من الأعمال منذ وقفها رسميا عملياتها القتالية في العراق صيف عام 2010. وقدر بوكانان أن هناك ما بين 800 و1000 تقريبا من أفراد “القاعدة” في العراق، وقال إن العدد يشمل جميع الكوادر بدءا بالمسؤولين الإعلاميين وانتهاء بمنسقي الشؤون المالية للجماعة.
وفي شأن متصل تبنى (لواء اليوم الموعود) تنفيذ 8 عمليات قصف بقذائف هاون وصواريخ كاتيوشا وتفجير العبوات الناسفة ضد قواعد وأرتال أميركية في ست محافظات خلال أسبوع.
وأضاف أن “من بين تلك العمليات استهداف السفارة الأميركية في بغداد بستة صواريخ كاتيوشا”، مؤكداً أن تلك العمليات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجنود الأميركيين.
عدد اليوم
