السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مصر تبدأ حملة لإغلاق جميع الأنفاق مع غزة

مصر تبدأ حملة لإغلاق جميع الأنفاق مع غزة
8 أغسطس 2012
شارك عشرات آلاف المصريين أمس في تشييع ضحايا الهجوم الإرهابي في مدينة رفح الحدودية، الذي أودى بحياة 16 ضابطا وجنديا يوم الأحد الماضي. في وقت أعلن مصدر أمني بدء قوات حرس الحدود حملة لإغلاق جميع أنفاق التهريب إلى قطاع غزة. وتقدم الجنازة العسكرية والشعبية المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع، والفريق سامي عنان رئيس الأركان، وأحمد الطيب شيخ الأزهر، وكمال الجنزوري رئيس الوزراء السابق وكبار المسؤولين. بينما غاب عن الجنازة الرئيس محمد مرسي وهشام قنديل رئيس الوزراء الذي حضر فقط صلاة الجنازة في مسجد آل رشدان بحي مدينة نصر وأم المصلين، إلا أنه لم يشارك في مراسم التشييع التي تمت بعد ذلك. وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية ياسر علي إن مرسي لم يشارك في الجنازة وأناب المشير طنطاوي لحضورها حرصا على التواجد الشعبي بالجنازة العسكرية، لافتا إلى أن تواجد الرئيس في الجنازة كان سيستوجب إجراءات أمنية ستحول من الحضور الشعبي، ولذلك قرر عدم الحضور للسماح للجميع بالمشاركة في الجنازة الشعبية. وأدى جموع المشيعين صلاة الجنازة على جثامين الشهداء بمسجد آل رشدان بمدينة نصر بمشاركة أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وأسر الشهداء وجموع من أبناء الشعب. وتم وضع جثامين الشهداء ملفوفة بعلم مصر في سيارات إسعاف ونقلها إلى منطقة النصب التذكاري تمهيدا لبدء الجنازة العسكرية. وقام جنود القوات المسلحة بحمل الجثامين على الأعناق، بينما احتشد الآلاف من أبناء الشعب المصري الذين رددوا هتافات مطالبة بالحفاظ على مصر في هذه المرحلة المهمة، كما رددوا هتافات مناهضة للخيانة والإرهاب. وقال شهود عيان إن بعض المشاركين في الجنازة هتفوا بشعارات معادية لجماعة “الإخوان المسلمين”، وحاولوا الاعتداء على رئيس الوزراء هشام قنديل. ثم تم وضع الجثامين في سيارات إسعاف لنقلها إلى المحافظات المختلفة لدفنها، وسط تخصيص القوات المسلحة حافلات لنقل المشيعين. وقام الرئيس المصري بزيارة المصابين بالهجوم بمستشفى القبة العسكرية بالقاهرة، حيث اطمأن إلى أوضاعهم الصحية وتأكد من تقديم كافة أشكال الرعاية لهم وتمنى لهم الشفاء العاجل. إلى ذلك، قال مصدر أمني “إن مصر بدأت العمل على إغلاق أنفاق التهريب إلى قطاع غزة أمس بعد يومين من الهجوم على حرس الحدود”. وقال مراسل من “رويترز” في بلدة رفح الحدودية “إن معدات ثقيلة جلبت إلى المنطقة قرب الأنفاق التي تستخدم في تهريب أناس من قطاع غزة وإليه وأيضا في تهريب أغذية ووقود إلى سكان القطاع. وأضاف المصدر “الحملة تهدف إلى إغلاق كل الأنفاق التي تستخدم في عمليات التهريب بين مصر وقطاع غزة”. وداهمت القوات المصرية أمس عدداً من المنازل، بحثاً عن مشتبه بهم في هجوم الأحد. وذكر مسؤولون “أن الجنود والشرطة داهموا العديد من المنازل القريبة من مدينة العريش شمال سيناء، بحثاً عن متطرفين معروفين، قد تكون لهم علاقة بالهجوم”. وسلمت إسرائيل أمس مصر جثث ستة إلى ثمانية مسلحين قتلوا مساء الأحد خلال الهجوم. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن بعضا من هذه الجثث تضررت بشكل كبير بسبب الانفجار، مما جعل التأكد من عدد الجثث الموجودة هناك مستحيلا، وقال “كان هناك ما بين ستة وثمانية جثث”، موضحا “أن إرهابيا واحدا أو أكثر كانوا يضعون أحزمة ناسفة انفجرت، وليس واضحا حاليا عدد الإرهابيين هناك”. وكانت إسرائيل تحدثت أولا عن خمسة مهاجمين قتلوا بنيران قواتها من الجانب الإسرائيلي لمعبر كرم أبو سالم بين إسرائيل وصحراء سيناء المصرية. واستولى مسلحون على مدرعتين على حاجز قرب الحدود ثم فتحوا النار على النقطة الحدودية بحسب مسؤول أمني مصري أفاد أن عدد المسلحين بلغ حوالى عشرة وكانوا يحملون القنابل اليدوية والرشاشات وقاذفات الصواريخ. من جهة ثانية، صرح مسؤولون عسكريون إسرائيليون أن إسرائيل ستدرس أي طلب تتقدم به مصر لنشر المزيد من القوات العسكرية في سيناء، وذلك في سعى لاستعادة السيطرة على شبه الجزيرة واجتثاث البنية التحتية للإرهاب. وتوقعت صحيفة “جيروزاليم بوست” أن تتقدم مصر بمثل هذا الطلب بعد هجوم الأحد. وأشارت إلى أن إسرائيل سمحت لمصر بنشر نحو سبع كتائب في سيناء رغم أن معاهدة السلام تنص على أن تبقى سيناء منزوعة السلاح. وأعرب وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان أمس عن استعداد بلاده لدعم مصر في مكافحة الإرهاب في سيناء. وقال في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية “إن إسرائيل ستكون مسرورة لمد يد العون لمصر في حربها ضد الإرهاب وقد وافقت على أن ترسل مصر قوات كبيرة إلى المنطقة تتجاوز الحجم المسموح به بموجب معاهدة السلام بين البلدين”، مشيراً إلى أن الأمر منوط باتخاذ قرار بمحاربة الإرهابيين.
المصدر: القاهرة. القدس المحتلة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©