الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

فور مي .. لا .. فور أوول !!

13 نوفمبر 2010 22:48
رغم كل الألوان العجيبة والجميلة التي تزين حلبة ياس بأبوظبي، وتزين معها كل أرض الإمارات برياضة هي أكثر رياضة جماهيرية في العالم بين كل الرياضيات التي نعرفها والتي لا نعرفها، بما فيها كرة القدم نفسها التي نتشدق بأنها اللعبة الشعبية الأولى، لكن من يتابع سباقات الفورمولا-1 يعرف أنها هي أكثر رياضة يتابعها جمهور في كل الدنيا وهذه هي الحقيقة. لكن دعونا نعود لموضوع الألوان في هذه الرياضة، وابتداء من ألوان السيارات المشرقة، ثم مرورا بألوان الجمهور التي تكحل العين، ثم ألوان المكان، وظلال السماء المنعكسة على الحلبة، ثم اسقف المدرجات والطرقات والمقاعد والملابس، بل تكاد تسمع للأصوات هناك لون ربيعي جميل إنها غابة من الألوان المشرقة البديعة في صورة سباق، إلا أن لوناً وحيداً يثير عجبي واندهاشي لوجوده وسط هذه الفرحة من الألوان، هو لون علم خط النهاية والحكم يلوح به بطريقته العصبية معلنا انتهاء السباق. وهذا العلم مكون من مربعات باللون الأبيض والأسود ... ولا أعرف من الذي اختار هذين اللونين وسط بهجة الألوان التي نراها في ياس ووسط أصوات المحركات المختلطة بآهات الجماهير، البعض يفسر هذه الألوان بأنها لتفرق بين البداية والنهاية، من خلال التضاد والبعض يقول إنه وسط كل هذه الألوان الكثيرة يبقى للون الأبيض والأسود تواجد ولو في النهاية .. عموما ليس هذا ما يلفت النظر في سباقات الفورمولا ـ1 التى لم أكن من بين متابعيها من قبل حتى جاءت هنا الى أبوظبي، ورأيت روعتها وجمالها على هذه الحلبة الفخمة الرائعة التي تعد واحدة من أروع حلبات الدنيا بل وعجائبها الحديثة، بل هناك الكثير مما يلفت النظر في مقدمته الحدث نفسه وما يمثله من ترويج وإعلاء لمكانة أبوظبي كمدينة سلام ومحبة وسياحة. كل هذا جاء بفضل رؤية رجل حكيم ذكي يعرف كيف يقدم لدولته وتقدمها.. كيف يقدم لشعبه وتحضره .. كيف يقدم لأمته وروحها من خلال أجمل صور الحياة نقاء وروعة صورة الرياضة .. إنه سيدي الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي كان صاحب فكرة المشروع من أول نقطة وحتى بات الآن قبلة الملوك والرؤساء وانتهاء بنا نحن عشاق الرياضة. وجود حلبة للفورمولا ووجود سباق لسيارات الفورمولا-1 في أبوظبي حدث لا يجب أن يمر هكذا دون النظر في أبعاده الحضارية السياحية قبل الرياضية، ويكفي أن فنادق أبوظبي كلها كاملة العدد لاتوجد فيها غرفه خالية بسبب الإقبال الجماهيري القادم من كل أنحاء العالم، ويكفي أن أشير لحالة الرواج التجاري، يكفي أن ترى ما يكتب في صحف العالم ويبث عبر محطات التلفزيون. هذه قيمة مشروع رياضي نبع من فكر حكيم يؤتي أكله الآن كل حين، فسباق الفورمولا-1 في ياس حدث لا مثيل له إلا في الأحلام حوله “ربان السفينة” إلى حقيقة أجمل من الخيال. البعد الخامس: هنيئاً أبوظبي لكي روعة الفكر، وروعة المحبة العطاء والصدارة في السباق.. إنه سباق فور مي .. وفور اول .. (لي وللجميع ). يعقوب السعدي | Yakoob.Alsaadi@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©