لندن (ا ف ب) - نعمت قبرص أخيراً بالمجد الأولمبي عندما أحرز بافلوس كونتيديس فضية فئة ليزر في رياضة الألواح الشراعية أمس الأول في الألعاب الأولمبية الصيفية التي تستضيفها لندن حتى 12 أغسطس.
ويتوقع ان يلقى كونتيديس استقبال الأبطال لدى عودته الى الجزيرة المتوسطية مطوقاً عنقه بأول ميدالية تحرزها قبرص في تاريخها، بعد فترة طويلة من القحط الرياضي على الصعيد الدولي، شددت الصحف المحلية على أهمية النجاح باعتباره الترياق الذي تحتاجه البلاد في وجه الركود الاقتصادي الكئيب.
وانهالت التهاني على كونتيديس من مختلف الألوان السياسية والرياضية في قبرص، صحيفة “بوليتيس” اليومية لخصت المزاج اليومي بعنوان بسيط: “بافلوس، نشكرك”، في حين قالت “فيليفتيروس” الشعبية إن كونتيديس كتب الفصل الذهبي الأول في كتاب الرياضة القبرصية. وهللت صحيفة “جول” الرياضية اليومية على صفحتها الأولى: “لا أحد مثلك”، وذهبت “سبورت داي” أبعد من ذلك: “فكتب على صفحتها الأولى ان كونتيديس هو “قديسنا بولس في العصر الحديث”، علماً بأن رحلة القديس التبشيرية الأولى قادته إلى قبرص: “حملنا على التعاقد بأن لا شيء مستحيلاً في هذه الحياة”.
واعتبرت صحيفة “سيميريني” أن كونتيديس بمفرده رفع راية الرياضة القبرصية على ساريته، وأحرز كونتيديس (22 عاماً) فضية المسابقة مع 59 نقطة وحل وراء الأسترالي توم سلينجسبي (43 نقطة).
وقال كونتيديس بعد تلقيه الميدالية: “إنه يوم تاريخي للرياضة القبرصية وأنا في غاية السعادة لأني الشخص المعني بهذا الحدث”، ويتوقع أن يلقى كونتيديس استقبالاً رائعاً لدى عودته غداً إلى مدينته ليماسول، ثاني أكبر مدن البلاد بعد العاصمة نيقوسيا.
كما يتوقع أن ينال تهنئة الرئيس ديميتريس خريستوفياس الذي حضر الأسبوع الأول من الألعاب، وقبل انطلاق الألعاب، لم يكن أحد في قبرص يجرؤ ان يفكر بصعود كونتيديس على منصة التتويج.
توقف الرياضي الشاب لمدة سنتين عن دراسته الجامعية في ساوثمبتون في إنجلترا للتحضير إلى ألعاب لندن 2012 وتغلب على إصابات عدة لحقت به.
وكانت آمال الجزيرة الصغيرة منصبة على رامي الإسكيت جورج اخيليوس ولاعب التنس ماركوس بجداتيس اللذين فشلا حتى الآن، بالإضافة إلى كيرياكس يوانو الذي خاض أمس نهائي مسابقة الوثب العالي في ألعاب القوى.
عدد اليوم
