دورة استثنائية لمجلس حقوق الإنسان بشأن الوضع في سوريا الاثنين

طلبت الدول الأوروبية والولايات المتحدة وعدد من الدول العربية امس الدعوة الى عقد دورة استثنائية لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تخصص للوضع في سوريا. جاء ذلك في وقت أعلنت الأمم المتحدة عن سحبها العاملين غير الأساسيين من سوريا. وقال دبلوماسي اوروبي في جنيف “إن طلب الدورة الاستثنائية قدم رسمياً مساء امس من أجل عقد دورة خاصة لمجلس حقوق الإنسان الاثنين المقبل”. واضاف “علينا إبقاء الضغط بسبب تدهور الوضع في سوريا”، مشيراً الى أن جميع دول الاتحاد الاوروبي والدول العربية الأعضاء في المجلس (الاردن، الكويت، السعودية، قطر) وقعت على الطلب. وطلب عقد دورة خاصة لمجلس حقوق الإنسان هو إجراء غير اعتيادي، وقدمته 20 دولة اي اكثر من الثلث الضروري لدعوة الأعضاء الـ47 في المنظمة. ومن المتوقع أن يتفق اعضاء مجلس حقوق الإنسان على قرار يدين القمع في سوريا، ويطالب بفتح تحقيق حول اعمال العنف التي ترتكبها القوات السورية بحق المعارضين لنظام الرئيس بشار الاسد. وكان المجلس دان سوريا خلال دورة خاصة في 29 ابريل الماضي لفتح النار على متظاهرين سلميين وطالب بفتح تحقيق بشأن جرائم اخرى يشتبه بوقوعها. فيما ينتظر أن يعقد مجلس الامن الدولي اجتماعاً خاصاً ايضا اليوم الخميس لبحث حقوق الإنسان والوضع الانساني الطارئ في سوريا بمشاركة المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي. وقالت الساندرا فيلوتشي المتحدثة باسم الأمم المتحدة “إنه رغم ان الأمم المتحدة لم تتلق طلباً بعقد جلسة خاصة للمجلس بعد، إلا أن الطلب سيقدم خلال ساعات على الأرجح”. الى ذلك، قال منسق الأمم المتحدة الخاص في لبنان مايكل وليامز في تصريح لـ”رويترز” إن 25 من العاملين غير الأساسيين في الامم المتحدة وأسرهم غادروا سوريا، واضاف “إنه قلق بشدة من الوضع في اللاذقية حيث يقول ناشطون إن 36 شخصاً قتلوا في عملية عسكرية منذ يوم السبت الماضي”. وقال فرحان حق المتحدث باسم المنظمة الدولية في نيويورك “بسبب القلق المتصل بالأمن، قررنا ان نسحب من سوريا نحو 25 شخصاً من موظفينا الدوليين والأشخاص المرتبطين بهم”.