الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

14 قتيلاً في حمص وإدلب واعتقالات في اللاذقية

14 قتيلاً في حمص وإدلب واعتقالات في اللاذقية
18 أغسطس 2011 00:50
تواصلت الحملات العسكرية في سوريا امس حيث تحدث ناشطون حقوقيون عن مقتل 12 برصاص قوات الأمن في حمص اضافة الى سقوط قتيل في كل من ريف ادلب واللاذقية، واستمرار المداهمات والاعتقالات الواسعة في دمشق وريفها. وإذ أعلنت وزارة الداخلية السورية عن بدء انسحاب وحدات الجيش من مدينة اللاذقية الساحلية بعد القضاء على ما وصفته بـ”المجموعات الإرهابية المسلحة”. أعلن الرئيس بشار الاسد أمس أن الإصلاح في سوريا نابع من قناعة السوريين ولم يأت نتيجة للضغوط الخارجية، ولا بد من إشراك الجميع في بناء المستقبل، وقال “إن سوريا ستبقى قوية مقاومة ولم ولن تتنازل عن كرامتها وسيادتها”. ونقلت وكالة “فرانس برس” عن رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن قوله “إن مدنياً كان يقف على شرفة منزله قتل بالرصاص في قرية ابديتا بجبل الزاوية في ريف ادلب (شمال غرب سوريا)، حيث كانت القوات العسكرية تنفذ عمليات أمنية”. واضاف عبد الرحمن “إن 12 آخرين قتلوا في حمص (وسط) بينهم 9 في حي الوعر وقتيل برصاص قناص في حي الارمن، وآخر في حي النازحين حيث أصيب ثلاثة آخرون بجروح، وقتيل في دير بعلبة”، كما اشار الى ان 100 شخص اعتقلوا في حمص منهم 40 في حي الخالدية وحده، وقال “إن حملات الدهم وترويع المواطنين واقتحام البيوت لا تزال مستمرة”. وتوفيت في حي القلعة في مدينة اللاذقية الساحلية امرأة متأثرة بجروح اصيبت بها الاثنين. ونقل عن ناشط حقوقي قوله “إن هناك جثامين لثلاثة قتلى في مستشفى المدينة لم يتسن الحصول على اسمائهم”. في وقت أكد المرصد “إن أكثر من 700 عنصر أمن نفذوا منذ الصباح حملة دهم للمنازل بعد أن شهدت عدة احياء إطلاق نار كثيف حتى الرابعة فجراً”. وقال عبد الرحمن “إن منطقة الرمل شهدت هدماً لمنازل ومحال تجارية في حي مسبح الشعب والغراف بحجة أنها عشوائية”. وكشف أن قوات الأمن اعتقلت اكثر من 400 شخص وزجتهم في المدينة الرياضية والملاعب ودور سينما في المدينة. كما لفت الى وقوع جرحى، إلا أن الأهالي يخشون من اسعافهم الى المشافي خشية الاعتقال. وقال أحد سكان المدينة “القصف وصوت رشاشات الدبابات هدأ..إنهم ينقلون مئات الأشخاص بالحافلات الى المدينة الرياضية من الرمل، والاشخاص الذين يؤخذون بطريقة عشوائية من أماكن اخرى في اللاذقية ينقلون الى هناك أيضا”. واضاف الساكن وهو طالب جامعي طلب عدم الكشف عن اسمه “الدبابات تواصل الانتشار وهي الآن في شارع الثورة الرئيسي”. وقال دبلوماسي في دمشق “التقارير الخاصة بظروف الاحتجاز والتعذيب تثير الانزعاج بشكل متزايد..الرئيس السوري بشار الأسد يضيق على نفسه باطراد من خلال الإيغال في العنف واستعداء مزيد من السوريين”. اما رسمياً، فأعلنت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن انتهاء عملية الجيش في حي الرمل الجنوبي بمدينة اللاذقية بعد أن وضعت حداً لما وصفته بـ”المجموعات الإرهابية المسلحة” التي روعت الآمنين بممارساتها الإجرامية”. ونقلت عن مصدر مسؤول قوله “إن قوات حفظ النظام مستمرة بإزالة الحواجز والمتاريس التي اقامتها المجموعات الإرهابية المسلحة على مفارق الطرق والأزقة في اللاذقية، وقد اعتقلت عدداً من المسلحين وفككت عبوات ناسفة وألغاماً زرعتها تلك المجموعات”. وأكدت وزارة الداخلية السورية في بيان أن وحداتها بدأت الانسحاب من اللاذقية الساحلية بعد أن قضت على ما وصفته بـ”الجماعات الإرهابية المسلحة”. ونقلت “سانا” عن العميد محمد حسن العلي مدير إدارة التوجيه المعنوي بالوزارة قوله “إن قوات حفظ النظام مدعومة بوحدة من الجيش أنهت مهمتها في حي الرمل الجنوبي بعد أن وضعت حداً للمجموعات الإرهابية”. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن قوى الأمن نفذت حملة دهم واسعة في حي ركن الدين في دمشق تركزت في الحارة الجديدة التي قطع التيار الكهربائي عنها واسفرت عن اعتقال عشرات الناشطين. وذكر “إن عناصر أمنية اقتحمت فجراً بلدة معضمية الشام الواقعة في ريف دمشق ودهمت المنازل والمزارع واعتقلت خمسة ناشطين”. وتابع “إن الأجهزة الأمنية اعتقلت عشرات الناشطين مساء الثلاثاء خلال حملات دهم في الزبداني وحرستا وعربين في ريف دمشق”. من جهة ثانية، نقلت “سانا” عن الأسد تأكيده اثناء لقائه اعضاء اللجنة المركزية لحزب البعث الحاكم على أهمية إشراك مختلف شرائح المجتمع على تنوعها وعلى جميع المستويات فيما يخص ما طرح بخصوص النظر في الدستور وصولاً الى تحقيق ما يهدف إليه المواطن بجعل سوريا نموذجاً يحتذى به في المنطقة”. واكد الأسد “إن تفعيل دور المنظمات والنقابات الشعبية والكوادر الحزبية لا يمكن أن يتم إلا من خلال تحمل الجميع مسؤولياتهم بما يمكنهم من العمل بفاعلية ومواصلة الحوار مع القواعد وجميع فئات المجتمع بشأن المراسيم والقوانين التي أقرت وخطواتها التنفيذية وإشراكهم مشاركة حقيقية في بناء مستقبل سوريا”. واعتبر الأسد “إن استهداف سوريا محاولة لإضعاف دورها العروبي المقاوم والمدافع عن الحقوق المشروعة”، مؤكداً “إن الشعب السوري بثوابته القومية والوطنية تمكن عبر السنين من الحفاظ على موقع سوريا وتحصينها وحمايتها وسيبقى كذلك دائماً مهما تصاعدت الضغوط الخارجية”. وكان الرئيس السوري تحدث في يونيو عن إمكانية إجراء تعديل يشمل عدداً من مواد الدستور او تغييره بالكامل، في اشارة الى إمكانية إلغاء الفقرة التي تنص على قيادة حزب البعث. وأصدر بداية اغسطس مرسوماً تشريعياً خاصاً حول تأسيس الأحزاب وتنظيم عملها ومرسوماً تشريعياً آخر حول قانون الانتخابات العامة.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©