الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الصين وأستراليا.. «القمة الثامنة»!

الصين وأستراليا.. «القمة الثامنة»!
21 يناير 2015 22:20
سيدني (أ ف ب) يأمل المنتخب الأسترالي المضيف أن يتجنب السقوط في فخ نظيره الصيني، عندما يتواجه معه اليوم في بريزبن في الدور ربع النهائي من كأس آسيا 2015، وبعد أن بدأ الأستراليون يفكرون بالمباراة النهائية ويحلمون باللقب منذ الآن بعد الفوزين الكبيرين اللذين حققاهما في مباراتيهما الأوليين على الكويت 4- 1 وعُمان 4- صفر)، إعادتهم كوريا الجنوبية إلى أرض الواقع وسقطتهم صفر-1 في الجولة الثالثة الأخيرة من دور المجموعات وإزاحتهم عن الصدارة. ولقد غيرت كوريا الجنوبية بهذا الفوز مسار «سوكيروس» في البطولة، ولا تكمن أهمية الخسارة بهوية الطرف الذي سيواجهه أصحاب الضيافة في الدور ربع النهائي وحسب، بل إن ذيولها أبعد من ذلك، ويمكن القول: إن المنتخب الأسترالي دفع غالياً ثمن خيارات مدربه آنجي بوستيكوجلو، الذي سار في مباراة فريقه ضد كوريا الجنوبية بعكس تصريحاته ومواقفه، لقد طالب بوستيكوجلو لاعبيه بعدم الانجراف خلف الحماس الجماهيري والبقاء على أرض الواقع بعد الفوزين الكبيرين اللذين حققهما «سوكيروس» على حساب الكويت وعُمان، لكن هو من بالغ في تقديره لقدرات فريقه عندما قرر إجراء تعديلات بالجملة أمام كوريا الجنوبية وأبرزها إبقاء تيم كاهيل وروبن كروز على مقاعد الاحتياط، ومواجهة أستراليا والصين هي الثامنة بينهما بالمجمل، وتتفوق الأخيرة بأربعة انتصارات مقابل فوزين للأولى وتعادل واحد. وكان المنتخبان ضمنا تأهلهما إلى الدور ربع النهائي بعد الفوزين الكبيرين للأستراليين، ما جعل الجمهور المحلي يحلم باللقب منذ الآن، فيما خرج «محاربو تايجوك» بفوزين بشق الأنفس على عُمان والكويت (1- صفر في المباراتين)، ما جعل «سوكيروس» مرشحاً لحسم هذه المواجهة، لكنه اصطدم بعناد رجال المدرب الألماني أولى شتيليكه الذين خرجوا فائزين للمرة الثالثة بهدف وحيد. وكان التعادل كافياً لأستراليا لضمان صدارة المجموعة بسبب فارق الأهداف الكبير بينها وبين كوريا الجنوبية، لكن يضطر رجال بوستيكوجلو الآن إلى مواجهة الصين بطلة المجموعة الثانية في الدور ربع النهائي، فيما تلتقي كوريا الجنوبية مع أوزبكستان. والمشكلة ليست في مواجهة الصين التي فازت في مبارياتها الثلاث في دور المجموعات للمرة الأولى في تاريخها، بل المشكلة أن أستراليا ستضطر أولاً للقاء رجال المدرب الفرنسي آلان بيران على ملعب بريزبن الذي تذمر منه الجميع بسبب عشبه السيئ إضافة إلى الرطوبة العالية في المدينة. لا تنحصر ذيول الخسارة أمام كوريا الجنوبية في «ستاد بريزبن» بل يضطر أصحاب الضيافة، وفي حال تخطيهم الصين إلى خوض لقاء الدور نصف النهائي على ملعب نيوكاسل الذي لا يتسع لأكثر من 22 ألف متفرج، وهنا المشكلة الكبيرة التي تنقسم إلى جزئين: الملعب وسعته وهوية الفريق الذي سيواجه الأستراليون في 28 الشهر الحالي والذي سيكون المنتخب الياباني حامل اللقب والساعي لتتويجه القاري الخامس. ورغم أن الموقع الرسمي للبطولة يشير إلى أن الملعب يتسع لـ33 ألف متفرج، فإن قوانين الاتحاد الآسيوي لكرة القدم واستناداً إلى معايير الملعب لن تسمح بأن يحتضن «هانتر ستاديوم» أكثر من 22 ألف متفرج، أي أقل بحوالي 60 ألف متفرج كان من المتوقع تهافتهم إلى «ستاديوم أستراليا» في سيدني لو تمكن «سوكيروس» من تجنب الهزيمة أمام كوريا الجنوبية. ولم يكن الحضور الجماهيري الكبير مشكلة لملعب «هانتر ستاديوم»، المعروف بـ «نيوكاسل ستاديوم» في كأس آسيا بسبب مسألة الرعاة، في الأحداث الرياضية التي يستضيفها لأنه يسمح للجمهور بالانتشار على التلال المتواجدة خلف المرميين ما يرفع قدرة استيعابه إلى 33 ألف متفرج أو أكثر لكن قوانين الاتحاد الآسيوي تمنع هذا الأمر وتفرض بأن يكون كل الجمهور جالساً على مقاعد مرقمة. وكان الأستراليون يمنون النفس بتجنب اليابان حتى المباراة النهائية وخوض مباراة الدور ربع النهائي في ملبورن ضد أوزبكستان عوضا عن بريزبن في مواجهة الصين، ومباراة نصف النهائي في «ستاديوم أستراليا» في سيدني. لكن وبعد الخسارة أمام كوريا الجنوبية، بدأ الشك يشق طريقه إلى الأستراليين الذي يأملون أولاً تجنب الفخ الصيني قبل التفكير باليابان والدور نصف النهائي، وذلك لأن مهمتهم أمام رجال بيران ليست سهلة على الإطلاق خصوصاً بعد أن خرج «التنين» فائزاً من مبارياته الثلاث في دور المجموعات للمرة الأولى في تاريخ مشاركاته التي بدأت عام 1976. ويفتقد المنتخب الأسترالي في مباراته الرسمية الثالثة مع الصين بعد أن تواجها في الدور الثالث من تصفيات آسيا لمونديال 2010، حيث تعادلا ذهابا صفر- صفر وخسر «سوكيروس» إياباً في سيدني صفر-1، إلى خدمات ماتيو سبيرانوفيتش الذي تلقى إنذاراً ثانياً أمام كوريا الجنوبية ويشارك بدلاً منه المدافع المخضرم أليكس ويلكنسون. ويتوقع أن يعتمد بوستيكوجلو على الحارس مات راين، وفي الدفاع عزيز بهيش وويلكنسون وساينسبري وإيفان فرانيتش، وفي الوسط يعود القائد ميلي جيديناك والمتألق ماسيمو لوونجو وجيمس ترويزي وفي الهجوم ماتيو ليكي وروبي كروز وتيم كاهيل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©