دبي (الاتحاد) - وقعت مؤسسة زايد الدولية للبيئة اتفاقية شراكة وتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة في العاصمة الكينية نيروبي “يونيب” بهدف تكثيف التعاون للتحضير للدورة السادسة لجائزة زايد الدولية للبيئة، بالإضافة إلى التنسيق المشترك لإقامة فعاليات إقليمية ودولية ومحلية مصاحبة لحفل الجائزة، والإعداد لمؤتمر دولي تحت عنوان ( الحياة المستدامة) يشتمل على العديد من المحاور البيئية، ومن أهمها أنماط الإنتاج والاستهلاك والإنتاج المستدام.
ووقع الاتفاقية أكيم ستاينر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومدير برنامجها للبيئة، والدكتور محمد أحمد بن فهد رئيس اللجنة العليا لمؤسسة زايد، بحضور جيري هالفسيك، نائب مدير وحدة التعاون الإقليمي، ونعومي بولتن، نائب مدير شؤون الاتصال والإعلام، وأعضاء وفد مؤسسة زايد الدولية للبيئة، الدكتورة مشكان العور، الأمين العام لجائزة زايد الدولية للبيئة، والدكتور سعد الدين محمد النميري، عضو اللجنة العليا للمؤسسة.
وأكد الدكتور محمد بن فهد أن مؤسسة زايد الدولية للبيئة التي أسسها ويرعاها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء،حاكم دبي، واحدة من أهم مساهمات دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال حماية البيئة، وجائزة زايد التابعة للمؤسسة كانت وما زالت نافذة الإمارات على العالم، واستطاعت خلال عقد من الزمان أن تترك بصماتها على مسيرة المحافظة على البيئة مما جعلها تأخذ مكانة مرموقة على الساحة البيئية الدولية. وتعكس الجائزة، التي تحمل اسم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، المكانة التي تحظى بها البيئة في هذا البلد المعطاء، والتي تعد حافزاً لتشجيع المبادرات العالمية للمحافظة على البيئة، فهي جائزة تليق بإنجازات الشيخ زايد الذي اشتهر بمبادئه وعرف كمناصر للطبيعة والحياة الفطرية.
وقال ابن فهد إن نظرة سريعة لدورات الجائزة تؤكد لنا عالميتها وشموليتها في الإحاطة بالفعاليات البيئية الدولية والإقليمية والقائمين عليها، فترشيحات الجائزة في دورتها الأولى بلغت 208 من 66 دولة واختارت منها 20 ترشيحاً رفعتها إلى هيئة التحكيم الدولية التي اجتمعت بفندق شاطئ الجميرا بتاريخ 26 نوفمبر 2000، برئاسة الدكتور كلاوس توبفر الذي أكد أهمية جائزة زايد كأكبر جائزة بيئية في العالم وأنها تعكس مدى التزام دولة الإمارات ورئيسها وراعي الجائزة بحماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة محلياً وإقليمياً وعالمياً.
وفاز في هذه الدورة جيمي كارتر من الولايات المتحدة الأميركية بجائزة القيادة العالمية، وفي الدورة الثانية فازت مؤسسة بي بي سي، وفي الدورة الثالثة فاز كوفي عنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة ، من غانا، وفي الدورة الرابعة فازت بجائزة القيادة العالمية الدكتورة قروهارلم بروندتلاند، رئيسة وزراء النرويج سابقاً ومدير عام هيئة الصحة العالمية السابقة، وفي الدورة الخامسة كرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي ، رعاه الله، كرم الرئيس الكوري الفائز بجائزة القيادة العالمية المتميزة لالتزامه بالاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة، وهنأ سموه الرئيس المكرم على دوره القيادي البارز في مجال تشجيع مؤسسات كوريا وشعبها على التحول إلى الاقتصاد والتنمية الخضراء من أجل الحفاظ على بيئة بلاده خالية من كل تلوث أو تدمير جراء الاستخدام الفوضوي للتقنيات الحديثة.
كما كرم سموه أستاذ الاقتصاد في جامعة كمبردج البريطانية، الدكتور بارثادا سكوبتا على إنجازاته العلمية والتكنولوجية في البيئة، وكذا الدكتور ماثيوسواكرناجل السويسري الذي أسس الشبكة العالمية للبصمة البيئية العام 2003 وذلك من خلال الشراكة في ترجمة تعقيدات التأثيرات البشرية في البيئة وقد فاز بالجائزة مناصفة مع البروفيسور نجيب صعب اللبناني الذي أنشأ مجلة “البيئة والتنمية” في لبنان عام 1996 وتهتم بقضايا البيئة ونشر الوعي البيئي في الأوساط المجتمعية العربية.
عدد اليوم
