غزة - وكالات الانباء: قالت مصادر فلسطينية مطلعة امس إن الرئيس محمود عباس الموجود في غزة منذ الليلة قبل الماضية، رفض لقاء إسماعيل هنية رئيس الوزراء هناك، رغم محاولات الأخير عقد هذا اللقاء، وذلك بسبب تصريحات هنية يوم السبت في مخيم النصيرات، والتي أكد فيها رفضه لتشكيل حكومة كفاءات وتمسكه بتشكيل حكومة وحدة وطنية فقط·
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية ''معا'' عن تلك المصادر قولها إن ''تصريحات هنية هذه، أغضبت الرئيس عباس الذي كان يأمل في الحصول على موافقة ''حماس'' على تشكيل حكومة تحظى بقبول واعتراف دولي·
وبحسب المصادر فإن لقاءات عباس ستقتصر على ممثلي فصائل منظمة التحرير فقط·
الى ذلك قال احمد يوسف المستشار السياسي لرئيس الوزراء الفلسطيني ،ان الجانب القطري سيرسل صيغة معدلة لمبادرة النقاط الست بعد العيد مباشرة تكون مقبولة لدى حركة ''حماس'' بينما واصل الوفد الامني المصري وساطته لتهدئة الاوضاع ، وعقد الليلة الماضية اجتماع في مدينة غزة، بين ''حماس'' و''فتح'' برعاية الوفد المصري بهــدف إنهاء حالة التوتر والانفلات الامني في قطاع غزة·
واشار يوسف الى ان ''حماس'' ستحسم موقفها من المبادرة القطرية بعد العيد بناء على صيغة ستقدمها قطر بعد اجراء تعديل على احد بنودها، وهو الخاص بالقبول بدولتين والذي يحمل في طياته اعترافاً ضمنيا باسرائيل·
واضاف قائلاً ان الجانب القطري يعمل على اقناع الجانب الاميركي بالموافقة على صيغة تستثني بند الاعتراف بقيام دولتين، مشيرا الى ان اميركيا تبدي موافقة مبدئية على الاقتراح، خاصة وان واشنطن تحاول تحريك الامور باتجاه الايجاب قبل الانتخابات الاميركية لانتخاب نصف عدد اعضاء الكونجرس الشهر المقبل·
ورفض يوسف اقتراح الرئيس عباس باقامة حكومة تكنوقراط، في محاولة لحل الازمة، مؤكدا أن ''الحل الوحيد هو تشكيل حكومة وحدة وطنية، خاصة وان الحوار لم يستنفد بعد'' ·وتحدث يوسف عن امكانية عقد لقاء موسع بين مؤسستي الرئاسة والحكومة وحركتي ''فتح'' و''حماس'' في مصر بعد العيد ''في محاولة لكسر الهوة والاتفاق على تشكيل حكومة تكون قادرة على اخراج الشعب الفلسطيني من المأزق''·
وحول قضية الجندي الاسير في غزة قال يوسف ان القضية في طريقها الى الحل، وان القضية شهدت حلحلة كبيرة في الايام الاخيرة ،خاصة وان الجانب المصري يبذل جهدا كبيرا في هذا الاطار لضمان اطلاق سراح الاسرى ''
عدد اليوم
