الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

قادة «آبيك»: الديون السيادية تهدد الاقتصاد العالمي الهش

قادة «آبيك»: الديون السيادية تهدد الاقتصاد العالمي الهش
13 نوفمبر 2010 21:32
يوكوهاما (وكالات) - اتفق قادة "آبيك" أمس على أن الاقتصاد العالمي يتحسن أكثر من المتوقع لكنه مازال هشاً. وأقر القادة المجتمعون في مدينة يوكوهاما اليابانية أن مشاكل الديون السيادية مازالت مصدر خطر للاقتصاد العالمي، في حين أن البطالة والقطاع المالي يظلان مبعث قلق. كما بحث الزعماء الحاجة إلى عملات مرنة. وبدأ زعماء 21 دولة بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ أمس مؤتمراً يستمر يومين في يوكوهاما لمناقشة النمو الاقتصادي للمنطقة من خلال تحرير التجارة. ومن المتوقع أن يتخذ القادة ومن بينهم الرئيس الأميركي باراك أوباما والرئيس الصيني هو جين تاو خطوة نحو التوصل إلى اتفاق لتحرير التجارة الإقليمية. وترأس ناوتو كان رئيس الوزراء الياباني قمة العام الحالي لمنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ "آبيك"، فيما نظم ناشطون من حركة "زينكالورين" اليسارية المتشددة تظاهرات احتجاجاً على انعقاد القمة في اليابان. وتأتي قمة "آبيك" بعد يوم واحد من اختتام أعمال قمة العشرين في عاصمة كوريا الجنوبية سيؤول، والتي أبرز بيانها الختامي سعى المشاركين فيها إلى تخطي الخلافات الجوهرية بين الدول الصناعية والقوى الناشئة في العالم، وتعهدهم بالمحافظة على نمو الاقتصاد العالمي. وسوف يطالب المشاركون في قمة "آبيك" بتطبيق سياسات تضمن تحقيق النمو الاقتصادي، وبالعمل للتوصل إلى إقامة منطقة تجارية حرة بين دول المجموعة التي تشمل في عضويتها 21 دولة وتضم 40 بالمائة من سكان العالم، وتمثل 53 بالمائة من الإنتاج الاقتصادي العالمي. وكان رئيس وزراء نيوزيلندا جون كي، قال في اجتماع رجال الأعمال قُبيل بدء أعمال القمة إنه في حال الفشل بتسوية الاختلالات الاقتصادية، فإن العالم سيشهد حرب عملات وإجراءات متبادلة بين الدول ستضر بالنمو الاقتصادي العالمي. وقد وافق وزراء التجارة والخارجية في "آبيك" الخميس الماضي على تجميد إجراءات حمائية، طبقت في المنطقة أثناء الأزمة المالية العالمية، وذلك لمدة ثلاث سنوات أخرى. كما طالبوا بإنهاء جولة الدوحة للتجارة الحرة، حيث قال رئيس تشيلي سيباستيان بينيرا في اجتماع رجال الأعمال إن الوقت قد حان لذلك، "ويجب إنهاء مفاوضات تلك الجولة بنهاية العام المقبل". إلى ذلك، قال أحد كبار مستشاري الرئيس الأميركي إن المسؤولين الأميركيين يرغبون في تحرك صيني سريع بشأن إصلاح نظام سعر الصرف وسيترقبون تحركا لليوان بحلول زيارة يقوم بها الرئيس هو جين تاو إلى واشنطن في يناير المقبل. وتضغط الولايات المتحدة على الصين بشأن سعر صرف اليوان الذي تقول واشنطن إنه منخفض بشكل مصطنع مما يمنح الصادرات الصينية ميزة غير عادلة. وأبلغ توم دونيلون مستشار الأمن القومي لأوباما مؤتمراً صحفياً في يوكوهاما "ايقاع هذا التحرك هو بالتأكيد قرار سيادي بالنسبة لهم." وقال "زيارة الرئيس هو جين تاو في يناير ستكون وقتاً مهماً للنظر في حجم التقدم على هذا الصعيد، الولايات المتحدة تريد أن ترى تعجيلاً صينياً بتلك الإصلاحات لأننا نعتقد أنها مهمة للصين ولأنها مهمة للعالم من أجل مسار اقتصادي مستقر مستقبلاً". وقال دونيلون إن سجالًا ساخناً لم يقع بين أوباما وهو في هذا الشأن خلال اجتماعهم الثنائي في كوريا الجنوبية أمس الأول. وأضاف أن العملة كانت قضية واحدة فحسب من بين سبع أو ثماني قضايا جرت مناقشتها. وقال إنه يعتقد أن الصينيين استمعوا لبواعث قلق دولية لا أميركية فحسب. وقال "كانت مناقشة عالمية"، مضيفاً "في نهاية الأمر للصين مصلحة ضخمة في أن ترى تعافياً عالمياً ملموساً. للصين مصلحة كبيرة جداً في اقتصاد أميركي قوي وصلب".
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©