تحويل 20% من المركبات العاملة في أبوظبي إلى الغاز الطبيعي المضغوط بحلول 2012

تلزم خطة أقرتها لجنة إدارة وتحسين نوعية الهواء في إمارة أبوظبي جميع الجهات المعنية بتحويل 20 % من أساطيل المركبات العاملة لديها ومركبات الجهات المتعاقد معها، لاستخدام مركبات تعمل بالغاز الطبيعي المضغوط بحلول الأول من يناير 2012. كما ألزمت الخطة للفترة القادمة 2010 و2012 بشأن استخدام الغاز الطبيعي والديزل الأخضر لدى القطاعات المعنية في الإمارة، بتحويل 20% من باقي مجموع عدد مركباتها العاملة بالبنزين إلى استخدام الديزل الأخضر. واعتمدت لجنة إدارة وتحسين نوعية الهواء في إمارة أبوظبي اجتماعها الاعتيادي الأول لهذا العام، مستعرضة الإنجازات التي تحققت خلال الفترة الماضية ومناقشة سير العمل في مختلف المشاريع والمبادرات التي يتم تنفيذها من قبل الجهات المعنية بهدف تحسين نوعية الهواء في الإمارة. واستعرض المجتمعون تقريراً عن جودة الهواء في إمارة أبوظبي الذي أعدته هيئة البيئة بأبوظبي بناء على البيانات التي يتم جمعها من شبكة محطات مراقبة نوعية الهواء التابعة لها، والتي تضم اثنتي عشرة محطة (عشر منها ثابتة ومحطتان متنقلتان) في مختلف مناطق الإمارة والتي تغطي مدينة أبوظبي، ومصفح الصناعية، ومدينة العين والمنطقة الغربية. وقال ماجد المنصوري أمين عام هيئة البيئة لدى ترؤسه الاجتماع في هيئية البيئة إن تقرير الهيئة أشار إلى أن مستوى الملوثات في الهواء المحيط في الإمارة هي وفقا للحدود المسموح بها في القوانين واللوائح البيئية النافذة، فيما عدا مستويات الجسيمات الدقيقة العالقة في الهواء (PM10) والتي تعدت بشكل ملحوظ الحدود المسموح بها في مختلف مناطق الإمارة لكن بنسب متفاوتة، وذلك بسبب الطبيعة الصحراوية للدولة وانتشار الأتربة. وأكد المنصوري أن الهيئة وفي إطار سعيها لتحسين مراقبة جودة الهواء في الإمارة، تقوم بالتنسيق مع الجهات المعنية على المستويين الاتحادي والمحلي لربط شبكات مراقبة جودة الهواء التابعة للجهات المعنية الأخرى الكترونيا بالمحطة المركزية التابعة للهيئة. وأضاف أنه ولتسهيل عملية التعاون بين الجهات، وتنظيم عملية تبادل المعلومات تم إبرام مذكرات تفاهم مع بعض الجهات المعنية مثل وزارة البيئة والمياه وهيئة مياه وكهرباء أبوظبي، ويجرى الآن التنسيق مع المؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة للبدء بإجراءات الربط الإلكتروني، كما سيتم وضع خطة عمل وإطار زمني للربط الإلكتروني مع باقي الجهات المعنية. حضر الاجتماع الأمين العام للهيئة بحضور عبد الله سالم الظاهري مدير عام شركة أدنوك للتوزيع، وجاسم الصايغ مدير عام شركة أبوظبي لتكرير النفط (تكرير)، وأحمد الشريف مدير عام دائرة شؤون البلدية، وممثلون من دائرة النقل ووزارة البيئة والمياه، كما حضر الاجتماع الدكتور جابر الجابري المدير التنفيذي للعمليات البيئية في هيئة البيئة بأبوظبي. واستعرض الاجتماع الإنجازات التي تحققت في مجال تنفيذ استراتيجية استخدام الغاز الطبيعي. وأشاد المنصوري بجهود شركة أدنوك للتوزيع وشركة جاسكو التابعتين للمجلس الأعلى للبترول وهيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس والقيادة العامة لشرطة أبوظبي والإدارة العامة للدفاع المدني على الجهود الحثيثة لتحقيق أهداف الاستراتيجية للمساهمة في تقليل الملوثات الناتجة عن المركبات والسيارات. وذكر المنصوري أن من الإنجازات التي تحققت خلال المرحلة الماضية اعتماد المواصفات القياسية للمواد والأجهزة التي تستخدم في أنظمة تحويل المركبات للعمل بالغاز الطبيعي والمعدات وأجهزة محطات تعبئة الغاز وأجهزة فحص المركبات وذلك بالتعاون والتنسيق مع هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس. كما تم شراء وتوريد 16 محطة ليتم تركيب وتشغيل 10 محطات منها في أبوظبي، واثنتين في العين والباقي في إمارة الشارقة، كما يتم حاليا متابعة توصيل خطوط الغاز لجميع المحطات في أبوظبي والعين فيما عدا أربع محطات سيتم تمديدها بالغاز عن طريق تناكر الغاز بالتنسيق مع شركة أدنوك للتوزيع وذلك بسبب بعدها عن خطوط الإمداد. وتم مؤخرا طرح مناقصة لإنشاء وتأهيل تسع ورش متخصصة لتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي. تنفيذ مشروع إحلال الديزل استعرض الاجتماع الإنجازات التي تم تحقيقها خلال المرحلة الماضية لتنفيذ مشروع إحلال الديزل قليل الكبريت حيث بدأت شركة تكرير وشركة أدنوك للتوزيع بالعمل على إنتاج الديزل الأخضر (10 أجزاء في المليون) والذي من المنتظر أن يتم الانتهاء من عملية تركيب وتشغيل خط الإنتاج بحلول النصف الثاني من عام 2011 تمهيداً لإطلاقه في الأول من يناير 2012 حسب الخطة المعتمدة. ومن البرامج الأخرى التي يتم تنفيذها على مستوى الإمارة بهدف تحسين نوعية الهواء، تقوم شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر) بتنفيذ برنامج تحفيز استخدام الألواح الكهروضوئية وبالتعاون والتنسيق مع هيئة البيئة بأبوظبي والجهات المعنية الأخرى. كما تقوم دائرة النقل بإدراج الاعتبارات البيئية في مشروع أنظمة المرور الذكية الجاري تنفيذه في الوقت الحالي.