الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نهيان بن مبارك: الإمارات ماضية في نشر رسالتها السامية المرتبطة بالتسامح

نهيان بن مبارك: الإمارات ماضية في نشر رسالتها السامية المرتبطة بالتسامح
27 نوفمبر 2018 16:51

أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح أن المفاهيم المرتبطة بالوسطية والتسامح شكلت أحد أبرز عناصر القوة الناعمة للدولة، مشدداً على أن نشر التسامح والمحبة يعد مسؤولية مشتركة ويتطلب تضافراً وتعاوناً بين مختلف الجهات والمؤسسات. وأشار إلى أن الخطط الموضوعة من الوزارة تكفل المضي في تعزيز حضور الإمارات كأحد أهم اللاعبين العالميين في مجال نشر رسالة التسامح والوسطية، كاشفاً عن إعداد خطط تتضمن برامج متعددة ستتولى الوزارة متابعتها خلال العام 2019.
وشدد معاليه على أهمية جهود المؤسسات الفكرية التي تتخذ من الإمارات مركزاً لها وتتصدى للفكر المتطرف وخطاب الكراهية.
وتنشر "وام" سلسلة تقارير ترصد فيها أبرز ملامح الخطط المستقبلية للقطاعات الحيوية في الدولة إضافة إلى أهم إنجازاتها خلال العام 2018 وذلك تزامناً مع احتفالات الدولة بالعيد الوطني الـ47 وعام زايد.
وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك أن الإمارات عززت موقعها كمركز للوسطية والتسامح على مستوى العالم خلال العام 2018، مضيفاً "أن الدولة أكدت في العديد من المناسبات والمبادرات التي أطلقتها مضيها في نشر رسالتها السامية المرتبطة بالتسامح". وأوضح معاليه أن دولة الإمارات، ترى في التسامح طريقاً مهماً لبناء قدراتها، وتأصيلها في التعامل الفعال مع كافة أقطار العالم، في إطار فهم ذكي وواعٍ لطبيعة العلاقات بين الأمم والشعوب في هذا العصر.
وشكل مؤتمر التسامح والوسطية والحوار في مواجهة التطرف الذي استضافته العاصمة أبوظبي في 5 مارس 2018 منصة حوارية جمعت كبار الخبراء والمفكرين وأصحاب القرار على المستويين المحلي والدولي من أجل مناقشة التحديات والاستراتيجيات المتعلقة بمكافحة التطرف، وسبل تعزيز قيم التسامح والوسطية في المجتمعات.
وشهد المؤتمر تأسيس جمعية الإمارات للتسامح والتعايش السلمي كأول جمعية من نوعها في الإمارات لنشر ثقافة التسامح وإبراز الرسالة الحضارية لدولة الإمارات، وكذلك تدشين مبادرة "الإمارات أرض التسامح" التي أطلقتها وزارة الداخلية بالتعاون مع الأرشيف الوطني بوزارة شؤون الرئاسة.
وفي 30 سبتمبر 2018 جاء الإعلان من أبو ظبي عن تشكيل المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة انطلاقًا من الرسالة الحضارية لدولة الإمارات الهادفة إلى نشر ثقافة السلم لتحقيق الأمن المجتمعي، واستلهامًا لمبادرتها الدولية الرائدة في مجال ترسيخ قيم العيش المشترك والاحترام المتبادل بين شعوب العالم.
وضم المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة الّذي يعمل على تعزيز قيم الاعتدال والحوار والتسامح والانتماء للوطن ونشرها مع نبذ التعصب الديني والكراهية للآخر، 600 مؤسسة إسلامية، في حين تتشكل أمانته العامة من 17 عضوًا يمثلون المجتمعات المسلمة في الدول غير الإسلامية في شتى أرجاء العالم، والّذي سيجتمع مرتين سنويًا.
ويعمل المجلس على تعزيز مفهوم المواطنة ونشر قيمها لدى أبناء المجتمعات المسلمة، وتحقيق دمج تلك المجتمعات في محيطها وتحصينها فكريًا وروحيًا وحمايتها من التميز. وتعزيزا للمشاركة المجتمعية أطلقت وزارة التسامح في 5 نوفمبر الجاري برنامج "فرسان التسامح" الذي يهدف لتمكين وتأهيل الراغبين من جميع أفراد وفئات المجتمع، كي يكونوا طاقة إيجابية تسهم في نشر قيم التسامح والتعايش السلمي بين الشباب والأسر وفي المجتمعات المحلية وفي ربوع الدولة كافة.
ويهدف البرنامج الذي يحمل شعار "على نهج زايد" إلى تخريج 3 دفعات من المشاركين فيه بعد دراستهم لموضوعات محددة منها التسامح في التراث العالمي وفي التراث العربي والإسلامي، إضافة إلى ملامح التسامح في أعمال وفكر مؤسس الدولة "طيب الله ثراه" وأعمال "أم الإمارات".
وشكلت فعاليات المهرجان الوطني للتسامح الذي أقيم هذا العام تحت شعار "على نهج زايد"، في الفترة من 9 إلى 16 نوفمبر 2018 منصة هامة للتوعية برسالة وزارة التسامح، وبدورها في خدمة المجتمع والإنسان، وتسليط الضوء كذلك على القيم والمبادئ التي تقوم عليها مسيرة دولة الإمارات وما تحظى به من مجتمع آمن ومتسامح يعمل فيه الجميع في سبيل تحقيق الخير دونما تفرقة أو تمييز.
وأقيمت فعاليات المهرجان في ربوع الدولة كافة بالتعاون مع أكثر من 100 جهة من الوزارات والحكومات المحلية والمؤسسات العامة والخاصة، وتضمنت أنشطة احتفالية وترفيهية وتعليمية للأطفال وتلاميذ المدارس والشباب، والأسر وكبار السن، وفئات السكان كافة، بهدف تعزيز قيم التعارف والتراحم والحوار.
وجاءت القمة العالمية للتسامح التي استضافتها دبي في 15 و16 الشهر الجاري بمثابة التتويج لسلسلة من الأنشطة والفعاليات التي شهدتها الدولة بهدف تعزيز نشر قيم التسامح وإعلاء شأن الوسطية والاعتدال على المستوى المحلي والدولي.
حضر القمة أكثر من 1000 شخصية رفيعة المستوى ضمت قادة الحكومات وخبراء السلام والأكاديميين والمتخصصين والمؤثرين الاجتماعيين ومبعوثي المجتمع الدبلوماسي الدولي والجمعيات والمنظمات الدولية والمحلية وممثلي القطاعين العام والخاص ضمن برنامج ركز على تعزيز قيم التسامح والتعددية الثقافية وقبول الآخر لبناء عالم يسوده التسامح في مجتمع متعدد الثقافات.
وشهدت القمة العديد من الجلسات الحوارية التي شارك فيها متحدثون عالميون رفيعو المستوى لمناقشة أحدث الاتجاهات وأفضل الممارسات لنشر وترويج ثقافة التسامح في جميع مجالات الحياة.
وركزت القمة على الشباب من خلال إشراك المؤسسات التعليمية والقاء الضوء على دور وسائل التواصل الاجتماعي وكافة الشبكات الرقمية في تسليط الضوء على أهمية التسامح ومنافعه الاجتماعية والاقتصادية ونشر آثاره الإيجابية في المجتمعات وخاصة بين الشباب.
وشهد الحدث حفل توزيع جوائز التسامح لكبار السياسيين ورجال الأعمال وصناع التغيير والشخصيات الثقافية والفنانين والمؤثرين تقديراً لدورهم ومساهمتهم في غرس ونشر ثقافة التسامح والتعايش السلمي من خلال أعمالهم المختلفة.
وقد أعلن خلال القمة عن إطلاق مكتبة التسامح التي ستمكن القراء من الوصول إلى مجموعة واسعة من الكتب المتعلقة بالتسامح من جميع أنحاء العالم.

 

المصدر: وام
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©