عواصم (رويترز)
تماسك النفط بالقرب من 57 دولاراً للبرميل أمس، إذ حدت وفرة المخزونات وبوادر على أن ارتفاع الأسعار سينعش الإنتاج الأميركي من تأثير تنامي التوترات بين الولايات المتحدة وإيران.
وأظهرت بيانات مؤخراً أن شركات الطاقة الأميركية أضافت منصات حفر للتنقيب عن النفط للأسبوع الثالث عشر خلال 14 أسبوعا. وعلى الرغم من تخفيضات إنتاج أوبك، زادت مخزونات الخام الأميركية أكثر من المتوقع في الأسبوع الماضي.
وبحلول الساعة 1000 بتوقيت جرينتش، جرى تداول خام القياس العالمي مزيج برنت بسعر 56.75 دولار للبرميل بانخفاض 6 سنتات، حيث كان التداول في نطاق ضيق لا يتجاوز 46 سنتاً. وصعد الخام الأميركي إلى 53.87 دولار بزيادة 4 سنتات.
وأقبل التجار على شراء العقود الآجلة للنفط الخام مع تراجع الدولار ومخاوف من إمكانية تمديد عقوبات أميركية جديدة على إيران، بما يؤثر على إمدادات الخام، لكن مؤشرات على زيادة الإنتاج الأميركي والقلق من احتمال تباطؤ الطلب على الاستيراد من الصين حدت من مكاسب النفط.
وقال تجار، إن ارتفاع الأسعار جاء نتيجة ضخ سيولة في العقود الآجلة للخام مع تراجع الدولار، وبفضل التوقعات القوية بشكل عام للسوق والمدعومة بجهود المنتجين لخفض الإنتاج.
وفقد الدولار أربعة بالمئة تقريباً مقابل سلة عملات رئيسة منذ مطلع يناير الماضي، ليصبح بذلك الاستثمار في منتجات أخرى، بما في ذلك العقود الآجلة للخام أكثر جاذبية.
وتواجه المصافي الأميركية احتمال تراجع الطلب على البنزين لأول مرة في خمسة أعوام، ما يؤجج المخاوف من أن أرباح العام الحالي قد تكون أسوأ من مستويات 2016 التي جاءت مخيبة للآمال. وتأتي مؤشرات تراجع الطلب على البنزين في وقت تعاني فيه المصافي الأميركية أسوأ عام من حيث الأرباح منذ بدء طفرة النفط الصخري في 2011. فقد تبددت طفرة النفط الصخري في 2014 وجنت المصافي الأميركية المستقلة ثمار ذلك، حيث ساهم انخفاض أسعار البنزين ونمو الاقتصاد في تغذية الطلب على الوقود.
ومع تكوين المصافي احتياطات كبيرة أضرت بهامش الأرباح العام الماضي، إلا أن الطلب القياسي على البنزين والصادرات القوية ساهما في الحيلولة دون مزيد من الخسائر.
ويواجه القطاع الآن احتمال ارتفاع أسعار النفط الخام عقب تخفيضات الإنتاج العالمي وبيانات اتحادية جديدة تشير إلى احتمال تآكل الشبكة التي تحمي الطلب على البنزين.
وقالت سارة ايمرسن، من إي.اس.إيه.آي انرجي، «نتوخى حذراً بالغاً إزاء هوامش أرباح التكرير والطلب. حين ترتفع أسعار النفط يتجه الطلب على البنزين للهبوط». وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية الأربعاء الماضي، إن متوسط إمدادات البنزين في الولايات المتحدة في أربعة أسابيع بلغ 8.2 مليون برميل يوميا، وهو أدنى مستوى منذ فبراير 2012.
ويراقب التجار الطلب على البنزين في الولايات المتحدة عن كثب، إذ انه يمثل 10 % من إجمالي الاستهلاك العالمي. وقال مارك برودبرنت، محلل شؤون المصافي في وود ماكينزي، «من الصعب أن نستخلص نتائج من بيانات أسبوع واحد، لكن إذا كان الطلب ضعيفاً كما تظهر البيانات، فإن المصافي ستواجه مشكلة حقيقية».
السعودية تتسلم ناقلة نفط اليوم
سيؤول (د ب أ)
تعتزم شركة «هيونداي سامهو للصناعات الثقيلة» الكورية الجنوبية، تسليم إحدى ناقلات النفط العملاقة إلى الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري اليوم في مدينة موكبو جنوب كوريا.
وتعتبر الناقلة الجديدة التي أطلق عليها اسم «أمجاد» هي الأولى ضمن الناقلات العشر التي ستسلمها الشركة الكورية خلال العامين المقبلين بموجب عقد موقع بين الشركتين في مايو 2015 لبناء 5 ناقلات، علاوة على 5 ناقلات إضافية اختيارية.
وأشارت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية إلى أن طول الناقلة يبلغ 333 مترا وعرضها 60 مترا وارتفاعها 29.4 متر، وتقدر قيمتها ما بين 95-85 مليون دولار. وقالت الشركة البحرية السعودية في دعوة لحفل تسلم الناقلة، «إن الناقلة الجديدة «أمجاد» ستكون إضافة مهمة للأسطول البحري لنقل النفط، حيث إن العدد قد يرتفع إلى 37 ناقلة نفط عملاقة وتصبح شركة«البحري» المالك الأكبر للناقلات على المستوى العالمي».
وتخطط الشركة لإقامة حفل تسلم الناقلة قبل ظهر اليوم، في حوض بناء السفن التابع لشركة «هيونداي سامهو للصناعات الثقيلة» في بلدة يونج-آم جنوب غرب كوريا الجنوبية.
عدد اليوم
