الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

طلقة ناجحة للديحاني «كلاكيت ثاني مرة»

طلقة ناجحة للديحاني «كلاكيت ثاني مرة»
8 أغسطس 2012
لندن (ا ف ب) - عبس الحظ في وجه الرامي الكويتي فهيد الديحاني في مسابقة «الدبل تراب»، ثم ابتسم في التراب، فأهدى بلاده ميداليتها الثانية في تاريخ مشاركاتها في دورات الألعاب الأولمبية، عندما انتزع برونزية أمس الأول، ضمن منافسات الرماية في أولمبياد لندن 2012. برونزية الديحاني جاءت بعد أن حسم جولة التمايز مع الأسترالي مايكل دايموند حامل ذهبية سيدني بنتيجة 4-3. وعلق الرامي الكويتي على الفور قائلاً “إنها فرحة لا توصف بأن أحرز الميدالية الثانية في تاريخ مشاركات الكويت”. وميدالية الكويت الأولى مسجلة أيضاً باسم الديحاني، وهي برونزية مسابقة الحفرة المزدوجة (دبل تراب) في أولمبياد سيدني 2000. الديحاني (45 عاماً) كان تأهل أيضاً إلى الجولة النهائية من مسابقة “الدبل تراب” الخميس الماضي، وكان على وشك إحراز الميدالية البرونزية، لكنه خسر جولة التمايز أمام الروسي فاسيلي موسين. وتأهل أفضل ستة رماة أمس الأول بعد خمس جولات من التصفيات إلى الجولة النهائية، وتميزت التصفيات أيضاً بتألق لافت لدايموند (40 عاماً) الذي أصاب 125 طبقاً من 125 وعادل الرقم القياسي العالمي. وفي الدور النهائي، تراجع دايموند محققاً 20 طبقاً من أصل 25 مقابل 21 للديحاني، و23 للإيطالي ماسيمو فابريتسي و24 للكرواتي جيوفاني تشيرنوجوراز، فخاض الأخيران جولة تمايز على الذهبية حسمها الكرواتي 6-5 والديحاني مع دايموند جولة تمايز على البرونزية حسمها الكويتي 4-3. وميدالية أمس الأول هي الخامسة للعرب في هذه البطولة بعد فضية المصري علاء الدين أبوالقاسم في سلاح الشيش، وبرونزية القطري ناصر العطية في مسابقة الإسكيت، وبرونزية السباح التونسي أسامة الملولي في سباق 1500 متر وبرونزية منتخب الفروسية السعودي في قفز الحواجز أمس الأول أيضاً. منافسة على الذهبية دخل الديحاني على خط المنافسة على الميدالية الذهبية بقوة فأنهى التصفيات في المركز الثاني خلف دايموند، بعد أن أصاب 124 طبقاً من أصل 125، في حين حقق الأسترالي العلامة كاملة. وأهدر الكويتي طبقاً واحداً في التصفيات كان الجولة الثانية التي سجل فيها 24 من 25، فيما حصد 25 من 25 في كل من الجولات الأربع الأخرى. وفي الجولة النهائية كانت المنافسة على اشدها بين دايموند والديحاني على المركز الأول حتى الطلقة العاشرة، لكنهما تراجعا لاحقاً إلى المركزين الثالث والرابع، بعد أن قدم الكرواتي جيوفاني تشيرنوجوراز أداءً رائعاً بإصابته 24 طبقاً من 25، وقد وضع ضغطاً كبيراً على باقي الرماة بنجاحه في الطلقات الـ15 الأولى. عاند الحظ الديحاني أربع مرات في الجولة النهائية في الأطباق السادس والثاني عشر والثالث عشر والثامن عشر، فتراجع في الترتيب، قبل أن يستعيد توازنه بسرعة، ويصيب الأطباق السبعة الأخيرة ليحتل المركز الثالث بالتساوي مع دايموند، مستفيداً من إهدار الأخير خمس طلقات من أصل 25، وهو الذي سجل 125 من 125 في التصفيات. كان تركيز الديحاني عالياً في جولة التمايز فبدا واثقاً من نفسه، وكأنه لا يريد التفريط بالبرونزية هذه المرة، ونجح في مسعاه فأصاب الأطباق الأربعة الأولى، وانتظر تعثر دايموند في محاولته الرابعة ليرفع يديه عالياً فرحاً بميداليته الأولمبية الثانية. وقال الديحاني لفرانس برس “كان الضغط كبيراً علي في جولة التمايز، خصوصاً أنني كنت أواجه بطل العالم عدة مرات واحد أفضل الرماة في منافسات التراب”، مضيفاً “لكن ما جعلني أفوز بالميدالية هو مقدار الثقة العالية بالنفس والتركيز على الطلقات”. وأعلن “لن أوقف مسيرتي طالما أنا قادر على العطاء وتقديم النتائج الإيجابية”، من أن يؤكد إذا كان سيبقى للمشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو عام 2016 أم لا؟. وعما إذا كان شعر بالرهبة خوفاً من تكرار الإخفاق في جولة التمايز، قال الديحاني “لا أخفي عليك أن الضغط كان كبيراً جداً، كنت أرمي ولا أعد الطلقات، وهكذا أحرزت البرونزية”. وأضاف الرامي الكويتي في هذا الصدد “خسرت البرونزية في منافسات الدبل تراب بسبب مشكلة حصلت في بندقيتي، حتى أن الشركة المصنعة لها قالت إن ذلك لم يحصل منذ 40 عاماً”. وتابع “صحيح أن نتائجي في الجولات الخمس في التصفيات كانت أفضل من الجولة النهائية، لكن النهائي يكون بطولة أخرى وأشكر الله أن وفقت في النهاية في الصعود إلى منصة التتويج”. وكشف الديحاني أنه “لم ينافس في مسابقة التراب منذ 15 عاماً”، مؤكداً “تدربت على منافسات التراب منذ ثلاثة أشهر فقط، فإعدادي كان جيداً، ولكنني لم أشارك في منافسات ولا في جولات نهائية كما حصل أمس الأول، ولذلك فانه شعور مختلف عن البطولات السابقة”. وعن سبب إهداره أربع طلقات في الجولة النهائية، قال “صحيح إنني أهدرت أربع طلقات، لكن من حسن حظي أن الأسترالي بطل العالم أهدر خمس طلقات أيضاً”. وتلقى الديحاني مبلغاً قدره 100 ألف دولار من الشيخ أحمد الفهد رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية مباشرة بعد إحرازه الميدالية، وأكد الفهد عقب إحراز البرونزية “نهنىء الديحاني على هذا الإنجاز الأولمبي الذي حققه، كما نبارك للشعب الكويتي على إحراز البرونزية ورفع العلم الكويتي على منصة التتويج”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©