الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

السعودية تعيد الهيبة لنفسها والفروسية العربية

8 أغسطس 2012
لندن (ا ف ب) - أعادت السعودية الهيبة لنفسها ولرياضة الفروسية العربية عندما نال منتخب بلادها برونزية قفز الحواجز أمس الأول، وتدين السعودية بميداليتها إلى الرباعي الأمير عبدالله بن متعب ورمزي الدهامي وكمال باحمدان وعبدالله الشربتلي الذي كان قاب قوسين أو أدنى من إحراز الذهبية إذا علمنا أنهم حققوا أفضل رصيد في التصفيات، ثم كانوا في المركز الثاني بعد جولتين من الدور النهائي قبل أن ينهوا المسابقة في المركز الثالث. واستحقت السعودية الميدالية لأنها قارعت افضل المنتخبات العالمية، ويكفي أنها حلت خلف بريطانيا المضيفة وهولندا، وأمام سويسرا وكندا والولايات المتحدة والسويد، وهو ما أكده الأمير عبدالله بن متعب في تصريح لوكالة فرانس بقوله “عندما نلقي نظرة على المنتخبات الثمانية في الدور النهائي نجد خيولاً وفرساناً أفضل وأكثر خبرة منا، لكن الحمد لله تمسكنا بعقيدتنا وإيماننا الكبير بالله وتكاثف جهود الجميع نجحنا في تحقيق ما كان مستحيلاً في نظر الناس”. وأضاف “هناك فرحة عارمة لم نكن نتوقع في يوم من الأيام أن يتم ذلك، إنها المرة الأولى التي يتأهل فيها المنتخب السعودي إلى الدور النهائي على مستوى الفرق وهذا بحد ذاته يعتبر إنجازاً، فما بالك أن تحقق ميدالية”، مشيراً إلى أن “الفروسية السعودية كانت وما زالت وستستمر بفضل الله في التألق”. جاءت الميدالية في توقيت مناسب ووضعت حداً لصيام سعودي عن منصات التتويج في دورة الألعاب الأولمبية دام 12 عاماً وتحديداً منذ اولمبياد سيدني عندما صعدت للمرة الأولى والأخيرة على منصة التتويج بإحراز الفارس خالد العيد، الغائب الأكبر عن أولمبياد لندن بسبب إصابة جواده “بروسلي بوي” قبل يومين من إعلان القائمة النهائية، برونزية الفردي في قفز الحواجز والعداء هادي صوعان فضية سباق 400 متر حواجز. غابت السعودية عن منصات التتويج في أولمبيادي أثينا وبكين حيث علقت آمالاً كبيرة على ألعاب القوى دون أن تتحقق، غير أنها ضربت أمس الأول بقوة وأعادت الهيبة لنفسها من خلال فكها صياماً عن الميداليات ولرياضة الفروسية العربية التي أدخلتها التاريخ للمرة الثانية من خلال صعودها على منصة التتويج بعد الأولى في سيدني. وقال نائب رئيس الاتحاد السعودي للفروسية الأمير عبدالله بن فهد بن عبد الرحمن آل سعود: “نحن فخورون كمسلمين وعرب برفع راية الإسلام عالياً في لندن، لقد أثبت فرساننا أنهم خير سفراء لبلادهم وللوطن العربي وعكسوا الصورة الحقيقية للفروسية العربية والخليجية”. وأضاف “الطموح كان المنافسة على الميدالية الذهبية، ولم يكن من أجل التمثيل فقط، والحصول على البرونزية لا يقلل من أهمية إنجازهم، وهم كانوا عند حسن ظن المسؤولية والثقة التي وضعت فيهم”. وتابع “نحن أكثر من راضين عن الميدالية، فقد انتزعناها من فم أفضل واقوى الفرق في العالم، والنتائج التي حققناها في التصفيات أعطتنا دفعة وقيمة وأكسبتنا احترام الناس، أكدنا أن الدول العربية قادرة على المشاركة والمنافسة على الألقاب، ونحن فتحنا الباب لكل العرب في رياضة الفروسية، ونتمنى ان نرى في المستقبل دولاً عربية أخرى في منصة تتويج هذه المسابقة، ونتمنى أن تسير الفروسية السعودية من أفضل إلى أفضل”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©