طهران والعواصم-وكالات الانباء: جددت إيران امس دعوتها الاتحاد الاوروبي للعودة إلى مائدة المفاوضات لايجاد حل دبلوماسي للنزاع بشأن الملف النووي، وقال وزير الخارجية منوشهر متقي في مؤتمر صحفي بطهران ''إن توصيتنا الصادقة للاتحاد الاوروبي تتمثل في الحفاظ على استقلاليته والعودة إلى مائدة المفاوضات والاحجام عن الاشارة إلى إجراءات طبقت بالفعل بلا جدوى''· مشيرا ضمنيا إلى العقوبات المحتملة التي قد يفرضها مجلس الامن لرفض ايران وقف تخصيب اليورانيوم·
وأضاف متقي ''إننا لا نرى أي منطق في تعليق هذه الانشطة بالنظر إلى أن برامجنا النووية تحظى بالشرعية وتتماشى بشكل كامل مع معاهدة حظر الانتشار النووي ولكننا لا نزال مستعدين لاثارة هذه القضايا خلال المحادثات أيضا··سنواصل أنشطتنا النووية المشروعة ولكننا مستعدون لتبديد أي مخاوف دولية من خلال المفاوضات غير المشروطة··لكن إذا فرضت عقوبات على إيران فإننا سنعلن حينئذ موقفنا الجديد''·
جاء ذلك، في وقت اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ان الامم المتحدة لا يجب ان تستخدم بهدف معاقبة ايران او تشجيع فكرة تغيير النظام في طهران، وقال ''لا يمكننا ان نساند ونحن سنعارض اي محاولة لاستخدام مجلس الامن لمعاقبة ايران او استخدام البرنامج النووي للترويج لفكرة تغيير النظام··نحن نتمسك بحزم بفكرة ان اي تحرك يجب ان يحفز عملية تهيئة الظروف للمباحثات بين ايران والدول الكبرى والمانيا·
وقال لافروف ان بلاده تعتبر الملف النووي الايراني مشكلة بالغة الجدية، داعيا ايران الى تلبية مطالب المجتمع الدولي، واضاف ''نعتقد ان على الجانب الايراني ان يتجاوب في النهاية مع المقترحات البناءة والتعاون بشكل كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية''· فيما اكدت وزيرة الدفاع الفرنسية ميشال اليو-ماري ان الوقت لم يفت بعد لتجنب فرض عقوبات في مجلس الامن اذا ما ابدت طهران حسن نية، وقالت في ختام لقاء مع الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان ''اذا ما ابدت ايران فعلا حسن نيتها فان فرنسا وشركاءها على استعداد لتعليق الاجراءات الجارية امام مجلس الامن انما شرط ان يحصل تقدم فعلي الى الامام''·
من جهة ثانية، وصف وزير الخارجية الإسباني ميجيل أنخيل موراتينوس التصريحات الأخيرة للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بشأن اسرائيل غير مقبولة تماما ولا تساعد مطلقا على إقامة مناخ من التفاهم·
عدد اليوم
