بغداد -وكالات الأنباء: تراجع حدة العنف بالاضافة الى عودة الهدوء إلى مدينة العمارة فيما تجددت مواجهات بين ''جيش المهدي'' والقوات العراقية في الصويرة ، هي أهم ملامح المشهد العراقي امس· وقتل 42 وأصيب 85 في هجمات متفرقة ومواجهات في انحاء البلاد· بينهم 30 قتيلا في هجوم على المحمودية·
العمارة هادئة واشتباكات في الصويرة
عاد الهدوء مرة آخرى إلى مدينة العمارة بعد 3 ايام من الاشتباكات المستمرة بين عناصر ''جيش المهدي'' التابعة للقيادي الشيعي مقتدى الصدر وقوات الأمن العراقية· في الوقت الذي اجتمع فيه وزير الدولة العراقي لشؤون الامن الوطني شيروان الوائلي مبعوث لرئيس الحكومة العراقية نوري المالكي مع زعماء عشائر المدينة في محاولة لتهدئة التوتر· ولم يسجل الصحفيون أو المصادر الامنية اية اشتباكات من مساء الجمعة وطوال أمس، فيما انتشر افراد الشرطة العراقية والحرس الوطني واختفى عناصر ميليشيات ''الصدر'' وكان ما بين 200 و300 من عناصر الميليشيات سيطروا على معظم شوارع المدينة كما احتلوا ثلاثة من مراكز قوات الأمن واحرقوا اثنين منها·
وأعلن الوائلي في مؤتمر صحفي بالعمارة أن الجيش يسيطر الآن على المدينة والهدوء يسودها منذ مساء امس الاول وان الشرطة عادت إلى ثكناتها وتلقت الميليشيات اوامر بعدم التجول في الشوارع· واضاف الوزير العراقي أن الوفد الذي أرسله مقتدى الصدر ساعد في تطبيع الوضع موضحاً ان السلطات لا تنوي فرض حظر التجول أو الاستعانة بالقوات البريطانية
وأعلن المتحدث العسكري البريطاني الكومندان تشارلي بيربريدج أن 2300 جندي عراقي انتشروا في العمارة ولا يزال نحو 700 آخرين ينتظرون على أبوابها استعداداً لدخولها في حين عاد عناصر الشرطة إلى مواقعهم·
وكانت مدينة العمار كبرى مدن محافظة ميسان تقع تحت مسؤولية القوات البريطانية حتى اغسطس الماضي قبل أن تنسحب إلى قواعد خارج المدينة وتسلم المسؤولية الأمنية لقوات الأمن العراقية· وكانت المواجهات الأخيرة قد اندلعت على خلفية اعتقال شقيق قائد ''جيش المهدي'' من قبل عناصر استخبارات الشرطة بتهمة الضلوع في اغتيال مديرهم قبل يومين بانفجار عبوة ناسفة مع أربعة من مرافقيه·
واندلعت مواجهات بين ''جيش المهدي'' والشرطة العراقية في بلدة الصويرة مما اسفر عن سقوط 3 قتلى أحدهم مدني· وذكر مصدر بالشرطة أن عنصرين من ميليشيات ''الصدر'' ومدنيا قتلوا وجرح 5 اخرون بينهم 3 مسلحين في المواجهات ·
هجمات متفرقة
وفي بغداد، وقتل 30 شخصا واصيب اكثر من 50 في هجمات على سوق ومنطقة سكنية في بلدة المحمودية·
وفجر انتحاري حزاما ناسفاً كان يرتديه داخل حافلة لنقل الركاب عند جسر الحديد في قلب العاصمة مما أسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 15 آخرين· وذكر مراسل وكالة الأنباء الفرنسية أن اغلب الركاب من النساء والأطفال الذين كانوا عائدين إلى منازلهم بعدما اشتروا ثياباً وألعاباً استعداداً لعيد الفطر المبارك· وشاهد المراسل أكياساً ممزقة داخلها ثياب والعاب في مكان الهجوم الارهابي قرب حطام الباص· وقتل عراقي واصيب 3 اخرون في انفجار سيارة مفخخة قرب وزارة الصحة لدى مرور دورية للشرطة·
وقتل عراقيان برصاص مسلحين مجهولين في جنوب بغداد ، كما اصيب 3 من عناصر الشرطة في انفجار عبوة ناسفة قرب نقطة تفتيش تابعة للشرطة في منطقة المشروع جنوب العاصمة، واصيب اثنان آخران في انفجار عبوة ناسفة ثانية أمام جامع أسامة بن زيد في منطقة الحصوة جنوبي بغداد·
وفي الموصل، ذكرت الشرطة العراقية أن 6 أطفال و4 من رجال الشرطة اصيبوا في 3 هجمات متفرقة شهدتها المدينة· وقال مصدر بالشرطة أن قذيفة هاون سقطت في باحة منزل بحي اليرموك فيما كان اطفال يلعبون الكرة مما اسفر عن اصابة 6 منهم بجروح، فيما اصيب 4 من عناصر الشرطة في هجومين منفصلين بالعبوات الناسفة على دورياتهم· وفي محافظة ديالي، قتل مسلحون اثنيين من المدنيين في هجومين منفصلين بمدينتي بعقوبة والخالص·
عدد اليوم
