الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

آثاريون وتراثيون يناقشون واقع المكتشفات التاريخية وسبل الحفاظ عليها

آثاريون وتراثيون يناقشون واقع المكتشفات التاريخية وسبل الحفاظ عليها
18 أغسطس 2011 00:19
نظمت مجلة “تراث” التي تصدر عن نادي تراث الإمارات في أبوظبي أمس الأول في القرية التراثية بكاسر الأمواج في أبوظبي ندوة رمضانية مفتوحة، تحت عنوان “آثار الإمارات.. مسؤولية من؟” حضرها حبيب الصايغ مدير عام المركز الثقافي الإعلامي لسمو الشيخ سلطان بن زايد، والمشرف العام على مجلة تراث وعبدالعزيز المسلم مدير إدارة التراث في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، وماجد بوشليبي الخبير في التراث ومحمد سعيد الظاهري من المجلس الوطني للسياحة والآثار، كما شهدها عدد من الباحثين والصحفيين والإعلاميين والمهتمين بالشأن التراثي والآثار. وقالت الإعلامية شيخة الجابري في تقديمها للندوة “إن هذه الندوة تنعقد بدعوة من مجلة تراث، وإن الموضوع يعتبر مهماً جداً وبخاصة بعد عام من تأسيس المجلس الوطني للسياحة والآثار الذي يقوم بمهام الحفاظ على آثار الإمارات، وبخاصة أننا نشهد مكتشفات آثارية يوماً بعد آخر تؤكد عراقة بلدنا”. وأضافت “أرى أن المهم في هذا الموضوع هو جدته وتشعب طروحاته، وبخاصة فيما يتعلق بسبل الحفاظ على تراثنا وآثارنا”. واقترحت الجابري في بداية الندوة أن يلم الحضور بنبذة تاريخية عن مسيرة الآثار في الإمارات. واستهل حبيب الصايغ الندوة بالترحيب بالحضور، وقال “باسم سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، أرحب بالحضور وأتمنى أن يغنى الموضوع بطروحات وتوصيات نرفعها في ختام هذه الندوة”. وأضاف “لقد حرصت مجلة تراث منذ أن صدرت قبل اثني عشر عاماً على أن تناقش واقع آثارنا وتراثنا، وكما شهدنا حلتها الجديدة وتطويرها الذي جاء بفعل توجيهات الشيخ الدكتور هزاع بن سلطان بن زايد آل نهيان مدير عام نادي تراث الإمارات، سنشهد في ديسمبر المقبل تطويراً جديداً عبر دخول أسماء جديدة لكتاب إماراتيين وتنوعاً مختلفاً في الحوار الصحفي”. وأوضح الصايغ أنه سيكون مع كل عدد من أعداد المجلة كتاب تراثي جديد منفصل، بمثابة هدية، كما سيرافق المجلة ملحق يقدم جميع أنشطة وأخبار النادي، ودعا الصايغ جميع المثقفين والإعلاميين للمساهمة في هذا الجهد التراثي المهم. ثم تحدث محمد سعيد الظاهري عن المجلس الوطني للسياحة والآثار الذي تأسس - بحسب قوله - بقانون صدر بأمر من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، عام 2008 برقم 6 وقد أنشئ المجلس في بداية عام 2009. وتطرق الظاهري إلى الإنجازات التي قدمها المجلس بتوجيهات من معالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رئيس المجلس ولخصها بمجموعة من الفعاليات، منها مشاركة الإمارات في معرض “آثار مجلس التعاون الخليجي” الذي أقيم في قطر، حيث عرضت الدولة فيه قطعاً آثارية مهمة، وكذلك مشاركة الإمارات في اجتماعات منظمة اليونسكو في باريس، حيث قدمت فيه إدراج العين في مشروع مدن التراث العالمية. وقدم محمد عبدالكريم من المجلس الوطني للسياحة والآثار نبذة مختصرة عن الآثار وأهميتها والحفاظ عليها، ومهام المجلس وتركيبته وعن التشريعات والقوانين وعن القانون الاتحادي الذي يعد تحت الإنشاء، واقترح عدد من العناصر المهمة ومنها ضرورة التوعية الآثارية وخلق الكوادر الوطنية بالتنسيق مع الجامعات والحد من الكوادر الأجنبية، وطرق التعريف بآثار الإمارات ومشاركات المجلس في المحافل الآثارية. ومن جهته، تحدث عبدالعزيز المسلم عن العلاقة بين التشريعات وتمثيلات الدولة في المحافل الدولية، وبين ما هو محلي وما هو اتحادي والتنسيق بين البعثات باعتباره الدور الأساسي للمجلس الوطني للسياحة والآثار. وطرح المسلم مجموعة من التساؤلات ومنها ضرورة الاشراف على البعثات الأجنبية التي تأتي لاستكشاف آثار الإمارات، واضطلاع المجلس بالدور التنسيقي مع مجالس الآثار العربية والأجنبية. ومن جانب آخر، أكد ماجد بوشليبي قدرة وجود الرؤية الشمولية الواضحة للموضوع والتي اعتبرها غائبة، كوننا بحسب قوله “لا نملك رؤية وهوية واضحة لكيفية وصول اللقـى والآثـار المحليـة إلى المتاحف التاريخية العالمية، كما شدد على ضرورة وجود إعلام فاعل حول الآثار وأضاف أنه لا يوجد حد فاصل بين مفهومي الآثار والتراث لدينا. كما تحدثت فرح البستكي عضو مجلس إدارة التراث المعماري عن مهام المجلس ودوره في الحفاظ على التراث وأهمية ذلك. وخلصت الندوة إلى مجموعة من التوصيات.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©