الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التجمع في البيت الكبير أهم ما يميز الأيام المباركة

التجمع في البيت الكبير أهم ما يميز الأيام المباركة
21 أكتوبر 2006 23:48
دبي: أحمد مرسي: مع انطلاق أول تكبيرة، إيذانا بحلول عيد الفطر المبارك، وانتهاء أيام شهر رمضان المبارك، تمتلئ المساجد بالمسلمين مهللين مكبرين، وقد انتابتهم أحاسيس من الحزن أحدها، الحزن على فراق شهر الخير والكرم والبركة والعتق من النار شهر رمضان الفضيل، والثاني الفرح والبهجة بهدية الله بقدوم عيد الفطر المبارك تكريماً لهم ومكافأة على صوم شهر كامل حيث تسمو الروح وتتلاقى القلوب وتصفو النفوس وتعم الفرحة في جميع البيوت ويتبادل الكل التهاني وتسود لغة الود والحب والتسامح في اللقاءات والحوارات وعادات أخرى نتعرف عليها من خلال الأسطر التالية·· فرحتان ما أن تثبت رؤية هلال شهر شوال، يشعر المسلمون بسعادة غامرة فرحاً بتأدية فريضة هامة أقرها رب العزة على عباده ولها مدلولات إيمانية كبيرة لمن يعشقها وهي الصوم، هكذا يقول المواطن عيسى الغربي، رجل أعمال، مضيفاً أن لعيد الفطر فرحة كبيرة في قلوب المسلمين سواء كانوا صغارا أو كبار السن وخاصة أن هناك مفاجأة في قدومه لحظة تحري هلال شوال، ولمناسبة العيد يرتدي المسلمون أفضل ثيابهم استعداداً لصلاة العيد ثم العودة إلى المنازل لاستقبال المهنئين، وغالباً ما تبدأ زيارة الأقارب والأرحام بعد الظهر، إذا كانوا يقيمون بعيداً أو في مدن أخرى· وأوضح أن هناك حالة من الحب والتسامح، أوجدتها الفرحة بالعيد، يكتسي بها الغالبية في تلك الأيام وتبدو بصورة واضحة في تصرفاتهم وأفعالهم وطريقة تبادل الحوارات فيما بينهم حيث تطغى لغة المودة والرحمة فيما بينهم ويحرص الجميع على التحدث بأطيب الكلمات مع الآخرين· العيدية من جانبه أشار محمد سالم المري، موظف بأحد الدوائر الحكومية بدبي، إلى أن أجواء الفرح والسعادة بقدوم عيد الفطر المبارك تسيطر، والحمد لله، على غالبية نفوس المؤمنين بعد أن بلغهم الله فضل الشهر الكريم ومنحهم التمتع بكراماته من صوم وقراءة القرآن وصلاة التراويح والتهجد ومن ثم الزكاة وارتفعت فيه درجات الإيمان بين الناس وطابت لغة التخاطب بينهم وكأن الهدية الربانية مكافأة لهم على طاعتهم هي قدوم العيد· وذكر أن هناك طقوسا معينة وعادات جميلة، وإن قل تواجدها في الأيام الحالية بعض الشيء عما كانت عليه في القدم، يحرص على أدائها أهل البلاد ومنها تجمع الأطفال في حلقات بريئة فرحين بملابسهم الجديدة ونقوش الحناء التي تزين الأيادي الصغيرة، كما يذهبون الى بيوت أقاربهم وجيرانهم طالبين ''العيدية'' مرددين أناشيد وأهازيج شعبية جميلة فلا يردهم أي بيت إلا بعد أن يجود عليهم بما في استطاعته ليذهبوا بعدها للعب والمرح وخاصة مع لعبة ''المريحانه'' -الأرجوحة- مرددين: أمي يامي يامايه راعي البحر ماباه أبا وليد عمـي بخنجره واراداه قابض خطام الصفرا وملوِّح بعصاه عمتي مرت أبويه الله يسلّط عليها يوم يتها الهدية خشتها في الزويّة ومعايدة هاتفية وللعيد مذاق آخر ومظاهر قد تختلف بعض الشيء في طريقة وأسلوب الاحتفال به من قبل الوافدين على أرض الدولة وخاصة المقيمين منهم بمفردهم دون أهاليهم، كما يشير رفعت صابر البريري، مدرس لغة عربية، مضيفاً أن كل الوافدين على أرض الدولة يقضون الساعات الأولى بل اليوم الأول من العيد في الاتصالات الهاتفية ببلدانهم يعايدون أهاليهم وأصدقاءهم وسط تمنيات أهاليهم ودعائهم لهم بالتوفيق وأن يكونوا في مثل تلك الأيام بينهم يشاركونهم الفرحة عن قرب· موضحاً أن الجميع استطاع أن يكون لنفسه بيئة اجتماعية صحية سليمة وتعايش مع أسر وأصدقاء من جنسيات متنوعة يتجمعون معهم في أفراحهم وأحزانهم ويشاركونهم فيها بشكل متبادل· وأضاف: أتمنى أن تكون هذه الحالة عنوان الحياة للمسلمين بشكل عام وأن تكون كل أيامهم أعياداً، منوهاً إلى أنه يهوى ويعشق الذهاب للأماكن المفتوحة مثل الحدائق والمتنزهات وشاطئ البحر في أيام العيد حيث تعج بالحركة والنشاط بالقادمين من كل مكان بالدولة والدول المجاورة للاحتفال بالعيد وقضاء يوم من الترفيه والاستمتاع وهي فرحة تجعل للحياة معنى·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©