الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أعلى مسؤول سوري منشق

8 أغسطس 2012
ليز سلاي أنطاكية - تركيا هرب رئيس وزراء سوريا إلى الأردن يوم الاثنين، وفقاً لتقارير خبرية، ليصبح بذلك أعلى مسؤول سوري ينشق عن نظام حكم بشار الأسد المعرض للانهيار. وقد جاء في بيان أذاعته إحدى القنوات الفضائية العربية، منسوباً لرئيس الوزراء السوري رياض حجاب، أنه استقال من منصبه احتجاجاً على الأساليب القاسية التي تستخدمها الحكومة في محاولتها لسحق التمرد الذي بدأ منذ ما يزيد عن 17 شهراً. وجاء في بيان رئيس الوزراء السوري المنشق: "أعلن اليوم انشقاقي عن نظام القتل والإرهاب وانضمامي لصفوف ثورة الحرية والكرامة، وأعلن أنني من اليوم جندي من جنود هذه الثورة المباركة". وقد ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء، على لسان مسؤول أردني لم تكشف عن اسمه، تأكيداً بأن حجاب قد فر من سوريا ولجأ للأردن. أما التلفزيون السوري الرسمي فقال إن حجاب أُقيل من منصبه بعد شهرين من تعيينه فيه. ويشار إلى أن انشقاق حجاب يأتي استكمالا لتيار متسارع من الانشقاقات في صفوف القوات المسلحة السورية، وقد شمل إلى الآن العميد "مناف طلاس"، الصديق الحميم لبشار الأسد وأحد رجاله المقربين، وكان قد فر إلى تركيا منذ شهر، ثم سافر منها إلى فرنسا للحاق بوالده الذي كان ذات يوم وزير دفاع مرهوب الجانب في الحكومة السورية. ومن المعروف أن السلطة في سوريا موجودة في قبضة الدائرة الضيقة المحيطة بالأسد، والتي تشمل أصدقاءه وأفراد عائلته وقادة جهازه الأمني القوي. لكن فرار رئيس حكومته يرسل مع ذلك إشارة قوية تفيد بأن قاعدة دعمه تتآكل بوتيرة متسارعة، وأنها باتت تشمل حتى هؤلاء الذين كان ينظر إليهم على أنهم من أنصاره الأوفياء والموالين له. وحجاب الذي شغل من قبل منصب وزير الزراعة، عضو في حزب "البعث العربي الاشتراكي" الحاكم، وهو مسلم سني من أبناء مدينة دير الزور الشرقية التي دخلت في حالة تمرد مفتوح على الحكومة منذ ما يزيد عن عام. وقالت قنوات التلفزة إن وكالة أنباء "أناضول" التركية الرسمية قد أوردت خبراً مفاده أن أول رائد فضاء سوري قد انضم لصفوف المعارضة. وقالت الوكالة إن "محمد أحمد فارس" قد عبر الحدود إلى تركيا بعد أن وصل إلى مقر قيادة "الجيش السوري الحر" في مدينة حلب، والتقى بقادة ذلك الجيش هناك وأعلن تضامنه معهم، وانضمامه إلى مجموعة من المقاتلين المتمردين. وكانت وكالة" اسوشيتد برس" قد ذكرت نقلا عن أحمد قاسم، أحد قادة المتمردين، أن هناك ثلاثة وزراء آخرين قد فروا مع حجاب، بيد أنه لم يتسن التأكد من هذا الخبر من مصدر مستقل. وإلى ذلك أعلنت وزارة الخارجية الأميركية نهاية الأسبوع المنصرم، أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون سوف تزور تركيا السبت المقبل لإجراء مشاورات مع قادتها حول الأزمة السورية. ومن جانبها أعلنت سوريا أنها تلوم تركيا ودولا خليجية، وتعتبرهم مسؤولين عن العمليات الأخيرة التي نفذها المتمردون، وأنها تقوم بعمليات مطاردة لمليشيات إرهابية تابعة لتلك الدول في حلب، في إشارة واضحة للتقارير الأخيرة التي تقول بأن تركيا وبعض الدول الخليجية تساعد في تسليح المتمردين. وفي غضون ذلك قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن 40 شخصاً على الأقل قد لقوا مصرعهم خلال أحداث العنف التي وقعت في أجزاء متفرقة من البلاد يوم الأحد، بينهم 10 من جنود الجيش وخمسة من المتمردين. وفي بيان منفصل قال المقاتلون المتمردون إن الثمانية وأربعين إيرانياً الذين تم القبض عليهم في العاصمة دمشق لم يكونوا حجاجاً، كما تدعي مصادر الحكومة الإيرانية، وإنما كانوا تابعين لفيلق الحرس الثوري الإيراني ومكلفين بتنفيذ مهمة لمساعدة الحكومة السورية على قمع التمرد. لكن التمرد يجد دَفعةً جديدةً في كل مرة يُعلَن فيها عن انشقاق مسؤول في النظام، ويعد رياض حجاب أعلى مسؤول في النظام يعلن انشقاقه حتى الآن. ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©