الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

خفض إنتاج أوبك يحفظ للمنظمة مصداقيتها

21 أكتوبر 2006 23:39
لندن - رويترز: من شأن اتفاق أوبك المفاجئ على خفض الإنتاج 1,2 مليون برميل يوميا أن يدعم أسعار النفط كما يقطع خطوة أولى على طريق استعادة المنظمة مصداقيتها· ويتجاوز الخفض مستوى مليون برميل يوميا الذي كان متوقعا وقال وزراء إنهم قد يخفضون المزيد في اجتماعهم المقبل في ديسمبر· وجاء رد الفعل الأولي من السوق خافتا· وقفزت الأسعار أكثر من دولار الخميس مع تحرك أوبك صوب اتفاق· وقال توبين جوري خبير أسواق السلع الأولية في كومنولث بنك اوف أستراليا ''لاتزال هناك درجة من الشك بشأن ما إن كانوا سينفذون كل التخفيضات·'' لكن آخرين قالوا إن منظمة البلدان المصدرة للبترول ''أوبك'' أظهرت تصميمها''· وقال جاري روس المدير التنفيذي في بيرا لاستشارات الطاقة ''أوبك ترى ان المضاربين الماليين يتحدونها وسترد بقوة لكي توضح للسوق أهدافها للاسعار واستعدادها لخفض الكميات لتحقيق هذه الاهداف·'' واستخلص دويتشه بنك أن تخفيضات إنتاج سابقة لأوبك نجحت في دعم الأسعار نحو 70 في المئة من الوقت· وقال دويتشه بنك في اشعار ''حافز أوبك للحفاظ على تحسن مراكز المعاملات الجارية من المتوقع أن يحد من درجة عدم الانصياع لحصص الإنتاج الذي يزداد حدة في مناخ تسوده أسعار نفط منخفضة·'' ومن المرجح أيضا أن تحترم دول أوبك الاتفاق لأن المنظمة تجنبت هذه المرة اعادة توزيع الحصص الرسمية للأعضاء وهي مسألة شائكة مفضلة تطبيق الخفض على الإنتاج الفعلي· وقال هاري تشيلينجيريان من بي·ان·بي باريبا ''خفض الإنتاج أسهل في التطبيق مع تحمل أحدهم الجزء الأكبر من العبء· إعادة التفاوض على الحصص أمر شديد التعقيد·'' وتتحمل السعودية أكبر أعضاء أوبك والتي أخطرت بالفعل زبائن بتخفيضات في امدادات نوفمبر نحو 32 في المئة من الخفض أي 380 ألف برميل يوميا· وهوت الأسعار عن ذروتها القياسية عند 78,40 دولار للخام الأميركي في يوليو مع تصاعد مخزونات الوقود لاسيما في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة في العالم· وتراجعت الأسعار الأميركية الأسبوع الماضي إلى 57,22 دولار وهو أدنى مستوياتها هذا العام· وقال متعاملون إن المبيعات زادت قبل حفض إنتاج أوبك هذا الأسبوع بسبب انقسام الوزراء إزاء سبل خفض المعروض· وكانت إيران وفنزويلا اللتان تجاهدان للوفاء بحصصهما تتوجسان من خفض الإنتاج استنادا إلى الامدادات حيث ستفقدان حصصا سوقية لصالح منتجين آخرين في أوبك يضخون فوق حصصهم الرسمية بكثير لاسيما الجزائر· لكن الوزراء ظهروا كجبهة موحدة نوعا ما خلال الاجتماع واقتصروا على اعلان قائمة من التخفيضات الفردية دون ايراد أساس معادلة الخفض أو حصص رسمية جديدة· ورفض رئيس أوبك ادموند داوكورو الذي وصل إلى الدوحة بعد الاجتماع الكشف عن طريقة حساب الحصص· وقال داوكورو وهو أيضا وزير النفط النيجيري ''الطريقة التي توصلنا بها إلى أرقام (إنتاج) كل دولة اعتبرها شأن داخلي·'' وأضاف ''ليس من المهم كيف توصلنا إليها·'' وهدف أوبك المعلن هو تحقيق استقرار الأسعار قرب مستوياتها الحالية لا دفعها للارتفاعها إلى مستوياتها القياسية السابقة· وقال بعض الوزراء إن قرارا آخر قد يصدر بخفض حجمه 500 ألف برميل يوميا عندما تعقد أوبك اجتماعها التالي في العاصمة النيجيرية أبوجا في ديسمبر كانون الاول وذلك للتخفيف من أثر ارتفاع مخزونات الوقود في الدول المستهلكة وخاصة في الولايات المتحدة ولتوقع انخفاض الطلب على نفط أوبك في العام المقبل· وقال محللون إن الكثير سيعتمد على الطقس ونطاق السحب من المخزونات والعوامل الاقتصادية حيث تخشى أوبك من تراجع حصتها في السوق حال ارتفاع الأسعار بشكل غير محتمل· وقال تشيلينجيريان من بي·ان·بي باريبا ''تأخذ أوبك دائما في الحسبان الأوضاع الاقتصادية العامة اللازمة لدعم نمو الطلب· عندما تنظر إلى الصورة الأعم فإن تصحيحا نزوليا للأسعار قد لا يكون سيئا لأوبك·''
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©