? دبي (الاتحاد) - أجمعت الدول المشاركة في الاجتماع الذي عقد حول تأثير الطيران المدني على التغير المناخي بواشنطن مؤخراً أن هناك حاجة ملّحة لتحقيق تقدم في القضايا البيئية العالقة، وأنه لا بد من العمل بشكل دؤوب في الاجتماعات القادمة لمتابعة الأهداف الموضوعة، وخصوصاً في مؤتمر الإيكاو للملاحة الجوية الثاني عشر قريباً، بحسب بيان صحفي أمس.
وشارك وفد من الإمارات، من خلال الهيئة العامة للطيران المدني والمكتب التمثيلي لدولة الإمارات في منظمة الطيران المدني الدولي “إيكاو” في الاجتماع الذي استضافه تود ستيرن، المبعوث الأميركي الخاص لشؤون تغيّر المناخ، الأسبوع الماضي، بهدف إحراز تقدم في المشاورات حول تأثير الطيران المدني على التغيير المناخي. وحضر الاجتماع عدد من الدول التي تعتبر من أهم اللاعبين الدوليين في قضايا الطيران المدني الدولي.
وبحسب البيان، اتفق ممثلو الدول المجتمعين على أن الجمعية العمومية لمجلس الإيكاو والمزمع انعقادها في الربع الأخير من العام 2013 في المقر الرئيسي لمنظمة الطيران المدني في كندا ستضع ضمن أولوياتها وضع إطار عام للتدابير القائمة على السوق على المستويين الإقليمي والدولي.
وترأست وفد الدولة في الاجتماع الكابتن عائشة الهاملي، الممثل الدائم لدولة الإمارات لدى منظمة الطيران المدني الدولي “إيكاو”.
وأثنى الوفد على مبادرة الحكومة الأميركية لتفعيل السياسات والاتفاقات البيئية.
وأوضحت الكابتن عائشة أن هناك إجماعاً عاماً في مجتمع الطيران المدني الدولي على مجابهة القضايا البيئية بشكل جماعي تحت مظلة منظمة الطيران المدني الدولي.
وأضافت “منظمة الطيران المدني الدولي هي المنتدى الدولي الأنسب للتصدي للمسائل البيئية العالقة، وهي تحظى بتأييد معظم الدول الجادة والراغبة في إحراز تقدم ملحوظ”.
وأكدت الكابتن عائشة الهاملي أن دولة الإمارات تساند مبادرات الإيكاو البيئية ومنها وضع مواصفات قياسية للانبعاثات، وتحسين تقنيات الملاحة الجوية على وجه يسمح بتقليص المسارات وبالتالي تقليل الانبعاثات، إضافة إلى تقديم الدعم المطلوب للدول والجهات القائمة على البحوث العلمية والتجارب المتعلقة بأنواع الوقود البديل.
وقال سيف السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني إن مشاركة دولة الإمارات في القمة المعنية بتأثير الطيران المدني على التغيير المناخي في واشنطن يعكس الاهتمام الذي توليه الدولة حيال قضايا البيئة والطيران المدني، ويلبي الخطط الاستراتيجية التي حددتها الهيئة العامة للطيران المدني للانخراط في المسائل البيئية بشكل جماعي مع دول مجتمع الطيران المدني الدولي.
وأضاف السويدي أن “اجتماع عدد كبير من الدول لبحث قضية تأثير الطيران المدني على المناخ، وتبادل الآراء والخبرات بهذا الخصوص يعتبر ذات أهمية بالغة لتسجيل موقف وإستراتيجية دولية موحدة للتصدي للقضايا البيئية”.
إلى ذلك، أوضحت الهاملي، التي تترأس كذلك مجموعة العمل المعنية بالتدابير القائمة على السوق خلال القمة، أن عدداً من الدول بدأ الفعل بتطبيق الخطط والبرامج الهادفة إلى تقليل تأثير الطيران المدني على التغيير المناخي من مثل تحسين عمليات التشغيل، وتحديث إدارة الحركة الجوية، وتعزيز التقنيات التي تحقق الكفاءة في استهلاك وقود الطائرات.
عدد اليوم
