الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هبوط حاد في تغطية الأخبار الأجنبية والدولية في الصحف البريطانية

هبوط حاد في تغطية الأخبار الأجنبية والدولية في الصحف البريطانية
13 نوفمبر 2010 19:29
انخفضت التغطية الإخبارية الخارجية في الصحافة البريطانية الوطنية بشكل كبير خلال السنوات الـ 30 الماضية، وفقا لتقرير جديد صادر عن «صندوق معايير وسائل الإعلام». قام كاتب التقرير مارتن مور ببحث مقارن بين تغطيات الأسبوع الأول من شهر مارس لكل من سنوات 1979 ؛ 1999 ؛ و 1989 و 2009 في صحف الجارديان، والديلي تلغراف، وديلي ميل وديلي ميرور ووجد أن القصص الإخبارية الأجنبية قد تراجعت في العام 2009 بنسبة تقرب 40 في المائة وأن نسبة هذه الأخبار من إجمالي التغطية قد انخفضت من 20 في المائة إلى 11 في المائة ملاحظاً في الوقت نفسه أن حجم الصحف قد أصبح أكبر مع الوقت. بين التقرير وفق ما ذكرته «برس جازيت» أن صحيفة الديلي تلغراف عرفت الانخفاض الأكثر حدة في التغطية الإخبارية الأجنبية، حيث إنها سجلت في الأسبوع الأول من مارس 1979 نحو 225 خبرا أجنبيا بينما هوى عدد هذه الأخبار إلى حوالي 120 في نفس الفترة من عام 2009. كما انخفض عدد التغطيات الأجنبية من 175 تغطية أجنبية في عام 1979 إلى 125 في 2009 في الجارديان ومن حوالي 50 إلى 30 في كل من ديلي ميرور وديلي ميل في الفترة نفسها. أسباب الانخفاض وبين التقرير أن الانخفاض الأكثر حدة ووضوحاً عرفته التغطيات الصحفية للأخبار الدولية، ففي العام 1979 ظهرت نحو 441 قصة إخبارية دولية في الصفحات العشر الأولى للصحف الأربع المذكورة خلال الأسبوع نفسه (من الاثنين إلى الجمعة) لكن هذا الرقم هوى بشدة في عام 2009 مسجلاً 86 تغطية فقط أي بنسبة انخفاض بلغت 80 في المائة. وذكر مور أن أحد أسباب الانخفاض في هذه التغطية يعود إلى أن عدد المراسلين الأجانب لهذه الصحف بات الآن أقل بكثير عما كان عليه الحال في السابق. وقد حذر مما أسماه خطر تحول تغطية الأخبار الأجنبية إلى نوع من رد الفعل أكثر بكثير من السابق. ومع ذلك فقد لاحظ التقرير أن كلاً من صحيفة «فاينانشال تايمز» و»الإيكونوميست» الاقتصاديتين تعتبران مثالاً للمطبوعات التي أظهرت أن التغطية الإخبارية الأجنبية يمكن أن تكون مربحة تجارياً ومالياً. مستويات البطالة لم يتحدث التقرير عما إذا كانت حالة التقشف الجديــدة في الإنفــاق التـي تعيشها بريطانيا على أكثر من مستوى والتي طالت عدداً من المؤسسات الإعلامية الكبرى التي تموّل انتشارها الإعلامي سوف تؤثر أكثر على حجم التغطيات للأخبار الأجنبية لناحية الإنفاق على المراسلين الأجانب. لكن دراسة أخرى حول توظيف خريجي اختصاصات الإعلام من الجامعات بينت أنهم يواجهــون ثـاني أعلى نسبة بطالة بين خريجي الاختصاصات الجامعية الأخرى. وقالت دراسة «وحدة خدمات المهن التعليمية العليا» (HECSU) في المملكة المتحدة إن خريجي اختصاصات الإعلام يواجهون ثاني أكبر مستوى من البطالة بين خريجي مخرجات الجامعة في المملكة المتحدة. وأوضحت الدراسة التي أعلن عنها الأسبوع الفائت وتحدثت عنها صحيفة «الجارديان» وموقع «جورناليسم. كوم» البريطاني أن من بين 225 ألف خريج تم استطلاعهم في يناير الماضي قال 14,6 % من 4350 خريجا من الدراسات الإعلامية إنهم لم يجدوا عملاً بعد ستة أشهر من تركهم التعليم العالي في حين قال 16,3% من خـريجي تكنولوجيا الكمبـيوتر (IT) إنهم لم يجدوا عملاً في الفترة نفسـها ليشكلوا بذلك أعلى نسبة بطالة بين اختصاصات الخريجين يليهم خريجو الإعلام الذين تقدمت نسبة بطالتهم، وفق الاستطلاع، على اختصاصات العلوم السياسية والفنون الجميلة والبيولوجيا والتاريخ واللغة الإنجليزية. تفاقم البطالة زادت البطالة بين خريجي الإعلام بنسبة 2,6 % في عام 2009 عن الفترة نفسها من العام الذي سبقه. ووفقاً لإحصاءات «وحدة خدمات المهن التعليمية العليا» فإن 64% من خريجي الإعلام الذين تجاوبوا مع الاستطلاع قالوا إنهم يعملون في المملكة المتحدة مقابل 1,1 % يعملون فيما وراء البحار. وذكرت الدراسة أن 8,9 % من جميع الخريجين، أي نحو 21 ألفا كانوا لا يعملون بعد ستة أشهر من تخرجهم أي ما يمثل أكبر نسبة بطالة في 17 عاماً.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©