«أكاديمية الشيخ زايد الخاصة للبنين» تنال تقدير «مدرسة أبل المميزة»

إبراهيم سليم (أبوظبي)

حققت أكاديمية الشيخ زايد الخاصة للبنين بأبوظبي، إنجازاً عالمياً جديداً بالحصول على تقدير «مدرسة أبل المميزة» على مستوى العالم للسنوات 2018/‏2021، والتي يشكل الطلبة المواطنون فيها نسبة 98%، وقام وفد رسمي من شركة «أبل» بزيارة إلى الأكاديمية في أبوظبي لتكريم الأكاديمية ومنحها الوسام الدولي، ويعد هذا الإنجاز إضافة إيجابية ومميزة، تعزز الاستراتيجية التعليمية التي تتبناها الأكاديمية، وفق أعلى المعايير الدولية، ويصنف هذا الإنجاز العالمي الأكاديمية ضمن المدارس المميزة في العالم والتي تطبق وتوظف تقنية المعلومات في التعلم والابتكار في البيئة التعليمية. حضر التكريم الدكتور طارق العامري، المدير التنفيذي لقطاع الشؤون التعليمية بالإنابة في دائرة التعليم والمعرفة، ومريم صقر، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة العين للاستثمارات التعليمية (الشركة المالكة للأكاديمية)، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة وأولياء الأمور.
وبدأت مراسم التكريم بكلمة ألقاها ممثل شركة أبل في الشرق الأوسط الذي قام بمنح الأكاديمية، وسام التقدير الذي تسلمته مريم صقر والتي ألقت كلمة عبرت فيها عن سعادتها بهذا الإنجاز العالمي الذي حققته أكاديمية الشيخ زايد الخاصة للبنين في أبوظبي، والذي جاء تزامناً مع احتفالات الدولة بعام زايد واليوم الوطني السابع والأربعين، وأنها تتقدم بخالص التهنئة والتبريكات للقيادة الحكيمة وأبناء الإمارات وأولياء الأمور والطلبة على هذا الإنجاز الدولي المميز في مجال الابتكار في التعليم.
وأعرب الدكتور طارق العامري، عن تقدير دائرة التعليم والمعرفة بأبوظبي، وفخرها بهذا الإنجاز التكنولوجي الذي يؤكد حرص إدارة المدرسة على رفع جودة التعليم واستخدام التكنولوجيا بشكل علمي صحيح، وانعكاس ذلك على ارتفاع مستوى الطلبة، وتمكينهم وتزويدهم بمهارات القرن الحادي والعشرين، لافتاً إلى أن هذه الشهادة من الشهادات المهمة لاستخدام التكنولوجيا في الابتكار، وغرس مفهوم البحث والتفكير الناقد، وجيل من المفكرين علمياً، ونحن في دائرة التعليم نقدر هذه الجهود، ولمسنا ما يتم إنجازه على أرض الواقع، وما يتميز به الطلبة من قدرات تؤهلهم للتمكن من مهارات القرن الحادي والعشرين، لافتاً إلى أن الأكاديمية ومدرسة أخرى فقط في إمارة أبوظبي حصلا على هذا التقدير.
وقالت مريم صقر: «يعد هذا الإنجاز المميز والعالمي خطوة كبيرة في مجال التطور التعليمي التقني والرقمي لكون 98 بالمائة من الطلبة هم من أبناء الدولة الذين أثبتوا أنهم فخر هذا الوطن ومستقبله، وأن الأكاديمية قد أصبحت أيقونة تعليمية رائدة في قطاع التعليم الرقمي والتقني على مستوى العالم، وإننا اليوم وبكل ثقة وفخر قد أضفنا هذا الإنجاز إلى سلسلة الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات، ويعد هذا الإنجاز امتداداً لمسيرة التطوّر المستمرة التي أسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وقادها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وبدعم لا محدود من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة».
وطبقت أكاديمية الشيخ زايد الخاصة للبنين العديد من البرامج والخطط والممارسات للحصول على تقدير «مدرسة أبل المميزة» الذي يصنفها ضمن المدارس الأكثر ابتكاراً على مستوى العالم، من ضمنها تعيين فريق أكاديمي متخصص وتأهيله لتنفيذ الخطة الاستراتيجية، وقد حصل ما يزيد على 90 بالمائة من المعلمين على شهادة معلم معتمد من شركة أبل، كما تبنت العديد من البرامج والممارسات المبتكرة التي أهلتها لتسلم دعوة خاصة من شركة أبل في منتصف عام 2018 للدخول في المنافسات العالمية للتقييم الأكاديمي في مجال تكنولوجيا التعليم والابتكار، وقد زار فريق التفتيش الأكاديمية في نهاية شهر سبتمبر الماضي لتقييم الأكاديمية وفق المعايير الدولية والمنافسة مع مدارس في دول مختلفة في العالم، والاطلاع على الأدلة والبراهين والممارسات العملية
وفي الخامس عشر من الشهر الماضي، تم الإعلان عن النتائج بحصول الأكاديمية على لقب «مدرسة أبل المميزة» لمدة ثلاث سنوات متتالية، علماً بأنه سيتم تسليط الأضواء عالمياً على المدارس الحاصلة على هذا اللقب في المحافل التعليمية الدولية بتبادل الخبرات في هذا المجال.
وتطبق الأكاديمية العديد من البرامج المميزة كبرنامج «التربية العسكرية» وبرنامج «عيال زايد» لإعداد الشباب لمختلف مناحي الحياة، وتشجيعهم للمشاركة الفعالة في المجتمع، واكتساب مهارات الضبط السلوكي والمهارات الحياتية والقيادية، والاستفادة من الممارسات العالمية التي تعتمد على مفاهيم وأسس إعداد القادة الشباب، ما يعزز شخصية الطلاب، وثقتهم بأنفسهم، وكذلك تعزيز قيم المبادرة والولاء، وتقديم الخدمات للآخرين.
يذكر أن أكاديمية الشيخ زايد الخاصة للبنين تم افتتاحها في سبتمبر 2015، وحاصلة على الاعتماد الأكاديمي من منظمة الاعتماد الأكاديمي الدولي، وعضو في جمعية «نيو انغلاند للمدارس والكليات»، وتم تصنيفها كمدرسة ذات أداء عالي الجودة ضمن برنامج التفتيش لدائرة التعليم والمعرفة في إمارة أبوظبي.
كما حصلت على المركز الأول في جائزة التصميم العالمية في الولايات المتحدة الأميركية، وذلك ضمن أفضل تصميم داخلي للمدارس على مستوى العالم يراعي مهارات القرن الحادي والعشرين للعام 2018، وتقدم الأكاديمية الطرق التعليمية الحديثة، مع التركيز على تطوير المهارات القيادية، وتوفير البيئة المناسبة للتعلم والتي تدعم الطلبة في حياتهم العملية، مع الحرص على تعزيز الهوية الوطنية في عملية إعداد الطلاب للمستقبل.
وتعمل أكاديمية الشيخ زايد الخاصة للبنين على ترسيخ مبدأ الاعتزاز بالماضي والإعداد للمستقبل، والعمل على بناء أجيال مبدعة واثقة ملتزمة، تتمتع بروح المبادرة والاهتمام، والقدرة على الإنجاز الأكاديمي، متسلحة بتعليم عالمي تنافسي يضمن لها النّجاح في عالم الغد.