السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مقترحات لتقديم لقاحات الزُكام لموظفي الشركات وطلبة المدارس

مقترحات لتقديم لقاحات الزُكام لموظفي الشركات وطلبة المدارس
13 نوفمبر 2010 19:27
كشفت دراسة حديثة أن تقديم كل شركة للقاحات ضد مرض الزكام للموظفين يوفر لها الكثير من المال ويجنبها ساعات العمل المهدورة بسبب التغيب الاضطراري عن العمل الذي يتكرر كثيراً في صفوف الموظفين والعُمال خلال فصل الشتاء. وقد عُرضت خلاصة هذه الدراسة خلال الاجتماع السنوي الأخير للجمعية الأميركية للصحة العامة، وأشارت إلى أن تلقيح كل موظف ضد الزكام يوفر لرب العمل ما بين 63 و95 دولاراً عن كل شخص. فإذا افترضنا أن شركةً ما تُشغل 150 موظفاً، فإن ذلك يعني أنها ستدخر ما بين 9,450 و14,250 دولار. وقام الباحثون خلال هذه الدراسة بتقييم تكلفة تطعيم الموظفين ضد الزكام والتكاليف التي تتكبدها الشركة عند تغيب موظفيها بشكل متناوب وقلة إنتاجية من يحضرون منهم على الرغم من إصابتهم بالزُكام، فوجدوا أن الشركة تخسر الكثير، وأنه يمكنها تلافي هذه الخسائر في حال اتخاذ تدبير وقائي من قبيل تلقيح الموظفين لتزويد أجسادهم بالمناعة الكافية اللازمة لحمايتهم مسبقاً من الإصابة بالأمراض الموسمية التي يحملها فصل الشتاء وعلى رأسها الزُكام. فعالية التلقيح المبكر أضاف الباحثون أن هامش خسائر أي مؤسسة أو شركة يقل إذا أخضعت موظفيها لهذه اللقاحات في وقت مبكر، أي قبل بداية فصل الشتاء، حيث تكون الأمراض الموسمية ما زالت كامنة وتكون عدوى الأمراض الموسمية غير منتشرة إلا في نطاق ضيق. ويتيح التلقيح المبكر لرب العمل توفير ما بين 33,94 إلى 700,69 دولار عن كل موظف. وتقول المشرفة على هذه الدراسة راشيل بيلي من جامعة بيتسبورج «إن الموظفين لا يعيرون أي انتباه إلى مسألة الخسائر المالية التي تتسبب فيها تغيباتهم المتكررة الاضطرارية خلال فصل الشتاء. وهم ينظرون إلى مسألة التلقيح على أنه إجراء لحظي قريب المدى وغير مكلف، غير أن واقع الأرقام يقول إنه مكلف للغاية على مستوى الخسائر المالية وتراجع الإنتاجية، وأيضاً على مستوى استمتاع الموظف بعمله داخل المؤسسة». وقد بدأت بعض الشركات مسبقاً في اعتماد إجراء التلقيح الجماعي لموظفيها من خلال تخصيص بطائق تطعيم خاصة تمكنهم من الخضوع للقاح ضد الإصابة بالزكام بداية كل فصل شتوي في عيادات داخلية خاصة. تطعيم مدرسي على مستوى المؤسسات التعليمية، اقترح باحثون تنفيذ برنامج تلقيح ضد الزكام والأمراض الموسمية في المدارس والجامعات للحد من انتشار هذه الأمراض في الصفوف الدراسية بهدف الحد من تأثيرها على التحصيل العلمي للطلبة وتسببها في زيادة ساعات الهدر المدرسي القسري نتيجة ذلك. وقال الدكتور بول جليزون من كلية بايلور الطبية إنه بالإضافة إلى الأدوية الجديدة التي تم إنتاجها للقضاء على حالات الإصابة بالزكام في المدارس من بخاخات أنفية وغيرها، يمكن إخضاع التلاميذ والطلبة الراغبين في تلقي لقاحات ضد الزكام من الحصول عليها بشكل طوعي واختياري. وقد بلغت نسبة من استفادوا في بعض الولايات الأميركية من هذا النوع من اللقاحات نسبة 48%. وسجل الباحثون بعض حالات انتقال عدوى الزكام نتج عنها إصابات حادة وطويلة الأمد خلال الفصل الحالي منها ما استلزم رعاية طبية خاصة في المستشفى أو العيادة، وأن بعضها تطلب إدخال المريض إلى قسم الطوارئ لتلقي الخدمات الإنعاشية اللازمة، والبعض الآخر منعته حالته من اجتياز امتحاناته الفصلية، وهو ما يُحتم بذل جهود مضاعفة لاحتواء حالات الزُكام الحاد باعتبارها لا تقل من حيث عواقبها وتأثيراتها عن أمراض أخرى تتسم بعدواها سريعة الانتشار. عن «لوس أنجلوس تايمز»
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©